اشتركت الوكالة مع الاتحاد الدولي للاتصالات ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والبنك الدولي في إطلاق مسابقة جديدة للشركات الناشئة بهدف تعزيز تطوير الحلول القائمة على استخدام الذكاء الاصطناعي من أجل التصدي لتأثير تغير المناخ في الأمن الغذائي واستدامة الموارد المائية.
وتعمل الوكالة على مساعدة البلدان على التكيف مع تأثير تغير المناخ بالاستعانة بالعلوم النووية. فعلى سبيل المثال، تُستخدم التقنيات النظيرية لتمكين المزارعين من استخدام الموارد المائية بفعالية في الزراعة لمعالجة ندرة المياه. ويجري استخدام التكنولوجيات النووية والمستمدة من المجال النووي لتسريع وتيرة ظهور الطفرات الطبيعية في النباتات وإيجاد محاصيل أكثر قدرة على تحمُّل الأمراض والتحولات المناخية.
وقد أُنتجت حول العالم على مدى السنوات كميات كبيرة من البيانات العلمية الموثوقة التي يجري استخدامها للمساعدة على تحسين الممارسات المتبعة في إدارة التربة والمياه. ولأنَّ الذكاء الاصطناعي يكفل قدرات تحليلية كبيرة، يمكن استخدامه لتكوين فهم أعمق لهذه المجموعات الضخمة من البيانات واستحداث أدوات سهلة الاستعمال للنهوض بقدرتنا على الصمود في مواجهة الآثار المترتبة على تغير المناخ وتعزيز الكفاءة في استغلال الموارد الطبيعية.
وقد أُطلقت المسابقة الجديدة في 7 تموز/يوليه أثناء القمة العالمية للذكاء الاصطناعي من أجل تحقيق الصالح العام لعام 2023 في جنيف بسويسرا، في إطار منصة الذكاء الاصطناعي من أجل تحقيق الصالح العام، والغرض منها أن تكون منبراً عالمياً يتيح للشركات الناشئة الترويج لابتكاراتها ذات التوجه المناخي القائمة على الذكاء الاصطناعي والسعي إلى تطويرها.
ومنصة الذكاء الاصطناعي من أجل تحقيق الصالح العام هي منصة يديرها الاتحاد الدولي للاتصالات بالاشتراك مع 40 منظمة أخرى تابعة لمنظومة الأمم المتحدة، بما في ذلك الوكالة، وهي منصة رقمية يتعاون من خلالها المبتكرون في مجال الذكاء الاصطناعي من أجل تحديد وتطوير تطبيقات عملية للذكاء الاصطناعي بهدف النهوض بأهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة وتوسيع نطاق استخدام هذه الحلول لتحقيق أثر عالمي.
وستتيح المسابقة للفائزين فرصة توفيق أعمالهم مع شركاء تجاريين والحصول على التوجيه، مع إمكانية عرض أفكارهم المبتكرة على جمهور عالمي في مؤتمر المناخ COP28.
وأثناء الفعالية المعقودة لإطلاق المسابقة في جنيف، قالت السيدة نجاة مختار، نائبة المدير العام ورئيسة إدارة العلوم والتطبيقات النووية بالوكالة: "إنَّ هذه المسابقة تمثِّل محطة بارزة في مسار الجهود الجماعية التي نبذلها على نطاق منظومة الأمم المتحدة من أجل التصدي للتحديات العاجلة التي يطرحها تغير المناخ. وسوف تكون المسابقة بمثابة منصة إطلاق لحلول قائمة على الذكاء الاصطناعي يمكن أن تحدث ثورة في النهج الذي نتبعه إزاء تغير المناخ. ونحن نرحب بالشركات الناشئة الراغبة في تقاسم حلولها المبتكرة معنا".
مشاكل تحتاج إلى حلول في مجالي الأغذية والمياه
حدد الشركاء في منصة الذكاء الاصطناعي من أجل تحقيق الصالح العام خمس مشاكل ليعالجها المتسابقون في حلولهم المقترحة في إطار مجالي الأغذية والزراعة الذكية مناخياً وإدارة الموارد المائية:
- كيف يساعد الذكاء الاصطناعي على تقدير خصائص التربة في المناطق الشاسعة؟ (بناءً على البيانات المستمدة من تقنيات قياس طيف الأشعة دون الحمراء وقياس طيف أشعة غاما والصور الملتقطة بالسواتل)
- كيف يساعد الذكاء الاصطناعي على رصد مستويات الرطوبة في التربة ورسم خرائطها؟ (باستخدام البيانات المستمدة من أجهزة استشعار نيوترونات الأشعة الكونية وتقنيات قياس طيف أشعة غاما، بالاقتران مع الصور الملتقطة بالسواتل)
- كيف يكمِّل الذكاء الاصطناعي خريطة الأرض لمساعدة المستخدمين على التعرُّف على التحديات المتصلة بالمياه في مناطق محددة وتوفير معلومات وتحليلات مفيدة عن الموارد المائية؟
- كيف يساعد الذكاء الاصطناعي على تحديد الموارد المائية المعرضة للخطر بسبب تغير المناخ ويدعم التنبؤ والإنذار المبكر بالفيضانات ونوبات الجفاف؟
- كيف يمكن إدماج الذكاء الاصطناعي في دراسات الهيدرولوجيا النظيرية لدعم إدارة المياه والتخفيف من مشاكل المياه على الصعيد العالمي؟
التقدم للمسابقة وعملية الاختيار
المرحلة 1: ستعرض الشركات الناشئة أفكارها المبتكرة بتقديمها هنا. وستتولى لجنة تحكيم من الخبراء التقنيين والتجاريين تقييم الأفكار المقدمة وتختار المجموعة المتأهلة للمرحلة الثانية. الموعد النهائي للتقدم للمرحلة 1: 31 آب/أغسطس 2023
المرحلة 2: في الفترة بين أيلول/سبتمبر وتشرين الثاني/نوفمبر، ستُدعى الشركات الناشئة التي وقع عليها الاختيار لعرض مقترحاتها في جلسات حية لتقيِّمها لجنة التحكيم وتختار الفائزين. وستُدعى الأفرقة الفائزة لعرض حلولها القائمة على الذكاء الاصطناعي على جمهور عالمي في مؤتمر المناخ COP28.
ويمكن الاطلاع هنا على مزيد من المعلومات حول المسابقة وعلى القائمة الكاملة لبيان المشاكل.
