العلاج بالتشعيع الداخلي هو شكل من أشكال العلاج الإشعاعي، حيث يوضع مصدر مشع بالقرب من الورم، بجواره مباشرة أو داخل الورم نفسه. وهذا الإجراء يوصل جرعة عالية من الإشعاع إلى الجزء المستهدف بالحد الأدنى فقط من الجرعة التي تؤثر على الأنسجة المحيطة بها.
إذا كنت ترغب في معرفة المزيد عن عمل الوكالة، اشترك للحصول على نشرة المستجدات الشهرية التي تحتوي على أهمّ أخبارنا ومواد الوسائط المتعدّدة وأكثر من ذلك
علاج السرطان: العلاج بالتشعيع الداخلي
الأخبار
طرق مختلفة من العلاج
يستخدم العلاج بالتشعيع الداخلي مصادر مشعة مختومة توضع مباشرة في الأورام (التشعيع الخلالي) أو في تجاويف الجسم (التشعيع الداخلي في التجاويف). ومن الأمثلة على ذلك زرع بعض جسيمات اليود 125 داخل غدة البروستاتا، التي توصل الجرعة المطلوبة خلال كامل فترة نشاطها. ومع ذلك، فالأكثر شيوعاً هو إدراج مصدر مشع في الجسم وإزالته بعد انقضاء الوقت المحسوب لتوصيل جرعة الإشعاع المحددة. ويتعين أن يحدد أخصائي الأورام هذه الفترة الزمنية.
أنواع تقديم العلاج
يمكن تقديم العلاج وفقاً لمعدل الجرعة (جرعة تُعطى خلال فترة محددة من الزمن) عن طريق:
- العلاج بالتشعيع الداخلي بجرعات منخفضة، وهو علاج يستخدم مصادر السيزيوم 137 والإيريديوم، إلى جانب مصادر أخرى. وفي هذه التقنية، يوضع "مطباق" في تجويف أو داخل الورم ويُدخل المصدر في المطباق، عندما يكون المريض موجوداً في غرفة محمية. ويبقى المريض في عزلة حتى إزالة المصدر (عادة من ١٢ إلى ٢٤ ساعة). وغالباً ما تتطلب هذه العملية الإيداع في المستشفى.
العلاج بالتشعيع الداخلي بالجرعات العالية، وهو علاج يمكن تقديمه بمصادر مصغرة من الكوبالت 60 أو الإيريديوم 192، مما يسمح بمعدل جرعة أكبر من ١٢ غراي في الساعة، وهو ما يستدعي أوقات علاج قصيرة. ولهذا السبب، يمكن إعطاء الجرعات العالية كعلاج في العيادات الخارجية. والعلاج بالتشعيع الداخلي مكون أساسي من العلاج الإشعاعي للسرطانات المرتبطة بأمراض النساء. وتشمل الاستطبابات الأخرى للعلاج بالتشعيع الداخلي: سرطان البروستاتا والثدي والأنسجة الرخوة، وبعض أورام الرأس والرقبة، والجلد.