الاستصلاح البيئي الإشعاعي

يهدف الاستصلاح البيئي إلى الحد من التعرُّض للإشعاع الناتج من التربة الملوثة، أو مرافق تخزين النفايات أو البنية الأساسية الملوثة الأخرى، أو المياه الجوفية أو المياه السطحية. والغرض منه هو إعادة الأراضي وموارد المياه المتأثرة إلى الاستخدام العام المأمون.

ويتولى الرقابيون والمشغّلون النوويون للمرافق النووية مسؤولية منع الحوادث أو الممارسات التي يمكن أن تؤدّي إلى تلوث البيئة. وتوفر معايير الأمان الصادرة عن الوكالة، عند تطبيقها على نحو ملائم، البنية الأساسية الرقابية والتقنية التي تساعد على منع مثل هذه الحالات.

بيدَ أنه إذا ما تعذَّر منع التلوث الإشعاعي للبيئة، يمكن تطبيق متطلبات الأمان التي وضعتها لاستصلاح المناطق الملوثة. وهذه عملية منهجية تشمل ما يلي:

  • معالجة شواغل الأمان الفورية؛
  • التوصيف الإشعاعي وتقييم الأمان للمناطق الملوثة؛
  • دراسات الجدوى لتحديد الخيارات العلاجية؛
  • التخطيط للاستصلاح؛
  • تنفيذ الحلول العلاجية في صيغتها المُثلى؛

· إدارة ما بعد الاستصلاح للمناطق الملَّوثة

وللحدّ من التعرُّض للإشعاع، تلزم إزالة النويدات المشعَّة أو تجميدها وتعديل مسارات التعرُّض بحيث لا يمكن للناس أن يتصلوا مباشرة بالتلُّوث الإشعاعي.

تقديم المساعدة إلى الدول الأعضاء

وفي حالات التلوث البيئي، تساعد الوكالة الدول الأعضاء المتضرِّرة في جهودها للحدّ من التعرُّض الإشعاعي بحيث يصل إلى مستويات مأمونة. وتساعد برامج المساعدة التي تقدمها الوكالة البلدان على وضع استراتيجيات استصلاحية وطنية، وبناء الكفاءات التقنية، وتعزيز قدراتها الرقابية في مجال الاستصلاح. وتشارك الوكالة أيضاً على نطاق واسع في عمليات تقييم الأثر البيئي الإشعاعي لمواقع إنتاج اليورانيوم السابقة، والمناطق المتأثرة بالحوادث النووية، والنُّظم النهرية الملَّوثة.

ولحماية الجمهور وحلّ المسائل المتعلقة بالالتزامات البيئية، تحتاج البلدان أيضاً إلى معلومات دقيقة وفي الوقت المناسب عن أمان أنشطة الإصلاح والإشراف الرقابي عليها؛ واستراتيجيات وتكنولوجيات الاستصلاح؛ وخيارات الإدارة؛ وإشراك أصحاب المصلحة. وتدعم الوكالة دولها الأعضاء من خلال التدريب، واستعراضات النظراء الدولية، ومشاريع إيضاح الأمان الدولية، وبعثات الخبراء والمشاريع التي تركز على مشكلة وطنية أو إقليمية محدَّدة. وتقدّم الوكالة هذه الخدمات من خلال برنامج التعاون التقني التابع لها وشبكة إدارة البيئة واستصلاحها (إنفيرونِت).

وتقدّم الوكالة أيضاً وحدات متنقلة للدول الأعضاء لإجراء القياسات في الموقع. ويمكن لهذه الوحدات، مقرونة بالنظم العالمية لتحديد المواقع ونظم المعلومات الجغرافية (نظام تحديد المواقع ونظام المعلومات الجغرافية) أن تؤدي دوراً هاماً في تحديد خصائص المواقع الملوَّثة.

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية