You are here

بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية تساعد لبنان بتوفير الخبرات والمعدات التقنية في أعقاب انفجار بيروت

33/2020
بيروت، لبنان

خبراء من بعثة المساعدة التابعة للوكالة والمرسلة إلى لبنان لمساعدته على التصدي يقيسون المستويات الإشعاعية في إحدى ساحات الخردة في بيروت في ١٤ أيلول/سبتمبر ٢٠٢٠. (الصورة مقدَّمة من: كيليان سميث/الوكالة)

وصلَ فريقُ خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية (الوكالة) إلى بيروت هذا الأسبوع لدعم جهود التصدي للطوارئ بالعاصمة اللبنانية في أعقاب الانفجار الذي وقع الشهر الماضي في منطقة مرفأ بيروت. وقد أبلغت السلطاتُ اللبنانية الوكالةَ أنها لم ترصد أيَّ مستويات إشعاعية مرتفعة في أعقاب الانفجار الذي وقع في ٤ آب/أغسطس، لكنها طلبت من البعثة تأكيد قياساتها وإسداء المشورة بشأن مسائل الأمان والأمن النوويين.

وفي وقت سابق، عملت الوكالة على مساعدة لبنان بطُرق أخرى، بما في ذلك في مجالات الصحة، فقد تضرَّر العديد من المستشفيات بسبب الانفجار.

وقال المدير العام للوكالة، رافائيل ماريانو غروسي: "في أعقاب الانفجار المدمر في مرفأ بيروت بلبنان، اتخذت الوكالة إجراءاتٍ عاجلةً للمساعدة على تلبية الاحتياجات العاجلة لهذا البلد" "وستوفر بعثة المساعدة التابعة للوكالة، بمشاركة خبراء من الدول الأعضاء، الدعم في مجال المسح الإشعاعي وأخذ العينات والتحليل، بالإضافة إلى إسداء المشورة بشأن أي مخاطر إشعاعية محتملة."

وخلال عمل البعثة الذي يستغرق أسبوعاً ابتداء من اليوم، سيقوم فريق الوكالة، المؤلَّف من أربعة خبراء من الدنمارك وفرنسا بالإضافة إلى أربعة من موظفي الوكالة، بقياس المستويات الإشعاعية في عدد من المواقع في بيروت. كما سيقوم الخبراء بتقييم أثر الانفجار على أمان وأمن المواد المشعة ومصادرها في المستشفيات وساحات الخردة والمرفأ. وستتبرَّع الوكالة للسلطات اللبنانية بمعدات محمولة للكشف عن الإشعاعات، وسيتمُّ أيضاً توفير التدريب عليها.

وبالإضافة إلى ذلك، سيتمُّ تحليل عينات جمعتها السلطات اللبنانية مِن الأطعمة ومياه البحر والتربة ومواد البناء في مختبرات في فرنسا وسويسرا.

واستجابةً لطلب التماس المساعدة من لبنان، اتخذت الوكالة ترتيبات إرسال بعثة المساعدة بمشاركةِ الدول الأعضاء المسجَّلة في شبكة التصدِّي والمساعدة (RANET) التابعة للوكالة، وهي شبكة من الدول التي تعرض المساعدة على التقليل إلى الحد الأدنى من التبعات الإشعاعية، الفعلية أو المحتملة، للطوارئ النووية أو الإشعاعية بصرف النظر عن مَنشئها. وتُعدُّ المشاركة في الشبكة إحدى الطرق التي يمكن للدول من خلالها الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية تقديم المساعدة في حالة وقوع حادث نووي أو طارئ إشعاعي، التي اعتُمدت في عام ١٩٨٦ في أعقاب حادث محطة تشرنوبل للقوى النووية.

وقالت إيلينا بوغلوفا، مديرة مركز الحادثات والطوارئ (IEC) التابع للوكالة: "لقد كُنا على اتصال وثيق بالسلطات اللبنانية منذ وقت وقوع الانفجار. وقُمنا بتفعيل شبكة التصدِّي والمساعدة بعدَ طلبه للمساعدة وتلقينا عروضاً من أربعة عشر دولة لدعم جهود التصدي."

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية