You are here

الوكالة تعرض التنسيق الدولي بشأن المفاعلات الصغيرة والمتوسطة الحجم أو النمطية

45/2018
فيينا، النمسا

بات تنسيقُ الوكالة الدولية للطاقة الذرية (الوكالة) الآخذ بالاتساع دولياً في مجال التطوير والنشر المأمونَيْن والآمنَيْن للمفاعلات الصغيرة والمتوسطة الحجم أو النمطية محطّ تركيز أكبر مع صدور منشورات جديدة وانعقاد اجتماعات خبراء بشأن هذه التكنولوجيات الناشئة.

فقد تمَّ إحراز تقدُّم كبير في السنوات الأخيرة في مجال المفاعلات الصغيرة والمتوسطة الحجم أو النمطية، والتي سيستخدم بعضها نُظماً ومكوّنات مصنَّعة مسبقاً من أجل تقصير الجداول الزمنية لتشييدها وتحقيق قدر أكبر من المرونة والتكاليف الميسورة مقارنةً بمحطات القوى النووية التقليدية. واليوم ثمّة ٥٠ مفهوماً للمفاعلات الصغيرة والمتوسطة الحجم أو النمطية في مراحل مختلفة من التطوير حول العالم، ومن المتوقع أن تبدأ العمليات التجارية في السنوات القادمة.

وفي أعقاب اجتماع للوكالة عُقد في أيلول/سبتمبر عن تصميم وتكنولوجيا المفاعلات الصغيرة والمتوسطة الحجم أو النمطية، اجتمع خبراء الطاقة من جميع أنحاء أوروبا في مقرّ الوكالة في فيينا للمشاركة في حلقة عمل في وقت سابق من هذا الشهر لمناقشة البنية الأساسية والجوانب الاقتصادية والتمويلية لتلك المفاعلات. وتمثّل هذه الاجتماعات جانباً من مشروع متواصل للمفاعلات الصغيرة والمتوسطة الحجم أو النمطية يشمل إدارة الطاقة النووية، وإدارة الأمان والأمن النوويين، وإدارة التعاون التقني في الوكالة. وإلى جانب ذلك، اجتمع ممثلو سلطات رقابية وأطرافٌ معنية أخرى هذا الشهر في محفل الوكالة للرّقابيين المعنيين بالمفاعلات النمطية الصغيرة، والذي يتبادل الخبرات بشأن الاستعراضات الرقابية الخاصة بتلك المفاعلات.

وقال ميخائيل تشوداكوف، نائب المدير العام ورئيس إدارة الطاقة النووية في الوكالة: "يهتمّ العديد من الدول الأعضاء في الوكالة بتطوير ونشر المفاعلات الصغيرة والمتوسطة الحجم أو النمطية كبديل أنظف لأنواع الوقود الأحفوري، ومن أجل خفض انبعاثات غازات الدفيئة. "والأنشطة العديدة والمتلاحقة التي اضطلعت بها الوكالة مؤخراً بشأن المفاعلات الصغيرة والمتوسطة الحجم أو النمطية ما هي إلا جزءٌ من جهودنا للاستجابة لطلبات الدول الأعضاء الراغبة في الحصول على مساعدة بشأن هذه التكنولوجيات الناشئة المثيرة للاهتمام".

أصدرت الوكالة مؤخراً منشورَيْن عن المفاعلات الصغيرة والمتوسطة الحجم أو النمطية: مؤشرات النشر الخاصة بالمفاعلات النمطية الصغيرة، الذي يزوِّد الدول الأعضاء بمنهجية لتقييم إمكانية نشر المفاعلات الصغيرة والمتوسطة الحجم أو النمطية ضمن نُظم الطاقة الوطنية لديها؛ وطبعة محدّثة من أوجه التقدم المحرز في تطوير تكنولوجيات المفاعلات النمطية الصغيرة الذي يقدّم لمحة عامة موجزة عن الحالة الراهنة لتصاميم المفاعلات الصغيرة والمتوسطة الحجم أو النمطية حول العالم، ويُراد منه أن يكون ملحقاً يكمّل نظام المعلومات الخاصة بالمفاعلات المتقدمة التابع للوكالة.

وتمتلك المفاعلات الصغيرة والمتوسطة الحجم أو النمطية القدرة لتلبية احتياجات مجموعة واسعة من المستخدمين، ولأن تكون بديلاً منخفض الكربون لمحطات القوى المتقادمة التي تعمل بحرق الوقود الأحفوري. وتتسم هذه المفاعلات بسمات أمان معزَّزة، وهي مناسبة للتطبيقات غير الكهربائية، مثل التبريد والتدفئة وتحلية المياه. وتوفّر المفاعلات الصغيرة والمتوسطة الحجم أو النمطية أيضاً خيارات للبلدان التي تملك شبكات كهرباء أصغر حجماً، وكذلك للمناطق ذات البنية الأساسية الأقل تطوراً، ولنُظم الطاقة التي تجمع بين المصادر النووية والمصادر البديلة، بما في ذلك مصادر الطاقة المتجدّدة.

وتتطلب المفاعلات الصغيرة والمتوسطة الحجم أو النمطية استثماراً رأسمالياً أولياً أقلّ للوحدة الواحدة، لكن من المرجَّح أن تكون تكلفة توليدها للكهرباء أكبر من المفاعلات الكبيرة. وسيتم تقييم تكاليفها مقارنةً بالبدائل، وسيتعين السعي لتحقيق التنافسية المرجوَّة من خلال اقتصاد وفورات الحجم. وسينطوي النشر السريع للمفاعلات الصغيرة والمتوسطة الحجم أو النمطية على تطوير سلسلة إمدادات مرنة، وموارد بشرية، وإطار رقابي مُحكم.

وقال خوان كارلوس لينتيخو، نائب المدير العام للوكالة ورئيس إدارة الأمان والأمن النوويين: "ثمة اعتبارات أمان وأمن يجب مراعاتها في جميع مراحل تطوير وتنفيذ مشاريع المفاعلات الصغيرة والمتوسطة الحجم أو النمطية. وتوفر معايير الأمان وإرشادات الأمن الصادرة عن الوكالة إطاراً يمكن أن يوفر الدعم في هذا الشأن".

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية