في مثل هذا اليوم قبل ستين عاماً، برزت إلى الوجود الوكالة الدولية للطاقة الذرية إثر تصديق ٢٦ بلداً على نظامها الأساسي ومن ثمَّ إدخاله حيّز النفاذ.
وقال المدير العام للوكالة، السيد يوكيا أمانو، في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى الستين لإنشاء الوكالة: "إنَّ الوكالة فخورةٌ بالاحتفال بستة عقود من العمل في خدمة العالم. وشعارنا هو تسخير الذرّة من أجل السلام والتنمية".
انقر هنا لمشاهدة تسجيل فيديو لكلمة المدير العام.
وقال السيد أمانو: "إنَّنا نساعد على تحسين صحة الملايين من الناس وتعزيز رخائهم عن طريق إتاحة العلوم والتكنولوجيا النووية في مجالات الرعاية الصحية، والأغذية والزراعة، والصناعة، والعديد من المجالات الأخرى".
وتأتي كلمات المدير العام تجسيداً لما جاء في النظام الأساسي للوكالة، الذي ينصُّ على ما يلي: "تعمل الوكالة على تعجيل وتوسيع مساهمة الطاقة الذرية في السلام والصحة والازدهار في العالم أجمع. وتسهر، وُسْع طاقتها، على ضمان عدم استخدام المساعدة التي تقدمها، أو التي تقدَّم بناء على طلبها أو تحت إشرافها أو رقابتها، على نحو يخدم أي غرض عسكري."
وقال السيد أمانو إنَّه مما يدلُّ على نجاح الوكالة نمو عضويتها من ٢٦ عضواً مؤسِّساً لتصل اليوم إلى ١٦٨ بلداً.
وتحدَّث المدير العام عن الولاية الواسعة النطاق والدائمة التطوُّر التي تنهض بها الوكالة، وعن قدرة الوكالة على التكيُّف.
وقال السيد أمانو: "لقد واجهت الوكالة العديد من التحديات في السنوات الستين الماضية، بيد أنَّها أثبتت أنَّ لديها من المرونة ما يكفل لها مواكبة الاحتياجات المتغيِّرة للدول الأعضاء وأنَّها قادرة على التعلُّم من التجارب السابقة. وإذ نستهل العقد السابع من عملنا، فأنا على ثقة من أنَّنا سوف ننجح، بالاستعانة بالدعم النشط الذي تقدِّمه الدول الأعضاء، في التصدي لجميع التحديات التي سوف نواجهها في المستقبل".
وأعرب السيد أمانو عن تقديره للجهد المبذول على مرِّ الستين عاماً الماضية من عُمر الوكالة قائلاً: "إنَّني ممتنٌ لجميع موظفي الوكالة - السابقين والحاليين - ولأسلافي الأربعة الذين شغلوا منصب المدير العام على عملهم الدؤوب وتفانيهم. فقد أدَّت جهودهم مجتمعين إلى أن تصير الوكالة المنظمة المرموقة والفريدة التي وصلت إليها اليوم".
