برنامج مراجَعات إدارة الجودة في ممارسات الطب النووي (QUANUM)

ويهدف برنامج QUANUM إلى تحقيق ثلاثة أهداف: أولاً، تشجيع إدخال عملية روتينية لإجراء مراجَعات منهجية سنوية في المجال الإكلينيكي؛ وثانياً، تشجيع تبني ثقافة التحليلات والاستعراضات المنتظمة للعمليات الداخلية؛ وثالثاً، وهو الأهم، الأخذ بعملية مراجعة ذات جودة عالية تكون موجَّهةً نحو المريض ومنهجيةً وقائمةً على النواتج.

ويتألف برنامج QUANUM من مكونين رئيسيين، هُما: عملية التقييم الذاتي التي يكمل فيها قسم الطب النووي تقييمه الخاص باستخدام القوائم المرجعية لبرنامج QUANUM، وزيارة الموقع التي يجريها في العادة فريق خبراء متعدد التخصصات يضمّ طبيباً مختصًّا في الطب النووي، وأخصائيًّا في الفيزياء الطبية، وتكنولوجيًّا مختصًّا في الطب النووي/أخصائيًّا في التصوير الإشعاعي، وأخصائيًّا في الصيدلة الإشعاعية/أخصائيًّا في الكيمياء الإشعاعية. ويُجري هذا الفريق استعراض نظراء شاملاً لجميع مكونات تقديم الخدمة مقابل معايير محددة مسبقاً، وبالتالي يهدف إلى التحسين المستمر لجميع جوانب وخدمات القسم. والقصد من ذلك هو رفع جودة ممارسات الطب النووي لتبلغ تلك المعايير.

وتقدم منهجية برنامج QUANUM إرشاداتٍ عن تنفيذ تلك المراجَعات، والتي تُختتم بتقرير مكتوب عن الاستنباطات وتقدِّم توصياتٍ، بما في ذلك خطة الإجراءات التصحيحية المتفق عليها مع الإدارة المحلية، يليها أحياناً استعراض متابعة بعدَ عام إلى عامين.

ومراجَعات برنامج QUANUM ذات طبيعة استشارية. فهي غير مصمَّمة لأغراض رقابية ولا يتمتع المراجعون بسلطة تنفيذِ أي إجراءات بناءً على تقييمهم. ويتخذ المرفق الخاضع للمراجعة القرار بتنفيذ أو عدم تنفيذ التوصيات المقدَّمة أثناء الاستعراض، لكن التجربة تُظهر أن مراجَعات برنامج QUANUM قد أسهمت بشكل عام في تحسينات كبيرة في الممارسات والخدمات الإكلينيكية المقدَّمة للمرضى.