You are here

التحديث التاسع عشر - بيان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الوضع في أوكرانيا

31/2022
فيينا، النمسا، نُشر الساعة 21:18 بتوقيت وسط أوروبا CET

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية (الوكالة)، السيد رافائيل ماريانو غروسي، إنَّ أوكرانيا أبلغت الوكالة اليوم بأنَّ روسيا تخطِّط لفرض سيطرتها بصورة كاملة ودائمة على محطة زابوريجيا للقوى النووية تحت إدارة المؤسسة الحكومية للطاقة الذرية في روسيا (مؤسسة روزاتوم). وأنكر الاتحاد الروسي ذلك في وقت لاحق.

وقال رئيس الجهة المشغلة لمحطات القوى النووية في أوكرانيا (شركة إينرغوأتوم)، السيد بترو كوتين، في رسالة إلى المدير العام إنَّ نحو 400 جندي روسي "موجودون بصفة دائمة في الموقع"، وأكَّد أنَّ المحطة لا تزال خاضعة لسيطرة قائد القوات العسكرية الروسية.

وبالإضافة إلى ذلك، قال السيد كوتين إنَّ إدارة المحطة صارت ملزمة بالتنسيق مع القوات الروسية بشأن جميع المسائل التشغيلية، بما في ذلك الأمور التقنية. وأكَّد أنَّ الموظفين في محطة القوى النووية يتناوبون على العمل بصورة منتظمة وأضاف أنَّ خبراء روس قد وصلوا إلى الموقع قبل بضعة أيام لتقييم الوضع الإشعاعي هناك.

وكانت أوكرانيا قد أبلغت الوكالة في وقت سابق بأنَّ القوات العسكرية الروسية قد فرضت سيطرتها على كبرى محطات القوى النووية في البلد، والتي تضمُّ ستة مفاعلات، في يوم 4 آذار/مارس. وقالت أوكرانيا إنَّ المحطة لا يزال يقوم على تشغيلها موظفوها النظاميون الذين يؤدون عملهم اليومي، بيد أنَّ إدارتها صارت خاضعة لسيطرة قائد القوات الروسية. وكانت القوات الروسية قد فرضت سيطرتها على موقع نووي آخر في أوكرانيا، وهو موقع محطة تشرنوبل للقوى النووية، في 24 شباط/فبراير.

وأكَّد المدير العام لمؤسسة روزاتوم، السيد أليكسي ليخاتشيف، في مكالمة هاتفية أجراها مع المدير العام غروسي في وقت مبكر اليوم، 12 آذار/مارس، أنَّ عدداً محدوداً من خبراء الشركة موجودون في موقع محطة زابوريجيا للقوى النووية في جنوب شرق أوكرانيا، ولكنه أنكر أنَّ مؤسسة روزاتوم قد تولت السيطرة التشغيلية على المحطة كما أنكر أن تكون لديها النية لأن تكون المحطة خاضعة "للنظام الإداري" لمؤسسة روزاتوم.

وأبلغت الهيئة الرقابية الأوكرانية الوكالة اليوم، في سياق التحديث المنتظم للمعلومات التقنية، بأنَّ وضع إمدادات الكهرباء في محطة زابوريجيا للقوى النووية لم يتغيَّر في الأيام الأخيرة. وتصل إلى الموقع أربعة من خطوط نقل الكهرباء العالية الجهد (750 كيلوفلط) فضلاً عن خطٍ واحد إضافي في وضعية تأهُّب قيد الاحتياط. وقد تضرَّر اثنان من هذه الخطوط الأربعة. وقد أبلغت الجهة المشغلة الوكالة أيضاً بأنَّ احتياجات محطة القوى النووية إلى الكهرباء من خارج الموقع يمكن توفيرها ما دام أحد خطوط نقل الكهرباء متاحاً. كما أنَّ مولدات الديزل جاهزة وصالحة للعمل لتوفير الكهرباء احتياطيًّا.

وأكَّد السيد ليخاتشيف، مدير عام مؤسسة روزاتوم، وضع إمدادات الكهرباء في الموقع، وقال إنَّ العمل جارٍ من أجل إصلاح خطي الكهرباء المتضرِّرين ولكن بمراعاة عدم تعريض الإمدادات القائمة للخطر، ومن ثمَّ تمَّ تسليم كميات إضافية من الوقود لمولدات الديزل الاحتياطية، تحسُّباً للاحتياج إليها. وأضاف أنَّه أمكن أيضاً إيصال إمدادات أخرى إلى المحطة.

وفي سياق منفصل، أبلغ الاتحاد الروسي الوكالة رسميًّا اليوم بأنَّ  "أعمال الإدارة والتشغيل في محطتي زابوروجسكايا وتشرنوبل للقوى النووية يقوم عليها موظفو التشغيل الأوكرانيون. وهناك فريق مكوَّن من عدَّة خبراء روس يقدِّم لهم المساعدة الاستشارية. وفي إطار تقديم المساعدة التقنية، يجري الوقوف على الاحتياجات ذات الأولوية في المحطتين من أجل ضمان تشغيل وحدات القوى النووية على نحو مأمون وآمن. ومن ثمَّ، فعلى وجه التحديد، وبالاستعانة بالمساعدة الاستشارية المقدَّمة من الخبراء الروس، يجري الآن العمل على استعادة إمدادات الكهرباء إلى محطة تشرنوبل للقوى النووية ونظام الحماية المادية في محطة زابوروجسكايا للقوى النووية. ومع تنفيذ التدابير الرامية إلى ضمان تشغيل محطات القوى النووية الأوكرانية على نحو مأمون وآمن، يحرص الجانب الروسي على أن يبقى على اتصال وثيق مع الوكالة".

ويؤكِّد المدير العام غروسي مجدَّداً أنَّ الوضع الحالي يخالف بوضوح واحدة من الركائز السبع التي لا غنى عنها للأمان والأمن، والتي تنصُّ تحديداً على أنَّه "يجب أن يتمكَّن الموظفون القائمون على التشغيل من الوفاء بواجباتهم المتعلقة بالأمان والأمن، وأن يكون بوسعهم اتخاذ القرارات دون التعرُّض لضغوط لا لزوم لها".

وفيما يتعلق بالوضع في محطة تشرنوبل للقوى النووية، قالت الهيئة الرقابية الأوكرانية إنَّ الجهود الرامية لإصلاح خطَّي الكهرباء المتضرِّرين تتواصل، بيد أنَّ إمدادات الكهرباء الخارجية لم تزل مقطوعة منذ 9 آذار/مارس. وأضافت أنَّ مولِّدات الديزل لا تزال توفِّر الكهرباء احتياطيًّا للنظم المهمة للأمان، بما في ذلك مرافق خزن الوقود المستهلك في الموقع الذي شهد حادث عام 1986، وأنَّ كميات إضافية من وقود الديزل قد وصلت إلى الموقع في 11 آذار/مارس.

وفي المكالمة التي أجراها السيد ليخاتشيف مع المدير العام غروسي، قدَّم مدير عام مؤسسة روزاتوم أيضاً معلومات عن كميات الديزل الجديدة التي تمَّ تسليمها للموقع، وقال إنَّه يمكن مدُّ خطوط نقل الكهرباء من بيلاروس القريبة لتزويد محطة تشرنوبل للقوى النووية بالكهرباء. وقال إنَّ بعض خبراء روزاتوم موجودون في الموقع.

وقالت الهيئة الرقابية الأوكرانية إنَّ الموظفين الموجودين في محطة تشرنوبل للقوى النووية، والبالغ عددهم 211 من الموظفين التقنيين والحراس، لم يتمكَّنوا بعد من التناوُب مع غيرهم، وهم في واقع الأمر مقيمون في الموقع منذ اليوم السابق لفرض القوات الروسية سيطرتها عليه.

وكان المدير العام غروسي قد شدَّد أكثر من مرة على الحاجة الملحة لضمان تمكين أولئك الموظفين من الاستراحة والتناوُب كما ينبغي، قائلاً إنَّ ذلك يشكِّل أيضاً عنصراً حيويًّا في المحافظة على الأمان والأمن في تشغيل محطات القوى النووية. وممَّا فاقم من صعوبة الوضع أنَّ الاتصالات بين المحطة والهيئة الرقابية انقطعت منذ يوم 10 آذار/مارس. ولا تزال الهيئة الرقابية على اتصال بالإدارة خارج الموقع وبوسعها تزويد الوكالة بمعلومات عن المحطة.

وفيما يتعلق بحالة محطات القوى النووية العاملة في أوكرانيا، قالت الهيئة الرقابية إنَّ ثمانية من مفاعلات البلد البالغ عددها 15 مفاعلاً لا تزال قيد التشغيل، بما يشمل مفاعلين اثنين في محطة زابوريجيا للقوى النووية، وثلاثة مفاعلات في ريفني، ومفاعل واحد في خميلنيتسكي، ومفاعلين اثنين في جنوب أوكرانيا. وأضافت أنَّ مستويات الإشعاع لا تزال طبيعية.

وكان المدير العام غروسي قد أعرب منذ بدء النزاع عن قلقه البالغ بشأن أمان وأمن المرافق النووية في أوكرانيا. واقترح السيد غروسي إطارَ عملٍ للاتفاق عليه من أجل ضمان أمان وأمن المرافق النووية في أوكرانيا، وناقش ذلك الإطار في الاجتماعات التي عقدها مؤخراً في أنطاليا بتركيا مع وزيري خارجية أوكرانيا وروسيا دميترو كوليبا وسيرغي لافروف، على التوالي. وبالإضافة إلى ذلك، يعمل المدير العام على إعداد اقتراحات تقنية مفصَّلة بشأن المساعدة التي يمكن أن تقدِّمها الوكالة في هذا الصدد، بالتنسيق الوثيق مع جميع الأطراف المعنية. وقال المدير العام غروسي إنَّه يجب إبرام الإطار المتفق عليه على وجه السرعة، وأضاف أنَّه دون وجود إطار من هذا القبيل لا يمكن للوكالة تقديم المساعدة داخل المواقع.

وفي سياق الضمانات، أكَّدت الوكالة أنَّها قد تمكنت من استرجاع جميع البيانات التي لم يمكن بثُّها من محطة زابوريجيا للقوى النووية إلى مقر الوكالة على مدى بضعة أيام خلال هذا الأسبوع. ولم تطرأ أيُّ تطوُّرات جديدة بشأن موقعي تشرنوبل وجنوب أوكرانيا.

المزيد

آخر تحديث: ٢٠٢٢/٠٣/١٤

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية