تحليل المواد

تُستخدم التكنولوجيا النووية لتحليل المواد في نطاق عريض من المجالات، منها دراسات تلوث البيئة، والبحوث الطبية الحيوية، والجيولوجيا، وعلم الآثار. وتساعد الوكالة الدول الأعضاء فيها في أنشطتها البحثية، وتدريب الموظفين المؤهَّلين، واستحداث تكنولوجيات ابتكارية في هذا المجال.

وتوفّر المعجِّلات  بعض أفضل التقنيات والتطبيقات التحليلية. وبالتالي ينظر كثيرٌ من الدول الأعضاء في الوكالة إلى التكنولوجيات القائمة على المعجِّلات كأحد العناصر الأساسية التي تخدم التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وتروّج الوكالة لاستخدام المعجِّلات من خلال بناء وتقاسُم المعارف في الدول الأعضاء؛ وتطوير وتطبيق العلوم النووية الابتكارية؛ وتطوير نُظم الطاقة النووية الابتكارية.

وللتقنيات التحليلية القائمة على المعجِّلات تأثيرٌ كبير على امتداد العديد من مجالات العلوم النووية وتطبيقاتها. ويشمل ذلك ما يلي:

  • العلوم الطبية الحيوية: العناصر الكيميائية في المقاطع النسيجية، وآليات المرض، والصور العالية الاستبانة، وتوزيع المعادن الحيوية داخل الخلايا؛
  • العلوم البيئية: دراسات تلوث الهواء والهباء الجوي، والتي قد تصل دقة بعضها إلى حدّ نانوغرام واحد لكل سنتيمتر مربع فيما يخصّ بعض العناصر، وكذلك التصوير الكمي ثلاثي الأبعاد للعناصر؛
  • الزراعة: جينوميات النباتات، ودراسات التربة، والتصوير النباتي والحيواني؛
  • التراث الثقافي: تحديد خصائص المواد الأثرية والتاريخية؛
  • دراسات المواد: المواد نانوية البنية، والمعادن والسبائك الخفيفة، والمواد الإلكترونية؛
  • التحريات الجنائية: تحديد هوية المشتبه فيهم من عينات بالغة الصّغر والتخفيف قد تصل إلى حدّ نانوغرام واحد لكل سنتيمتر مربع.

ويُعدُّ التحليل بحُزم الأيونات أداة مهمة لتحديد خصائص المواد وأدائها. وتُعدُّ الإشعاعات السنكروترونية أداة أخرى يمكن استخدامها، جنباً إلى جنب مع الحُزم النيوترونية والأيونية والإلكترونية، في التحديد الآني لخصائص المواد. وبفضل هذه التكنولوجيا يمكن التصدّي لمختلف التحديات البحثية والتكنولوجية التي تخصّ استخدام مواد معيّنة في تطبيقات تتعلق بالطاقة. ويمكن أن يساعد الفهم الأفضل للعوامل التي تؤدي إلى تردّي أداء مادة ما، سواء بسبب الاستخدام أو التقادم، في التصدي لمثل هذه التحديات.

وأهمّ مزايا تطبيق تقنيات التحليل بحُزم الأيونات أنها توفر معلومات تحليلية نوعية وكمية على السواء. وعند تمرير حُزمة مركَّزة على عينة ما يمكن جمع معلومات عن العناصر بدقة جانبية عالية. ومن الممكن إنشاء توزيعات ثنائية وثلاثية الأبعاد من خلال رسم خريطة للمعلومات التحليلية. والتصوير المقطعي المتأتي من خلال هذه التقنية مهم للغاية بالنسبة للعينات البيولوجية.

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية