You are here

تسليط الضوء على زخم طاقة الاندماج في اجتماع وزاري استضافته الوكالة وإيطاليا

107/2024
روما، إيطاليا

اجتمع اليوم وزراء حكوميون وبعض من كبار المسؤولين من عشرات البلدان في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في إيطاليا، بروما، للمشاركة في الاجتماع الوزاري الافتتاحي للفريق العالمي المعني بطاقة الاندماج (WFEG)، وهو ما يؤكد الاهتمام المتزايد بتكنولوجيا الاندماج والتقدم المحرز في تطويرها لتوفير الطاقة النظيفة بطريقة مأمونة وبلا حدود. 

وألقى الكلمات الافتتاحية كل من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية (الوكالة) رافائيل ماريانو غروسي، ووكيل رئاسة مجلس الوزراء ألفريدو مانتوفانو – بالنيابة عن رئيسة مجلس الوزراء الإيطالي جورجيا ميلوني – ونائب رئيسة مجلس الوزراء الإيطالي ووزير الشؤون الخارجية أنطونيو تاياني، ووزير البيئة والطاقة الإيطالي جيلبرتو بيكيتو فراتين.

وخلال المناقشات الوزارية للفريق العالمي المعني بطاقة الاندماج، التي تشاركت الوكالة وإيطاليا في تنظيمها، كان هناك اتفاق واسع النطاق بين المشاركين على أن التعاون العابر للحدود أساسي في التعجيل بالانتقال من مرحلة البحوث إلى مرحلة الاستغلال التجاري لطاقة الاندماج. وسلط المتحدثون الضوء على ضرورة العمل معاً لإنشاء سلاسل إمداد دولية وبناء القوى العاملة المتخصصة اللازمة.  

وأظهر هذا الاجتماع الأول من نوعه كيف أفضت التطورات والإنجازات التقنية الحديثة في ميدان الاندماج إلى توليد زخم جديد يعزِّز احتمال نشر محطات الاندماج في المستقبل القريب. 

وفي مؤشر آخر يدل على تزايد الاهتمام بالاندماج، أصدرت الوكالة منشورين عن هذا الموضوع، هما "الآفاق العالمية في ميدان الاندماج لعام 2024" و"العناصر الأساسية للاندماج"، بمناسبة الاجتماع الذي عُقد اليوم.

وعرض المدير العام للوكالة، رافائيل ماريانو غروسي، المنشورين في اجتماع الفريق العالمي المعني بطاقة الاندماج وقال: "يشهد قطاع الاندماج تحولاً غير مسبوق بفضل الإنجازات العلمية والارتفاع الكبير في استثمارات القطاع الخاص".

وأضاف: "كثَّفت الوكالة مساهمتها في هذا المجال، وهو ما أسفر عن إصدار منشورَي "الآفاق العالمية في ميدان الاندماج" و"العناصر الأساسية للاندماج"، وأدى ذلك إلى توسيع نطاق أنشطتنا المكرسة للنهوض بهندسة الاندماج، وضمان الأمان، ومعالجة الشواغل البيئية، ووضع الأطر الرقابية، ودراسة الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية المتصلة بطاقة الاندماج". 

وقال وكيل رئاسة مجلس الوزراء ألفريدو مانتوفانو إن "ليس من قبيل الصدفة أن يُعقد أول اجتماع للفريق العالمي المعني بطاقة الاندماج في إيطاليا. فنحن هنا بفضل تاريخنا العريق في مجال البحوث العلمية والمساهمة الرئيسية التي قدَّمتها إيطاليا في التقدم التكنولوجي على الصعيد العالمي". وأضاف: "نتمتَّع بأعلى الخبرات التكنولوجية ويُدرَّب في إطار نظامنا الجامعي عدد كبير من المهندسين والفيزيائيين المعروفين عالمياً في المجال النووي، وتتفوق مراكز الامتياز لدينا بمجموعة من مشاريع البحث والتطوير الواسعة النطاق".

وركزت المناقشات في اجتماع الفريق العالمي المعني بطاقة الاندماج على ثلاثة مواضيع رئيسية هي الوضع الراهن في مجال طاقة الاندماج، والتعاون العالمي والشراكات بين القطاعين العام والخاص، والحفاظ على الموارد، واستكشاف فرص بديلة على صعيد التجارة والأعمال. 

وقال المدير العام: "ما بيَّنته بوضوح المشاركة الواسعة في اجتماع اليوم هو التفاؤل المتزايد بالإمكانات الهائلة لطاقة الاندماج باعتبارها حلاً لتوفير الطاقة النظيفة في الأجل الطويل. وحتى وقت قريب، كانت طاقة الاندماج حلماً بعيد المنال، ولكن يبدو الآن، نظراً إلى المشاركة المتزايدة للقطاع الخاص والإنجازات التقنية الكبرى، أن تطوير طاقة الاندماج بات في متناول اليد". 

وأشار وكيل رئاسة مجلس الوزراء ألفريدو مانتوفانو إلى أن "الذرة يمكن أن تكون مصدراً مأموناً وفعالاً لتوفير الطاقة النظيفة في المستقبل. ونحن أمام إمكانيات ملموسة ينبغي لنا، بل يجب علينا، أن نؤمن بتحقُّقها. ونريد اليوم أن نشق مساراً طموحاً لتقاسم المعلومات والتحاور، لا فيما يخص الوضع الراهن في ميدان طاقة الاندماج فحسب، بل أيضاً فيما يخص الخطوات التي ينبغي اتخاذها لبلوغ هذا الهدف البالغ الأهمية". وتابع قائلاً إن "الفريق العالمي المعني بطاقة الاندماج يشجِّع كلاً منا على النظر إلى ما وراء حدودنا وعلى إرساء أسس نظام جديد من شأنه أن يضاعف فرص التعاون في مسائل الطاقة والبيئة بين بلدان الشمال وبلدان الجنوب".

الآفاق العالمية في ميدان الاندماج لعام 2024 

يقدِّم العدد الثاني من منشور "الآفاق العالمية في ميدان الاندماج" لعام 2024 لمحة عامة عن التطورات والاتجاهات الراهنة في مجال الاندماج. وهو يسلط الضوء على المفاهيم الناشئة الخاصة بالمحطات، والجداول الزمنية المتوقعة لتطوير طاقة الاندماج، وأطر السياسات العامة، والاتجاهات في استثمارات القطاعين العام والخاص على حد سواء. ويغطي العدد أيضاً ما أسفرت عنه البحوث من مقاييس وأرقام ويتضمن عرضاً للآفاق الإقليمية والقطاعية. 

وهناك ما لا يقل عن 20 مفهوماً خاصاً بمحطات طاقة الاندماج في مراحل مختلفة من التطوير في عشرة بلدان، وتتراوح المواعيد المستهدفة لاستكمالها بين أواخر عشرينيات وأواسط خمسينيات هذا القرن. وتطوِّر المفاهيم الواردة في عدد هذا العام مجموعة من الحكومات والشركات الخاصة والمشاريع المشتركة بين القطاعين العام والخاص. 

العناصر الأساسية للاندماج  

يسلط منشور "العناصر الأساسية للاندماج" الضوء على أهمية تقاسم جميع الجهات المعنية رؤية وفهم مشتركين للمسار المؤدي إلى الاستغلال التجاري لطاقة الاندماج. ويتمحور المنشور حول ستة عناصر أساسية تُعالج في إطار كل منها جوانب متعددة من الإطار العام لطاقة الاندماج. ويشمل ذلك ما يلي: 

  1. أولويات ومقاييس البحث والتطوير والبيان العملي، والمحطات الرئيسية على طريق الاستغلال التجاري 
  2. إدارة الموارد والقوى العاملة والمعارف لأغراض الإنتاج على النطاق الصناعي 
  3. الأمان والأمن وعدم الانتشار 
  4. التعاون العالمي 
  5. أدوار الجهات المعنية 
  6. إشراك الجمهور والتواصل الخارجي والاتصالات 

وتشكل هذه العناصر الستة مجتمعةً الأساس الذي ينبغي الارتكاز عليه لوضع استراتيجية موحدة تتيح التغلب على التحديات واغتنام الفرص في سياق العمل على تطوير طاقة الاندماج. وساهم في إعداد هذا المنشور خبراء من شتى أنحاء العالم، بمن فيهم أعضاء المجلس الدولي لبحوث الاندماج النووي (IFRC).  

وفي هذا الصدد، قال المدير العام غروسي: "سيظل موقف الوكالة ثابتاً إزاء دعم تطوير طاقة الاندماج، ومناصرة المبادرات التي تدنينا من تحقيق حلم توفير الطاقة النظيفة بلا حدود". وأضاف: "فلنتمسك معاً بالبشرى التي تعدنا بها طاقة الاندماج، لنرسم مساراً نحو مستقبل أكثر إشراقاً واستدامةً للجميع". 

المزيد

آخر تحديث: ٢٠٢٤/١١/٠٧

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية