تشير التوقعات في كل عام بأنَّ الاحتيال في مجال التغذية يبلغ أكثر من 50 مليار دولار أمريكي. ويتعرَّض المستهلكون للخداع ويفقد منتجون مرموقون مبيعاتهم وسمعتهم ويكافأ تجار مخادعون. لذلك فإنَّ الحفاظ على الطمأنينة والثقة في الإمدادات الغذائية يعدُّ من الأولويات العالية بالنسبة إلى منتجي الأغذية والمستهلكين على حد سواء. ويمكن أن تساعد النظائر في ضمان التحقق الذي تفتقر إليه العمليات الموجودة لإصدار الشهادات الورقية. وتختلف نسب النظائر، وإن كان الاختلاف طفيفاً، بحسب مكان إنتاج الغذاء وكيفية إنتاجه والظروف البيئية التي أحاطت بإنتاجه. وتقدِّم هذه النسب عندئذ بصمة طبيعية خفية داخل الغذاء نفسه، مما يمكِّن مراقبي الأغذية من التحقق مما إذا كان الغذاء المعبأ مغشوشاً أم لا أو ما إذا كان وارداً من المكان المذكور في الملصق أم لا.