خبراء من الوكالة ومن مركز البحث والتطوير في مجال التكنولوجيات النووية في لاباز، بوليفيا، يحدّدون المستويات الأمنية المحتملة حول المشعّع المتعدّد الأغراض. (الصورة من: الوكالة البوليفية للطاقة النووية (ABEN))
وركّز المؤتمر الدولي بشأن عقد من التقدُّم المحرَز بعد فوكوشيما داييتشي الذي عُقِدَ في تشرين الثاني/نوفمبر في فيينا، بشكل رئيسي، على سبل تعزيز الأمان النووي في جميع أنحاء العالم على مدى السنوات العشر المقبلة. واستعرض المشاركون في المؤتمر الدروس المستفادة والتدابير المتخذة منذ وقوع الحادث، وحددوا السبل الكفيلة بزيادة تعزيز الأمان النووي. وشددوا على أهمية اتباع نهج التحسين المستمر، الذي يتطلب من البلدان العمل بشكل مستمر على تقييم التحسينات المدخلة على الأمان، واستخدام أحدث منهجيات تقييم الأخطار والمخاطر. كما جرى خلال المؤتمر التأكيد على الأهمية التي يكتسيها التواصل الفعال مع الجمهور باعتباره عنصراً أساسياً لبناء الثقة، وتثبيت مصداقية متخذي القرارات، ودعم إطار عمل متين للتأهب والتصدي للطوارئ.
وجمع المؤتمر الدولي المعني بتطوير التأهب للتصدي للطوارئ على المستويين الوطني والدولي، الذي عُقِدَ في تشرين الأول/أكتوبر 2021 في مقر الوكالة الرئيسي في فيينا وعبر الإنترنت بالنسبة للمشاركين افتراضياً، أكثر من 550 شخصا بين مشاركين حضروا شخصياً ومراقبين حضروا افتراضياً من 90 بلداً. وخلص المشاركون إلى أنّ أنشطة التعاون والتنسيق في إطار نظام إدارة موحّد قائم على أساس فهم واضح للأدوار والمسؤوليات المحددة، التي تُجرى بشأنها اختبارات منتظمة ويجري في إطارها إشراك جميع أصحاب المصلحة المعنيين، تكتسي أهمية بالغة لضمان التأهب والتصدي بفعالية للطوارئ النووية والإشعاعية.
وعُقد المؤتمر الدولي المعني بالنقل المأمون والآمن للمواد المشعة افتراضياً في كانون الأول/ديسمبر. وتمثل الغرض من المؤتمر في إتاحة فرصة للمشاركين لزيادة تعميق فهمهم للمسائل المتصلة بأمان النقل وأمنه والترابط بينهما، بغية تزويدهم بالإرشادات في عملهم الرامي إلى تطوير أو تعزيز البنى الأساسية الرقابية الخاصة بأمان النقل وأمنه في بلدانهم.
وفي تشرين الأول/أكتوبر، نظمت الوكالة بالتعاون مع 77 دولة عضواً و12 منظمة وطنية تمريناً دولياً في مجال التصدي للطوارئ اختُبرت في إطاره تدابير التصدي لحادث مُحَاكى يقع في محطة للقوى النووية. ويعَدُّ هذا النوع من التمارين الواسعة النطاق – التي تسمى التمارين في إطار الاتفاقيتين من المستوى 3 أو "تمارين ConvEx-3" — التمارين الأعلى مستوى والأكثر تعقيداً التي تجريها الوكالة في مجال التصدي للطوارئ.
وخلال المؤتمر الدولي المعني بالتصرف في النفايات المشعة: حلول من أجل مستقبل مستدام، الذي عقدته الوكالة في مقرها الرئيسي في فيينا، وكذلك عبر الانترنت، استعرض مشاركون التقدم المحرز وأحدث الممارسات في مجال التصرف في النفايات المشعة.
وقد عزّز التقدمُ المستمر في تطبيق أحكام مدونة قواعد السلوك بشأن أمان مفاعلات البحوث المُحرز من جانب السلطات المختصة والجهات المشغلة من جميع أنحاء العالم الأمانَ النووي على الصعيد العالمي. وأسفرت المساعدة التي قدمتها الوكالة للدول الأعضاء فيما يخصُّ تطبيق أحكام المدونة عن إدخال تحسينات كبيرة في مجال الأمان، بما في ذلك فيما يتعلق بأمان المفاعلات المغلقة لفترات ممتدة، وتحسين الإشراف الرقابي، وإدارة التقادم.
ويصادف هذا العام ذكرى إنشاء المركز التدريبي والإيضاحي في مجال الأمن النووي التابع للوكالة، في زايبرسدورف، الذي من المتوقع أن يبدأ تشغيلُه في عام 2023. وسيساعد هذا المرفق في تعزيز قدرات البلدان على التصدي للإرهاب النووي في مجالات مثل الاتجار غير المشروع بالمواد النووية والحماية المادية للمرافق والأحداث العامة الكبرى.
ويصادف هذا العام الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لـ الخدمة الاستشارية الدولية الخاصة بالحماية المادية، التي أجري في إطارها 96 استعراضاً، بما في ذلك 22 استعراض متابعة، في 57 بلداً. وهي عبارة عن خدمة استعراض نظراء يَستعرِض في إطارها خبراء دوليون وخبراء من الوكالة وضع الأمن النووي في بلد ما أو مرفق ما. وفي إطار بعثات الخدمة الاستشارية الدولية المعنية بالحماية المادية، يستعرض فريق دولي من الخبراء منظومة الأمن النووي في بلد ما ويقارنها بما تنص عليه المبادئ التوجيهية وأفضل الممارسات الدولية، لا سيما تعديل عام 2005 لـ اتفاقية الحماية المادية للمواد النووية (تعديل اتفاقية الحماية المادية) وسلسلة الأمن النووي الصادرة عن الوكالة (سلسلة الأمن النووي)