الوكالة تساعد فييت نام على تعزيز سلامة الأغذية والنهوض بالتجارة الدولية
تدعم الوكالة فييت نام في مجال تشعيع الأغذية منذ عام 1999، حيث زودتها بجهاز تشعيع بأشعة غاما وجهاز تشعيع بالحزم الإلكترونية، ووفرت التدريب على استخدامهما. وفي الآونة الأخيرة، دعمت الوكالة تدريب الموظفين في مركز البحث والتطوير في مجال التكنولوجيا الإشعاعية التابع لمعهد الطاقة الذرية في فييت نام، وهو الجهة المسؤولة عن المعالجة الإشعاعية.
وقال السيد جيمس ساسانيا، القائم بأعمال رئيس قسم سلامة الأغذية ومراقبتها في المركز المشترك بين الفاو والوكالة لاستخدام التقنيات النووية في الأغذية والزراعة: "هناك أنواع مختلفة من الأغذية التي يمكن تشعيعها، إما باستخدام أشعة غاما المستمدة من مصدر مشع مثل الكوبلت-60 أو السيزيوم-137، أو بطريقة أخرى آخذة في الانتشار الآن، وهي استخدام الحزم الإلكترونية المولدة باستخدام الأجهزة والأشعة السينية. وتكفل قدرات المعالجة الإشعاعية العديد من الفوائد الصحية والاقتصادية والمتعلقة بالجودة التي يمكن لطائفة متنوعة من الدول الأعضاء الأخرى أن تستفيد منها عند التعلم من البلدان صاحبة الخبرة مثل فييت نام".
وتشعيع المنتجات الغذائية ممارسة متبعة في فييت نام منذ أكثر من 50 عاما. وفي البداية، كان التشعيع يقتصر على المنتجات المربحة مثل التوابل، بيد أن سوق المنتجات الغذائية المشععة آخذ في التوسع. وتقوم فييت نام الآن بتشعيع ما يزيد على 000 120 طن من الأغذية كل عام لضمان سلامتها للاستهلاك.
وتتمتع صادرات فييت نام من الفواكه الاستوائية، مثل فاكهة التنين والمانجو، بشعبية خاصة. وقد ارتفعت قيمة تجارة فييت نام الدولية في الفواكه والخضروات بنسبة 350 في المائة بين عامي 2012 و2019، مع تزايد الطلب من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والصين، وفقا لمصرف التنمية الآسيوي.
وقالت السيدة تران بيش نغوك، المديرة العامة لإدارة الطاقة الذرية بوزارة العلوم والتكنولوجيا: "إنني فخورة بأن أسلط الضوء على الدور الفارق الذي تؤديه العلوم النووية في تعزيز سلامة الأغذية وتحسين الإنتاجية الزراعية. فمن خلال مشاريع التعاون التقني على المستويات الوطنية والإقليمية والأقاليمية، أتاحت لنا الوكالة الاستفادة من هذه التكنولوجيات المتقدمة. ويعزز هذا التعاون الممارسات الزراعية المستدامة ويسهم في صحة أمتنا ورفاهها على وجه العموم".