You are here

أداة جديدة في مجال الضمانات تعزز تحقق الوكالة من الوقود النووي المستهلك

,

المكونات داخل الأداة PGET. تستخدم الأداة PGET للتحقق من الوقود النووي المستهلك. (الصورة من: دين كالما، الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

تسعى الوكالة إلى التحقق من أن تظلُّ كل المواد النووية، في جميع الدول التي لديها اتفاق ضمانات شاملة نافذ، في نطاق الأنشطة السلمية. وهي تحقق ذلك من خلال تطبيق التدابير التقنية المعروفة باسم الضمانات. ومن شأن الأداة الجديدة التي تستخدم فيها تقنية تعرف باسم التصوير المقطعي السلبي بانبعاث أشعة غاما (الأداة PGET) أن تمكّن الوكالة من التحقق من عدد قضبان الوقود - أو أوتاده - في مجمّعات الوقود النووي المستهلك.

وعلى عكس الأدوات الأخرى المستخدمة للتحقق من محتوى الوقود النووي المستهلك، مثل جهاز رؤية ظاهرة تشيرنكوف وجهاز اختبار خصائص الوقود المستهلك، يمكن لأداة PGET أن تؤكد أيضاً عدم وجود أوتاد مفقودة من مجمعات الوقود المستهلك في حاوية مغلقة. وهذا الأمر مفيد جداً لتطبيق الضمانات في محطات القوى النووية، ومرافق التخزين تحت الماء، ومحطات التغليف في المستودعات الجيولوجية. ووفقاً لتيم وايت، خبير التكنولوجيا بالوكالة، فإن استخدام التصوير المقطعي السلبي بانبعاث أشعة غاما للتحقق من المواد النووية سيمثل "إضافة بالغة القيمة إلى مجموعة أدوات ضمانات الوكالة".

وعند انتهاء العمر النافع لقضبان الوقود في المفاعل، يُعْمَدُ إلى تخزينها، أو التخلص منها، أو تعاد معالجتها في بعض الحالات. ويمثل التحقق من عدم تحريف المواد النووية في القضبان عن الاستخدام السلمي عاملاً جوهرياً من العوامل التي من شأنها طمأنة المجتمع الدولي بأن الدول تفي بالتزاماتها بعدم الانتشار.

وللكشف عن وجود اليورانيوم أو البلوتونيوم، تأخذ أداة PGET ثلاثة قياسات متزامنة - العدّ الكلي للنيوترونات ولأشعة غاما، وقياس طيف أشعة غاما، والتصوير المقطعي لمواقع أوتاد الوقود المستهلك. ولا يستغرق الأمرُ الأداةَ إلا خمس دقائق لأخذ تلك القياسات، ودقيقة إضافية لمعالجة البيانات وتحليلها. ويقول السيد وايت إن الأداة PGET، بهذه الطريقة،"تتيح للمفتشين نقطة قياس إضافية". وأردف قائلاً "إنها تسمح بالحصول على صورة أكثر اكتمالاً للأنشطة، وتزيد من متانة عملية التحقق".

ولا تزال المنظمة في المراحل المبكرة لدمج الأداة PGET في أنشطتها في مجال الضمانات. وقد جرى اختبار الأداة في أحواض الوقود المستهلك في ثلاث محطات لإنتاج القوى النووية، وباتت الآن جاهزة لنشرها ميدانياً ليستخدمها مفتشو الضمانات في إطار ممارسات التحقق بموجب الضمانات. وأعرب الاتحاد الأوروبي للطاقة الذرية (اليوراتوم) أيضاً عن اهتمامه باستخدام هذه التكنولوجيا في أنشطة التحقق، ويمكن أن يحذو حذوه عدد من الدول.

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية