You are here

مشروع تجديد مختبرات التطبيقات النووية التابع للوكالة يحصل على تمويل من الأردن والإمارات والجزائر والكويت وثماني دولٍ أخرى

,

إن مشروع الوكالة الدولية للطاقة الذرية (الوكالة) المقرر والذي يتضمن تشييد دفيئات جديدة تضم عدة مختبرات، مشروعٌ ضروري لعمل الوكالة في مجال استيلاد النباتات، وسلامة الأغذية، وإدارة التربة والمياه، وتغذية المحاصيل. (الصورة من: الوكالة)

تعهّد 12 بلداً في الآونة الأخيرة التبرع بمبلغ 5,5 مليون يورو من أجل المرحلة الثانية من مشروع تجديد مختبرات التطبيقات النووية (ReNuAL2)، وهو مشروع أطلقته الوكالة لتحديث مختبرات التطبيقات النووية التابعة لها في زايبرسدورف بالنمسا. وبفضل المساهمات التي قدمتها كل من الأردن وأستراليا وألمانيا والإمارات العربية المتحدة والجزائر وجمهورية كوريا وسلوفينيا والكويت وماليزيا والمملكة المتحدة وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية، تمكنت الوكالة من جمع المبلغ اللازم لتشييد دفيئات مختبرية جديدة، وهي ضرورية للعمل الذي تقوم به الوكالة في مجال استيلاد النباتات وسلامة الأغذية وإدارة التربة والمياه وتغذية المحاصيل.

ومع وجود التمويل اللازم لاستكمال أعمال التشييد الجارية لمبنى مختبرات جديد وتجديد مختبر قياس الجرعات التابع للوكالة، كانت الدفيئات هي آخر عنصر رئيسي يتطلب التمويل في مشروع ReNuAL2.

 وقال المدير العام للوكالة السيد رافائيل ماريانو غروسي: " يعمل خبراء الوكالة كل يوم في مختبراتنا في زايبرسدورف بشكل مكثف من أجل إيجاد حلول للتحديات العالمية، من خلال استخدام التقنيات النووية. وتعد الدفيئات المقرر بناؤها ذات أهمية حاسمة لتلبية طلبات الدول الأعضاء في مجالات التدريب والبحث والخدمات من أجل دعم قدراتها على مواجهة تغيُّر المناخ وتعزيز أمنها الغذائي. وتقربنا المساهمات في مشروع ReNuAL2 إلى حدٍّ كبير من استكمال عمليات التجديد، مما يكفل استمرارها في الاضطلاع بدور حاسم في معالجة أولويات دولنا الأعضاء."

وخلال فعالية أقيمت في وقت سابق من هذا الأسبوع للاحتفال بالمساهمات، شدد السيد غروسي على أهمية الجهات المانحة العديدة الملتزمة التي تتكرر أسماؤها في المشروع، وقدم للجهات المانحة الجديدة لوحة وطنية تُضاف إلى اللوحة التذكارية لتقدير المساهمين والتي تُعرض في مقر الوكالة في فيينا. والدول المانحة الأولى للمشروع هي الأردن والإمارات العربية المتحدة والجزائر وماليزيا وهولندا. وتعهّد حتى الآن 33 بلداً بالمساهمة في تمويل المشروع.

وشكر السيد غروسي أيضاً ألمانيا وجنوب أفريقيا، اللتين تشتركان في رئاسة فريق أصدقاء مشروع ReNuAL2، وهو فريق من الدول الأعضاء التي تدعم المشروع، على جهودهما في تشجيع الدعم الكبير الذي تقدمه البلدان لمشروع ReNuAL2.

وأُطلق المشروع في عام 2020 بهدف الانتهاء من تحديث مختبرات التطبيقات النووية التابعة للوكالة في زايبرسدورف، وذلك استكمالاً للجهود التي بدأت في عام 2014 والتي قدمت على مدى السنوات الست التالية ثلاثة مرافق مختبرية جديدة رئيسية. وتستلزم المرحلة الثانية من المشروع إنشاء مبنى جديد لإيواء ثلاثة مختبرات، وهي: مختبر تحسين السلالات النباتية وصفاتها الوراثية، ومختبر الكيمياء الإشعاعية في البيئة البرية، ومختبر العلوم والأجهزة النووية؛ فضلاً عن تجديد مختبر قياس الجرعات، واستبدال الدفيئات القديمة للوكالة. وقد بدأ العمل في تشييد المبنى الجديد في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، ومن المقرر الانتهاء من أعمال التشييد الرئيسية بحلول نهاية عام 2024.

وقالت نجاة مختار، نائبة المدير العام ورئيسة قسم إدارة العلوم والتطبيقات في الوكالة، إنّ "مجموعة من 12 بلداً أظهرت للتو الالتزام الاستثنائي من جانب دولنا الأعضاء. وأودّ أن أشكر المملكة المتحدة والولايات المتحدة على تيسير هذا الجهد الجماعي. وهذا يظهر الأهمية الكبيرة التي توليها هذه البلدان لدعم وتعزيز الدور الحاسم للمختبرات التابعة الوكالة."

وبفضل هذه المساهمة المشتركة، لم يبقَ سوى تكاليف صغيرة لإنجاز المشروع والذي تقدر قيمته بمبلغ ـ 42,3 مليون يورو. وتواصل الوكالة جهودها الرامية إلى حشد الموارد لجمع التمويل اللازم لوضع الصيغة النهائية لمشروع ReNuAL2.

وعلى مدى أكثر من 60 عاماً، قامت الوكالة، من خلال مختبراتها في زايبرسدورف، بتدريب آلاف العلماء على التقنيات النووية، الأمر الذي ساعد على التصدي لبعض أكثر التحديات إلحاحاً في العالم. وفي مختبرات التطبيقات النووية الثمانية في الموقع، يجري الخبراء أبحاثاً تطبيقية ويقدمون التدريب والمساعدة التقنية للبلدان في مجالات الصحة البشرية، والأغذية والزراعة، والبيئة وتغيُّر المناخ، مما يسهم في جهود الوكالة في استخدام العلوم والتكنولوجيا النووية من أجل تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

من خلال المبلغ الذي تعهّد به 12 بلداً، ستُشيَّد الدفيئات المُخطط لها في زايبرسدورف بالنمسا (الصورة من: الوكالة)

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية