You are here

أخصائيون أفارقة في الصيدلة الإشعاعية يشرعون في استخدام مهاراتهم الجديدة

,

أخصائيون في الصيدلة الإشعاعية يعدُّون عبوة مدرَّعة لحفظ المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية. (الصورة من: دين كالما، الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

تُعدُّ المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية من المكوِّنات الأساسية في الطب النووي، ولها أهمية حاسمة في مكافحة السرطان والعديد من الحالات المرضية الأخرى. بيد أنَّ استخدامها يتطلَّب تدريب الموظفين تدريباً مكثَّفاً على أمان المرضى والتعامل مع المعدَّات. وبفضل دورة تدريبية وفَّرتها الوكالة مؤخرًّا، اكتسب أخصائيون في الصيدلة الإشعاعية من أنحاء مختلفة في أفريقيا مهارات ومعارف جديدة في هذا المجال، وتقاسموا ما تعلَّموه منذئذ مع زملائهم في العمل لدى عودتهم إلى أوطانهم.

وقال عيبود عبد المجيد، وهو أخصائي في الصيدلة الإشعاعية في المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية في المغرب: "أشعر الآن أنَّني أكثر ثقة وأكثر استعداداً على مساعدة المنظمة التي أنتمي إليها على تطوير الإنتاج الداخلي للمستحضرات الصيدلانية الإشعاعية". وكان عبد المجيد واحداً ممن حضروا أول تدريب شامل نظَّمته الوكالة في مجال الصيدلة الإشعاعية لفائدة شباب المهنيين من مختلف أنحاء أفريقيا. وأضاف: "أصبحت قادراً على التخطيط لاستراتيجية أكثر فعالية لإنتاج المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية وفقاً لآخر التطوُّرات والمعايير المعمول بها في القطاع".

وتناول التدريب أيضاً كلًّا من الجوانب النظرية والجوانب العملية في الصيدلة الإشعاعية، وتضمَّن محاضرات عن العلوم الأساسية وعروضاً عملية لتقنيات التصوير النووي التشخيصية الأشيع استخداماً والتصوير المقطعي الحاسوبي بالانبعاث الفوتوني المفرد والتصوير المقطعي بالانبعاث البوزيتروني.

وقالت غريس نجيرو من مستشفى كينياتا الوطني في نيروبي، كينيا: "رغم أنَّ جميع المواضيع والمجالات التي تناولتها الدورة التدريبية كانت زاخرة بالمعلومات، فقد كنت مهتمة على وجه الخصوص بنظم إدارة الجودة التي تنظِّم الإنتاج والاستخدام المأمونين للمستحضرات الصيدلانية الإشعاعية". وأضافت: "إنَّني أطبِّق معظم ما تعلمته من الدورة التدريبية في العمل، وسوف أتقاسم هذه المعلومات مع الزملاء في مختلف السياقات، بما في ذلك التعليم الطبي المستمر والمؤتمرات والندوات".

وعُقدت الدورة التدريبية برعاية الوكالة في الفترة من كانون الثاني/يناير إلى آذار/مارس في جامعة غوتسه ديلسيف في ستيب والمعهد الجامعي للتصوير المقطعي بالانبعاث البوزيتروني في جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية سابقاً. وبالإضافة إلى الموظفين ذوي الخبرة في جامعة غوتسه ديلسيف وخبراء الوكالة، شمل المدرِّبون والمحاضرون أساتذة وممارسين من جامعات ومختبرات من أنحاء مختلفة في أوروبا.

وقالت إيميليا يانفيك، أستاذة العلوم الطبية في جامعة غوتسه ديلسيف والمنسِّقة الرئيسية لبرنامج التدريب: "من أجل ضمان دقة التشخيص وتحقيق المستوى الأمثل في العلاج وسلامة المريض، يتعيَّن أن تكون المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية على مستوى الجودة المطلوب. وحتى يمكن تلافي وقوع أخطاء في المواصفات النهائية للمستحضرات الصيدلانية الإشعاعية المنتَجة، يجب أن يتلقَّى الأخصائي في الصيدلة الإشعاعية تدريباً منهجيًّا وشاملاً".

وفي نهاية الدورة التدريبية، خضع المشاركون للتقييم وتسلَّموا شهادات بإتمام التدريب. وبالإضافة إلى ذلك، طلبت الوكالة من المشاركين إجراء تحاليل للثغرات في الممارسات المتَّبعة في بلدانهم في مجال الصيدلة الإشعاعية، مع الإشارة إلى أيِّ معدَّات أو تدريبات إضافية تحتاجها تلك البلدان من أجل ضمان اتِّباع ممارسات أفضل. وسوف تساعد هذه البيانات في صوغ المرحلة التالية من دعم البرنامج المقدَّم من الوكالة بهدف تعزيز الصيدلة الإشعاعية في أفريقيا.

صورة جماعية للمشاركين في التدريب على الصيدلة الإشعاعية المعقود في الفترة من ١٦ كانون الثاني/يناير إلى ١٠ آذار/مارس ٢٠١٧ (الصورة من: إيميليا يانفيك، جامعة غوتسه ديلسيف في ستيب)

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية