تساعد التوقعات بشأن طلب مجتمع ما على الطاقة في الأجل الطويل على تحديد القدرات اللازمة لتوليد الطاقة في المستقبل. وتُستخدم هذه التوقعات أيضا لتحليل نطاق وتكوين مشروعٍ لتوسيع نطاق الإمداد بالكهرباء تُستخدم فيه القوى النووية.
التوقعات بشأن الطاقة
يكون من الضروري عند استهلال مشروع جديد من مشاريع القوى النووية التنبؤ بالعرض والطلب على المدى الطويل فيما يتعلّق بالكهرباء باعتبار ذلك جزءا من الجهد الشامل الرامي إلى تخطيط الطاقة. ويُعدُّ التوقّع بالطلب على النُّظُم الكهربائية مهمّة معقّدة تشمل العديد من متغيرات النُّظُم ينبغي لمخطّطي المرافق مراعاتها عند اتخاذ قرارات بتوسيع القدرات.
وبغية التعامل مع أوجه عدم التيقّن في هذا الشأن، من الضروري بذل جهد شامل فيما يتعلّق بالتنبّؤ ينبغي له أن يشمل طائفة من التوقعات بشأن الطلب على الطاقة في المستقبل. وينبغي إجراء هذا التحليل باستخدام بيانات اقتصاد كلي وبيانات اقتصاد جزئي ذات صلة ومتّسقة بحيث تكون التوقعات بشأن الطلب أكثر موثوقية واتساقاً مع التوقعات بشأن التنمية الديمغرافية والاقتصادية والصناعية.
وعلى غرار تحليل الطلب على الكهرباء، فإنّ تحليل الإمداد بالكهرباء ضروري لتحديد جدوى مشروع ما في مجال الطاقة. وينبغي أن تستند هذه التوقعات إلى البيانات التاريخية، بما في ذلك استعراضات الاتجاهات السابقة، ومستويات الإمداد بالكهرباء، والدراسات المتعلّقة بتوليد الكهرباء ونقلها ونظم توزيعها، والموارد المتاحة لتوليد الكهرباء، وأوجه الترابط القائمة والمخطط لها مع النُّظُم المجاورة.
ومن أجل تقديم المساعدة لدولها الأعضاء في هذا المجال، وضعت الوكالة نموذجاً نهائيا هو نموذج تحليل الطلب على الطاقة. ويُتيح هذا النموذج إطارا مرناً لاستكشاف تأثير التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية والسياساتية في تطور الطلب في الأجل الطويل على الطاقة والكهرباء.
تساعد الوكالة الدول الأعضاء على وضع نماذج سيناريوهات محدَّدة لتطوير نُظُم الطاقة النووية على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي باستخدام البرنامج الحاسوبي MESSAGE-NES.