بدأت الوكالة في قبول طلبات المشاركة في أنشطة بحثية منسّقة تنطلق هذا العام. ويمكن للمؤسسات البحثية المهتمة بالاطلاع على قواعد بيانات عالمية ضخمة تضم النتائج البحثية، وبتقديم مساهماتها في الأوراق البحثية المقدَّمة للنشر في مجلات علمية، وبتوسيع شبكاتها المهنية أن تتصفَّح (باللغة الإنكليزية) ٤٧ مجالاً بحثياً جديداً وأن تقدّم مقترحاً للمشاركة.
وقال ألدو مالافازي، نائب المدير العام لشؤون العلوم والتطبيقات النووية: "إنَّ المشاريع البحثية المنسَّقة تمثِّل فرصة قلّ نظيرها للعلماء في أنحاء العالم لتوحيد جهودهم وإجراء بحوث ابتكارية في بعض أهمّ الدراسات العلمية قيد التنفيذ في مجال التطبيقات السلمية للعلوم النووية". وتابع قائلاً: "إنَّنا نشجّع المعاهد البحثية على تقديم طلبات المشاركة، بما في ذلك المعاهد التي لم تشارك من قبل في مشاريع بحثية منسَّقة".
وهناك بالفعل أكثر من ١٦٠٠ مؤسسة بحثية تتعاون من خلال أكثر من ١٠٠ من الأنشطة البحثية التي تنسّقها الوكالة بشأن طائفة واسعة من المواضيع. ومن الأمثلة على ذلك: تحسين أساليب تشخيص وعلاج السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية، وإجراء بحوث بشأن تغيّر المناخ وتلوُّث السواحل بالاستعانة بأدوات نظيرية، ووضع تصاميم أمان المفاعلات، وزيادة الكفاءة والإنتاج الزراعيَّين، وتعزيز الأمن في المرافق النووية وأثناء نقل المواد المشعة.
والغرض من هذه المشاريع هو تسخير ما يتوافر حالياً من تكنولوجيات نووية وتقنيات نظيرية لتشجيع استحداث ونشر المعارف والتكنولوجيات الجديدة، التي يمكن من ثم تكييفها لكي يستخدمها العلماء حول العالم. وتُنشر نتائج المشاريع في الأوساط العلمية الدولية من خلال المنشورات. وغالباً ما تؤدي تلك النتائج إلى تطبيقات عملية مهمة. ولمعرفة أمثلة على نجاحات تحققت مؤخراً، يُرجى الاطلاع على هذه المقالات عن predicting the lifetime of electronic devices exposed to radiation (التنبؤ بالعمر التشغيلي للأجهزة الإلكترونية المتعرِّضة للإشعاعات) (باللغة الإنكليزية)، وcontrolling mosquitoes (مكافحة البعوض) (باللغة الإنكليزية)، وinfluence of maternal HIV status on infant growth (تأثير حالة فيروس نقص المناعة البشرية عند الأم في نمو الرُّضع) (باللغة الإنكليزية).
وقال مالافازي: "كان للعديد من هذه المشاريع دورٌ مهمٌ في وضع حلول جذرية وعلمية الأسس في مواجهة تحدّيات عالمية في أرجاء العالم". وتابع قائلاً: "لقد أدت تلك المشاريع إلى استحداث تكنولوجيات وأساليب جديدة تمنح البلدان سبلاً أفضل من حيث فعالية التكلفة والكفاءة ومراعاة البيئة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لديها".
ويُتاح التمويل كمساهمات مالية أولية لتغطية تكاليف المعدات الثانوية، فيما تتكفّل الدول الأعضاء في الوكالة بالجزء الأكبر من النفقات. ويبلغ متوسط المنحة نحو ٧٠٠٠ يورو سنوياً. وتدعو الوكالة جميع المهتمين بالانضمام إلى جهود استكشاف آفاق جديدة في التكنولوجيا النووية والتقنيات النظيرية إلى تقديم مقترحات – ويمكن الاطلاع على معلومات عن عملية تقديم الطلبات هنا (باللغة الإنكليزية).