نظرة استشرافية: فعاليات هامة تشهدها الوكالة في عام 2023

من 13 إلى 16 شباط/فبراير، ستعقد الوكالة مؤتمرها الدولي السادس بشأن النُظُم الرقابية النووية والإشعاعية الفعالة: الاستعداد للمستقبل في بيئة سريعة التغير، في أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة. والغرض من هذا المؤتمر هو تقاسم التجارب الرقابية في مجال تحسين فعالية النظم الرقابية النووية والإشعاعية، مع مراعاة النتائج التي تحققت في المؤتمرات السابقة ضمن هذه السلسلة. وسيتناول المؤتمر مواضيع القدرة على الصمود والمرونة في التصدِّي للتحدِّيات الجديدة والناشئة في بيئة سريعة التغير، بالإضافة إلى النُهُج الرقابية إزاء الابتكار، والتكنولوجيات الناشئة والجديدة، وتنسيق النُهج الرقابية، والتعاون على الصعيدين الدولي والإقليمي.

سيبدأ انعقاد الاجتماع الأول في العام لمجلس محافظي الوكالة في 6 آذار/مارس في فيينا بالنمسا.

وسيُعقد الاجتماع المشترك الثامن والاستعراضي التاسع للأطراف المتعاقدة في اتفاقية الأمان النووي في فيينا من 20 إلى 31 آذار/مارس 2023. واتفاقية الأمان النووي هي حجر الزاوية في الإطار الدولي للأمان النووي.  وهي أول معاهدة دولية ملزمة قانوناً تتناول أمان المنشآت النووية وتسعى إلى ضمان تشغيل هذه المنشآت بطريقة مأمونة وجيِّدة التنظيم وسليمة من الناحية البيئية.

ستُعقد ندوة دولية حول الاتجاهات في مجال المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية (ISTR-2023) وستُتيح محفلاً للعلماء وسائر المهنيين العاملين في مجال إنتاج النظائر المشعة والمستحضرات الصيدلانية الإشعاعية. وستُركِّز الندوة على الكيفية التي أتاحت بها التطورات في مجال الطب النووي إمكانات لابتكار حلول غير مسبوقة للمشاكل الإكلينيكية من خلال توفير تشخيص أفضل وأساليب علاج أكثر كفاءة. وستتطرَّق مواضيع الندوة إلى تطوير وإنتاج وتطبيق نظائر مشعة ومستحضرات صيدلانية إشعاعية للأغراض التشخيصية والعلاجية والأغراض التي تجمع بين الأساليب التشخيصية والعلاجية، فضلاً عن المسائل الرقابية وتلك المتعلقة بإصدار التراخيص والمسائل التعليمية. وستُعقد الندوة من 17 إلى 21 نيسان/أبريل في فيينا.

وفي نيسان/أبريل، يُتوقَّع أنَّ البذور التي أُطلقت في الفضاء في أواخر عام 2022، كي تتعرَّض إلى إشعاعات داخل محطة الفضاء الدولية وخارجها، فيما يُعرف بالطفرات الفضائية، ستعود إلى الأرض لزرعها وفحصها بحثاً عن سمات مفيدة تستطيع التأقلم مع التغيرات في الظروف الأرضية المرتبطة بتغير المناخ.

ستُعقد في الفترة من 8 إلى 12 أيار/مايو في مقر الوكالة الرئيسي في فيينا ندوة دولية بشأن مادة اليورانيوم الخام المستخدمة في دورة الوقود النووي (URAM-2023)، وهي ندوة تُنظَّم كل أربع سنوات. وستُتيح هذه الفعالية فرصة لمناقشة أحدث التطوُّرات والابتكارات في مجالات جيولوجيا اليورانيوم واستكشافه وتعدينه ومعالجته وإخراج المواقع من الخدمة لضمان الإمداد المستدام من اليورانيوم لاستخدامه كوقود نووي وضمان استدامة برامج القوى النووية على المدى الطويل.

وفي الفترة من 15 إلى 19 أيار/مايو سيُعقد في فيينا المؤتمر الدولي المعني بإخراج المرافق النووية من الخدمة: معالجة أحداث الماضي وضمان المستقبل. والإخراج من الخدمة هي المرحلة النهائية من دورة حياة أي مرفق نووي وإشعاعي، ويلزم تنفيذها بطريقة مأمونة وفعالة من حيث التكلفة وحسَّاسة من الناحية البيئية، مع مراعاة استخدامات الموقع في المستقبل. وسيتناول المؤتمر الإنجازات والتحديِّات في مجال إخراج المرافق النووية من الخدمة، فضلاً عن تنفيذ برامج الإخراج من الخدمة بطريقة مأمونة وآمنة وفعالة من حيث التكلفة لإذكاء الوعي بأهمية التعامل مع الإخراج من الخدمة كجزء من مستقبل مستدام.

سوف ينعقد الاجتماع الصيفي لمجلس المحافظين في 5 حزيران/يونيه.

وفي الفترة من 19 إلى 23 حزيران/يونيه سيُعقد في فيينا المؤتمر الدولي المعني بالأمن الحاسوبي في العالم النووي: الأمن من أجل الأمان، وسيُركِّز على الدور الهام الذي تؤدِّيه النظم القائمة على الحاسوب في أمن وأمان المواد والمرافق النووية والإشعاعية. وستشتمل المواضيع المطروحة للنقاش على الاستراتيجيات والنُهُج الرقابية الخاصة بالدول في مجال الأمن الحاسوبي في إطار منظومة الأمن النووي؛ وتنفيذ برامج الأمن الحاسوبي والاعتبارات المتعلقة بإدارة سلاسل الإمداد؛ ومساهمة الموارد البشرية في الأمن الحاسوبي، والممارسة العملية لأنشطة ضمان الأمن الحاسوبي. وسيتمكَّن المشاركون بواسطة العروض المتاحة - ومنها عرض قرية سيبرانية - من التركيز تحديداً على أدوارهم في الأمن الحاسوبي. وسيُقام أيضاً معرض للبائعين. وسيُتيح المؤتمر للسلطات المختصة والجهات المشغِّلة ومقدِّمي خدمات تكامل النُظم والأمن وبائعيها والكيانات الأخرى ذات الصلة المشاركة في أنشطة الأمن الحاسوبي المتعلقة بالأمن أو الأمان النوويين محفلاً عالميًّا لتبادل المعلومات وتعزيز التعاون الدولي في مجال الأمن الحاسوبي بصفته عنصراً أساسيًّا في الأمن والأمان النوويين.

تحتفل الندوة الدولية السادسة عشرة بشأن الهيدرولوجيا النظيرية، التي ستُعقد في فيينا في الفترة من 3 إلى 7 تموز/يوليه، بمرور 60 عاماً من إتاحة فرصة فريدة لاستعراض حالة علوم الهيدرولوجيا النظيرية وتطبيقاتها العملية واتجاهات البحوث والاحتياجات في هذه العلوم. وتُسهم الهيدرولوجيا النظيرية في اكتساب فهم أفضل للدورة المائية، ولها تطبيقات في تقييم الموارد المائية وإدارتها، وفي دراسة تغيرات مناخ الأرض في الماضي والمستقبل، وكذلك في تقييم آثار المناخ على الدورة المائية، وفي مجالات التحليل الجنائي مثل تقفي المصادر الإيكولوجية ومصادر الحياة البرية ومصادر الأغذية. وأثناء الفعالية، سيستعرض المشاركون المبادئ الأساسية في علم الهيدرولوجيا النظيرية، فضلا عن أحدث التطوُّرات في أجهزة وتطبيقات تحليل النظائر في دراسات المياه والمناخ. وسيُحدِّد المشاركون أيضاً متطلبات البحث والتحليل والتدريب اللازمة لتوسيع نطاق استخدام الهيدرولوجيا النظيرية، ومجالات التركيز التي يُمكن للهيدرولوجيا النظيرية أن تساعد فيها على التسريع في تحقيق الهدف 6 من أهداف التنمية المستدامة.

سيبدأ أول اجتماع خريفي لمجلس محافظي الوكالة في 11 أيلول/سبتمبر.

وفي الفترة من 25 إلى 29 أيلول/سبتمبر 2023، سوف تُعقَد في فيينا الدورة السابعة والستون للمؤتمر العام للوكالة. وسيشمل برنامج المؤتمر العام مجدَّداً محفلاً علميًّا يُعقد يومي 26 و27 أيلول/سبتمبر.

سوف يُعقد المؤتمر الدولي الثاني بشأن تغيُّر المناخ ودور القوى النووية في الفترة من 9 إلى 13 تشرين الأول/أكتوبر في فيينا. وستُتيح هذه الفعالية محفلاً للدول الأعضاء في الوكالة وممثلي قطاعات الطاقة المنخفضة الكربون ذات الصلة والمنظمات الدولية والجهات المعنية الأخرى لتبادل المعلومات عن دور القوى النووية في الانتقال إلى عالم خال من الانبعاثات.

ومع ازدياد زخم التطوُّرات في بحوث الاندماج وبدء استخدام عدد من أجهزة الاندماج المقبلة، سيُتيح مؤتمر الوكالة التاسع والعشرون للطاقة الاندماجية (FEC 2023)، الذي سيُعقد في الفترة من 16 إلى 21 تشرين الأول/أكتوبر في لندن بالمملكة المتحدة، محفلاً للبلدان الأعضاء في الوكالة والمنظمات الشريكة لمناقشة قضايا الفيزياء والتكنولوجيا الرئيسية والمفاهيم المبتكرة المتعلِّقة باستخدام الاندماج النووي كمصدر للطاقة في المستقبل. وما انفكت الوكالة تدعم البحوث في مجال الطاقة الاندماجية منذ استهلالها، وهي تنظِّم المؤتمر الدولي للطاقة الاندماجية كلَّ سنتين.

سيُعقد في فيينا في الفترة من 6 إلى 10 تشرين الثاني/نوفمبر المؤتمر الدولي المعني بأمان أنشطة التصرف في النفايات المشعة والإخراج من الخدمة وحماية البيئة واستصلاحها: ضمان الأمان وتمكين الاستدامة. والغرض من هذه الفعالية هو توفير محفل لتبادل المعلومات والخبرات والتطورات المستقبلية المتوقعة للحفاظ على أعلى مستويات معايير الأمان وإدارة العلاقات التي تربط بين الأمان والتنمية المستدامة، في سياق التصرف في النفايات المشعة على نحو مأمون (بما في ذلك الوقود النووي المستهلك)، وحماية البيئة (بما في ذلك مراقبة انبعاثات المواد المشعة)، وإخراج المرافق النووية من الخدمة على نحو مأمون، واستصلاح المناطق الملوثة.

وسينعقد مجلس محافظي الوكالة في 23 تشرين الثاني/نوفمبر.

ويهدف المؤتمر الدولي المعني بمفاعلات البحوث: الإنجازات والخبرات والمضي قُدماً نحو مستقبل مستدام، الذي سيُعقد في الأردن في الفترة من 27 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 1 كانون الأول/ديسمبر، إلى تحفيز تبادل المعلومات حول مفاعلات البحوث العاملة والمخطط لها. وهو محفل يستهدف مشغِّلي المفاعلات ومديريها ومستخدميها ومنظميها ومصمميها ومورديها، ويُمكن للمشاركين فيه تقاسم الخبرات في جميع المجالات ذات الصلة، بما في ذلك الأمان والأمن والتشغيل وخيارات المرحلتين الاستهلالية والختامية من دورة الوقود والاستخدام والبنية الأساسية وبناء القدرات والإدارة؛ وهو يُبرز الكيفية التي تُسهم بها الإنجازات والخبرات التي تحقَّـقت في مفاعلات البحوث في هذه المجالات في مستقبل مستدام.

سيُعقد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ، المعروف بمؤتمر المناخ 28 (COP28)، في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة من 30 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 12 كانون الأول/ديسمبر. وستشارك الوكالة في هذا المؤتمر للمرة الثالثة، لتسلِّط الضوء على كيفية إسهام التكنولوجيا والتطبيقات النووية في التصدي لتغير المناخ. وفي العام الماضي، استضافت الوكالة جناحاً يتعلق بالطاقة النووية هو الأول على الإطلاق في مؤتمر المناخ، موضِّحة دور الطاقة النووية كجزء من الحل اللازم لتحديات تغير المناخ.