التصوير النيوتروني

التصوير النيوتروني هو تقنية غير متلِفة تستخدم لتحليل هيكل العينة. ويشابه المبدأ الأساسي لهذه التقنية مبدأ التصوير الإشعاعي بالأشعة السينية: حيث تخترق حزمة نيوترونية العينة وتُوهّنُ هذه العينة بحسب تكوينها أو شكلها الهندسي.

يستند التصوير النيوتروني إلى نفس المبادئ الخاصة بالتصوير بالأشعة السينية غير أن النيوترونات في هذه الحال تتفاعل مع نوى الذرات بدلا من إلكتروناتها. بيد أنه وخلافا للأشعة السينية، فإن النيوترونات تُوهَّنُ أيضا بسبب مواد خفيفة من قبيل الهيدروجين، والكربون، والبورون، والليثيوم، كما أنها تخترق العديد من المواد الثقيلة مثل التيتانيوم والرصاص. وتعطي هذه الخاصية التصوير النيوتروني مزية مقارنة بالتصوير بالأشعة السينة عندما يتعلّق الأمر بالتصوّر الثنائي والثلاثي الأبعاد.

وحتى تسعينات القرن الماضي، كانت معظم أنظمة الكشف الخاصة بالتصوير النيوتروني قائمة على الفِلمات وكانت تعرف ببساطة باسم التصوير الشعاعي النيوتروني. وكانت تستخدم فِلمات ومحولات خاصة بالاشعة السينية تحتوي على رقاقات ذات مسام شعرية. ومنذ ذلك الحين، تحسنت أساليب الكشف بشكل كبير: إذ تم إدخال نظم للمعالجة الرقمية وتشييد خطوط حزم إشعاعية متقدمة الخاصة بالتصوير النيوتروني.

ونتيجة لهذه الابتكارات ونظرا إلى مختلف تباينات التوهُّن التي يُحصل عليها مقارنة بما تكون عليه الحال عند استخدام الأساليب الأكثر شيوعا لقياس الأشعة السينية، تم تحديد مجالات تطبيق جديدة تطرح تحديات وهي:

  • استبانة الهيدروجين عند إجراء تحاليل الكيمياء الكهربائية لخلايا الوقود
  • إجراء دراسات عن ديناميات كفاءة وأداء البطاريات أو المحركات
  • التطبيقات في صناعات السيارات والطيران والتشييد لأغراض مراقبة جودة مختلف الأجسام
  • إجراء دراسات غير غازية للقطع الأثرية الثقافية والعينات البيولوجية
  • التطبيقات في مجالي الجيولوجيا وفيزياء التربة
  • إجراء فحص غير متلِف للوقود النووي وكسوته
  • إجراء تحقيقات بشأن جوانب عدّة خاصّة بالبحوث المتعلّقة بالمواد

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية