You are here

الوكالة تدعم البلدان في الكشف عن فيروس كورونا المستجد

11/2020
فيينا، النمسا

تستطيع التقنية المُستمدَّة من المجال النووي والمعروفة باسم الاستنساخ العكسي في الوقت الحقيقي-التفاعل البوليميري المتسلسل (RT-PCR في الوقت الحقيقي) أن تساعد بدقة وفي غضون ساعات على كشف وتحديد فيروس كورونا المستجد. (الصورة من: دين كالما، الوكالة الدولية للطاقة الذرية) 

أعلنَ اليومَ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية (الوكالة) السيد رافائيل ماريانو غروسي أنَّ الوكالة ستزوِّدُ البلدانَ التي تطلب المساعدة في كبح الانتشار العالمي لفيروس كورونا المستجد الذي يتسبب في الإصابة بمرض فيروس كورونا COVID-19 بالأطقمِ التشخيصية والمعدات التشخيصية، والتدريب في مجال تقنيات الكشف المستمدة من المجال النووي.

وتُعدُّ هذه المساعدة، التي طلبها 14 بلداً من أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية والكاريبي، جزءاً من الجهود المكثفة المبذولة على الصعيد العالمي لاحتواء الإصابات. وبإمكان هذه التقنية التشخيصية، المعروفة باسم الاستنساخ العكسي في الوقت الحقيقي-التفاعل البوليميري المتسلسل (RT-PCR في الوقت الحقيقي)، المساعدة على كشف وتحديد فيروس كورونا المستجد بدقة في غضون ساعات من الزمن في البشر وفي الحيوانات التي قد تكونُ حاملة لهذا الفيروس.

وقال السيد غروسي في بيان أدلى به أمام مجلس محافظي الوكالة "إنَّ الوكالة فخورة بقدرتها على التصدي بسرعة للأزمات، تماماً مثلما فعلت في الماضي القريب لكبح فيروسات الإيبولا، وزيكا، وحمى الخنازير الأفريقية". "وإنَّ المساهمة في الجهود الدولية الرامية إلى كبح فيروس كورونا المستجد ستظل تمثل أولوية بالنسبة إلي طالما يظل تفشي هذا الوباء قائماً."

وستعقد في غضون أسبوعين أوّل دورة تدريبية في مجال تقنيات الكشف المستمدة من المجال النووي في مختبر الإنتاج الحيواني والصحة الحيوانية في زايبرسدورف بالنمسا التابع للشعبة المشتركة بين الوكالة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، بمشاركة خبراء طبيين وبيطريين من كمبوديا، وجمهورية الكونغو، وكوت ديفوار، واثيوبيا، وكينيا، ومدغشقر، وماليزيا، ومنغوليا، والفلبين، وسري لانكا، وتايلند، وفييت نام. وستُنظم دورات إقليمية إضافية لفائدة بلدان أخرى، بما في ذلك بلدان أمريكا اللاتينية والكاريبي.

وسيتلقى المشاركون في هذه الدورة التدريب فيما يتعلّق بالإجراءات الخاصة بالسلامة البيولوجية والأمن البيولوجي وذلك لحماية صحة الخبراء الطبيين والبيطريين أثناء عمليات أخذ العينات وتحليلها، والحيلولة دون وقوع مزيد من حالات التلوّث الخارجي. وسيُزوَّدُ هؤلاء المشاركون على الفور بأطقم الأدوات الخاصة بالطوارئ، ومعدات الوقاية الشخصية، وكواشف تشخيصية محددة، واللوازم الاستهلاكية المختبرية. وسيتلقّى عدد من المختبرات الوطنية معدات إضافية، من قبيل حجرات الأمان الخاصة بالسلامة البيولوجية والأجهزة الخاصة بتقنية RT-PCR في الوقت الحقيقي.

وتُعدُّ التقنيات المستمدة من المجال النووي، من قبيل تقنية RT-PCR في الوقت الحقيقي أدوات هامة في إطار الكشف بسرعة عن فيروسات من قبيل الفيروس المتسبب في وباء كورونا COVID-19، وتحديد خصائص هذه الفيروسات على وجه السرعة. وقال السيد انريكيه استرادا لوباتو، أخصائي الطب النووي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية "إنّ هذه الأدوات تُعدُّ الوسيلة الوحيدة التي يمكن من خلالها بلوغ درجة من التيقّن في هذا الصدد".

وسيشارك في هذه الدورة التدريبية خبراء بيطريون وذلك في إطار الجهود الرامية إلى رفع مستوى تأهب البلدان فيما يتعلّق بالكشف المبكر عن الفيروسات التي تتسبب في العدوى بالأمراض الحيوانية المصدر- أي الأمراض التي تنشأ في الحيوانات والتي يمكنها أن تنتقل إلى البشر. وسيتلقون التدريب في مجال إجراء الاختبارات على الحيوانات الداجنة والبريّة التي ثبت تسببها في العدوى بفيروسات كورونا، مثل السلالة الجديدة SARS-CoV-2 التي تتسبب في العدوى بمرض فيروس كورونا COVID-19، والسلالات الأخرى التي تتسبب في العدوى بمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم (SARS) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS).

وقال السيد غيريت فيلوين، رئيس قسم الإنتاج الحيواني والصحة الحيوانية التابع للشعبة المشتركة بين الفاو والوكالة لاستخدام التقنيات النووية في الأغذية والزراعة "إذا علمتم ما سيحدث في وقت مبكر، يكون لديكم آنذاك متسع من الوقت للاستعداد على نحو استباقي، إما عبر تطوير اللقاحات، أو عبر تعزيز قدراتكم على التشخيص والكشف".

وتُقدَّم المساعدةُ في التصدي لفيروس كورونا COVID-19 إلى البلدانِ من خلال برنامج الوكالة للتعاون التقني، الذي يدعمُ التطبيقَ السلمي للتكنولوجيا النووية في مجالات من قبيل الصحة البشرية والحيوانية. وتُموَّلُ هذه المساعدة من خلال مبادرة الاستخدامات السلمية الخاصة بالوكالة، التي أُطلقت في عام 2010 بهدف حشد المزيد من التمويل لمشاريع من هذا القبيل.

المزيد

آخر تحديث: ٢٠٢٠/٠٣/٢٣

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية