المرضى

أكثر من ٩٥ في المائة من الجرعات الإشعاعية التي يتعرض لها سكان العالم من مصادر صنعها الإنسان هي جرعات تنبع من حالات التعرض الطبي. وتعمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على منع تعرض المرضى للإشعاع غير الضروري وغير المقصود، مع ضمان أن تكون الجرعات الإشعاعية للمرضى متناسبة مع الغرض الطبي.

ووقاية المرضى من الإشعاعات عنصر أساسي في الممارسات الطبية الجيدة. وتشير التقديرات إلى أن عدد الإجراءات الطبية التي تستخدم الإشعاع المؤين قد نما من نحو ١.٧ مليار في عام ١٩٨٠ إلى ٤ مليارات في عام ٢٠٠٧. والهدف من التعرض الطبي ليس إعطاء المريض أقل جرعة، وإنما إعطاؤه الجرعة التي تتناسب مع الغرض الطبي المقصود. فعلى سبيل المثال، يجب على الممارس الطبي الإشعاعي إعطاء الجرعة الصحيحة للمريض لتشخيص الورم أو علاجه. وقد تنتج مشاكل جراء إعطاء جرعة منخفضة جداً أو مرتفعة جداً.

وما من شك أن تطبيق الإشعاع المؤين والمواد المشعة في التطبيقات التشخيصية والتدخلية والعلاجية في مجال الطب مفيد لمئات الملايين من الناس كل عام. ومع ذلك، فإن استخدام الإشعاع في مجال الطب يجب أن يوازن بعناية بين فوائد تعزيز صحة الإنسان ورفاهه؛ والمخاطر الكامنة في تعريض الناس للإشعاع.

وتهدف الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المساعدة على الحد من التعرض غير الضروري وغير المقصود في الواقع العملي من خلال برنامج وأنشطة مكرسة للوقاية من الإشعاعات. ويمكن أن تكون حالات التعرض غير الضرورية هذه نتيجة لإجراءات غير مبررة لتحقيق هدف محدد؛ من تطبيق إجراءات الإشعاع الطبي على الأفراد الذين لا تستدعي حالتهم هذه التدخلات؛ ومن حالات التعرض الطبية غير المحسنة بالشكل المناسب للحالة التي تُستَخدم فيها. وفيما يتعلق بحالات التعرض غير المقصود، فيمكن أن تكون نتيجة لتصميم غير آمن أو استخدام غير ملائم لتكنولوجيا الإشعاع الطبي.

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية