أساليب الاختبار غير المتلِف الأخرى

ويمثّل الاختبار غير المتلِف أداة أساسية لأغراض مراقبة الجودة والأمان والموثوقية. وتروِّج الوكالة لاستخدام تكنولوجيا الاختبار غير المتلِف للتقيُّد باستمرار بأكثر معايير مراقبة الجودة صرامةً من أجل التشغيل المأمون للمنشآت النووية وغيرها من المنشآت الصناعية. وتساعد الوكالة الدولَ الأعضاء فيها على تدريب الموظفين على تطبيق هذه التكنولوجيا مثلما توفّر المعدات الضرورية.

وهناك المئات من الأساليب المستخدَمة غير أنّ أكثرها شيوعاً:

• التصوير الإشعاعي الصناعي، الذي يستخدم الأشعة السينية قصيرة الأطوال الموجية، وأشعة غاما، والنيوترونات لاختراق المواد؛
• التصوير الإشعاعي بالموجات فوق الصوتية، الذي يستخدم اهتزازات ميكانيكية مماثلة للموجات الصوتية؛
• الفحص بسوائل الاختراق، الذي يُمكِّن من تحديد العيوب التي تكسر الأسطح في المواد غير المساميَّة؛
• الفحص بالجُسيمات المغنطيسية، الذي يُمكِّن من الكشف عن الثغرات السطحية والثغرات تحت السطحية الطفيفة في المواد الحديدية المغنطيسية؛
• الفحص بالتيارات الدواميَّة، الذي يستخدم الحثّ الكهرمغنطيسي للكشف عن العيوب في المواد التوصيلية.

ومشاركة الوكالة منذ أمدٍ بعيدٍ في برنامج الاختبارات غير المتلِفة قادت إلى إنشاء أفرقة وطنية توفّر خدماتٍ للصناعات ومراكز التدريب وهيئات إصدار شهادات الاعتماد المسؤولة عن تدريب واعتماد الموظفين المشاركين في الاختبارات غير المتلِفة. وفي العديد من المؤسسات أدّت تلك الجهود إلى حالة من الاكتفاء الذاتي في هذا المجال من التكنولوجيا.

كذلك نشرت الوكالة مجموعة متنوعة من المبادئ التوجيهية الخاصة بالتدريب ومنشورات ذات صلة من أجل إرشاد خبرائها المشاركين في البرامج التدريبية ومن أجل تحقيق قدرٍ من التوحيد والتنسيق الدوليين فيما يخصّ المواد التدريبية وكفاءة الموظفين.