المركز الدولي لإثراء اليورانيوم

طرح رئيس الاتحاد الروسي في كانون الثاني/يناير ٢٠٠٦ مبادرة لوضع نظام خاص بالمراكز الدولية لدورة الوقود النووي. وفي أيار/مايو ٢٠٠٧، أنشأت روسيا وكازاخستان المركز الدولي لإثراء اليورانيوم في أنغارسك كأوّل مشروع تجريبي في هذا المجال.

كان الهدف من المشروع توفير وصول مضمون إلى خدمات إثراء اليورانيوم لفائدة الأطراف المهتمة دون نقل التكنولوجيا الحساسة أو تقييد عملية وضع البرامج الوطنية الخاصة بدورة الوقود النووي. وفي وقت لاحق، أصبحت كل من أوكرانيا وأرمينيا من الدول الأعضاء في المركز الدولي لإثراء اليورانيوم.

وفي سياق الاتفاق بشأن إنشاء المركز الدولي لإثراء اليورانيوم وكذلك في إطار الاستجابة لمبادرة المدير العام للوكالة بشأن ضمان الإمداد بالوقود النووي، اقترحت روسيا في حزيران/يونيه ٢٠٠٧ إنشاء احتياطي مضمون من اليورانيوم الضعيف الإثراء. وستتحكم الوكالة في هذا الاحتياطي المضمون من اليورانيوم الضعيف الإثراء، ويمكن أن تستخدمه دولها الأعضاء التي تجد أنفسها غير قادرة على شراء اليورانيوم الضعيف الإثراء من الأسواق الحرة لأسباب سياسية.

وقد وافق مجلس محافظي الوكالة على هذه المبادرة في ٢٧ تشرين الثاني/نوفمبر ٢٠٠٩. وعقب استكمال المفاوضات مع الجانب الروسي، وقّع المدير العام للوكالة والمدير العام للشركة الحكومية للطاقة الذرية "روزاتوم" التابعة للاتحاد الروسي في ٢٩ أذار/مارس ٢٠١٠ على اتفاق بإنشاء احتياطي من اليورانيوم الضعيف الإثراء لإمداد الوكالة به لكي تتيحه لدولها الأعضاء.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر ٢٠١٠، وُضِع الاحتياطي المضمون بالكامل (١٢٠ طناً من اليورانيوم الضعيف الإثراء بمستويات إثراء تصل إلى ٤.٩٥٪) في مرفق خزن خاص بالمركز الدولي لإثراء اليورانيوم يقع في أنغارسك وتم تدشين هذا المرفق في كانون الأول/ديسمبر ٢٠١٠ عقب أول زيارة تفتيش أجرتها الوكالة فيه. وعقب استكمال جميع الإجراءات الرسمية، دخل الاتفاق الموقع في أذار/مارس ٢٠١٠ حيز النفاذ في ٣ شباط/فبراير ٢٠١١. وأصبح احتياطي اليورانيوم الضعيف الإثراء في أنغارسك منذ ذلك التاريخ متاحاً للدول الأعضاء في الوكالة.

ويعدّ كل من المركز الدولي لإثراء اليورانيوم والاحتياطي المضمون من اليورانيوم الضعيف الإثراء الذي تتحكم فيه الوكالة من بين أولى الاقتراحات بشأن ضمانات الإمداد بالوقود النووي التي وضعت محل التطبيق. وتُتيح دورة الوقود النووي الدولية خبرات قيمة في مجال وضع آليات عملية خاصة بالوصول المضمون إلى خدمات دورة الوقود النووي. وبالإضافة إلى ذلك، من شأن المركز الدولي لإثراء اليورانيوم أن يكون بمثابة نموذج جذاب فيما يتعلق بالإمداد المضمون باليورانيوم الضعيف الإثراء من خلال إنشاء مراكز إقليمية لدورة الوقود النووي استناداً إلى محطات إثراء قائمة أو جديدة.

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية