You are here

تدريب الجيل الجديد من العلماء في أفريقيا: الوكالة تحتفل بنجاح الدورة الدراسية الثانية بشأن مفاعلات البحوث في إطار اتفاق أفرا

,
,

Course instructor explaining equipment in the radioisotope production laboratory. (Photo: N. Bentaleb/CNESTEN)

من أجل مساعدة الدول الأعضاء على تنمية القدرات البشرية اللازمة لتصميم مفاعلات البحوث والمرافق المرتبطة بها وتشغيلها على نحو مأمون واستخدامها، تقدِّم الوكالة التعليم والتدريب المتخصِّصيْن لموظفي الدول الأعضاء. وفي الفترة من ٢٧ تشرين الثاني/نوفمبر إلى ١ كانون الأول/ديسمبر ٢٠١٧ في الرباط، المغرب، نظَّمت الوكالة والمركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية في المغرب دورة تدريبية لفائدة ٢٦ من المهنيين الشباب من الدول الأعضاء في أفريقيا حول إنتاج النويدات المشعة القائمة على المفاعلات ومراقبة جودتها.

وقد صُمِّمت هذه الدورة المشتركة بين الوكالة والمركز — وهي ثاني دورة دراسية بشأن مفاعلات البحوث تُنظَّم لفائدة بلدان اتفاق أفرا في إطار مشروع إقليمي جارٍ للتعاون التقني [1] — بهدف مساعدة الدول الأعضاء على تلبية الطلب المتزايد على إنتاج النظائر المشعة من خلال تدريب الموظفين على استخدام مفاعلات البحوث بكفاءة وفعالية وأمان. ويُعدُّ تحقيق المستوى الأمثل في استخدام المرافق الموجودة في المنطقة أولوية رئيسية، بالنظر إلى أنَّ المفاعلات تمثِّل عنصراً أساسيًّا في إنتاج النظائر المشعة التشخيصية والعلاجية لأغراض التطبيقات في القطاعين الصحي والصناعي.

وبالإضافة إلى المحاضرات النظرية، تلقى المشاركون في الدورة التدريبية أحدث التعليمات العملية بشأن استخدام مفاعل البحوث من طراز تريغا والمختبرات المرتبطة به. وشارك الطلاب في تمارين متعلقة بمهام عمل متعدِّدة، واختبروا أدوات ومعدات مختلفة، وعاينوا بأنفسهم أفضل الممارسات وثقافة الأمان. وأشرف خبراء من الوكالة على استخدام المتدربين للمرافق في إنتاج النظائر المشعة التالية: الموليبدينوم-99واليود-131والساماريوم-153واللوتشيوم-177— وجميعها مكوِّنات رئيسية في المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية العلاجية التي تُستخدم في مكافحة السرطان.

المشاركون والمدرِّبون في ثاني دورة دراسية بشأن مفاعلات البحوث تُعقد في إطار اتفاق أفرا. (الصورة من: ن. بن طالب، المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية)

وأشاد المشاركون في تعقيباتهم بما اشتملت عليه الدورة التدريبية من وحدات دراسية عملية، ولا سيما تلك المتعلقة بإعداد الأهداف والتحقُّق منها والتشعيع والتنقية. وسلَّطت تعليقات أخرى الضوء على أهمية الوحدات الدراسية المتعلقة بمراقبة جودة المنتجات النهائية وفقاً لنظام إدارة الجودة، وممارسات التصنيع الجيدة.

وفي الوقت الحاضر، توجد ١٠ مفاعلات بحوث في ٨ بلدان أفريقية (الجزائر وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب أفريقيا وغانا وليبيا ومصر والمغرب ونيجيريا) تشارك بنشاط في برامج نووية متعلقة بمفاعلات البحوث، وهناك ثلاثة بلدان أفريقية أخرى (تنزانيا وتونس والسودان) وصلت إلى مراحل متقدِّمة في التخطيط لبناء أول مفاعل بحوث لديها.

 

[1] المشروع RAF1005 المعنون "تعزيز القدرات المتعلقة بأمان مفاعلات البحوث وتطبيقاتها في أفريقيا (اتفاق أفرا)". وتُموَّل مكوِّنات هذا المشروع التقني الإقليمي من خلال صندوق التعاون التقني الخاص بالوكالة، ومن خلال مساهمات خارجة عن الميزانية من إسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية.

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية