You are here

اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم: تشجيع فتيات ونساء أكثر على متابعة المسارات المهنية في ميدان العلوم

,

تقدم النساء مساهمة كبيرة في العلوم في العالم العربي وخارجه. في الصورة سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، ورئيسة مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء. (الصورة من: كريستوفر بايك، أرشيف رويترز الإخباري)

أدَّت النساء العالمات دوراً كبيراً في العديد من الاكتشافات الرائدة ويعود لهنَّ الفضل في إحراز تقدم كبير في الصناعة النووية – لكن لا تزال المرأة، حتى يومنا هذا، تحظى بتمثيل ضعيف في العديد من مجالات العلوم النووية. في هذا النطاق، تسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عبر مبادرات مختلفة، إلى المساعدة في تغيير هذا الواقع وذلك عن طريق إلهام النساء والفتيات، بما في ذلك في البلدان الناطقة باللغة العربية، لمتابعة المسارات المهنية في مجال العلوم.

التركيز على التعليم

يُعدُّ تزويد النساء بالمعرفة والخبرة والفهم في المجال النووي أمراً ضرورياً وأساسيًا لتحفيزهنَّ على متابعة مسارات مهنية في هذا المجال. لذلك، أطلقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في عام 2020، برنامج ماري سكلودوفسكا-كوري، الذي يهدف إلى إلهام الشابات الطامحات في دخول المجال النووي وتشجيعهنَّ، من خلال تقديم منح دراسية لمتابعة برامج الماجستير وتوفير فرص لمتابعة تدريب داخلي بمساعدة الوكالة.

ومنذ إطلاق البرنامج، حصلت أكثر من 100 طالبة على هذه المنحة. اقرأ المزيد عن هذا البرنامج هنا.

قصة نجاحٍ ملهمة

نجاة مختار، نائبة المدير العام للوكالة ورئيسة قسم إدارة العلوم والتطبيقات النووية في فعالية افتراضية على هامش اجتماع مجلس المحافظين الـ1606 الذي عُقد في مقرِّ الوكالة في فيينا بالنمسا في 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 (الصورة من: د.كالما / الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

العنصر الثاني الذي يمكن أن يؤدي دوراً مهماً في تشجيع النساء على السعي إلى متابعة مسارات مهنية في مجال العلوم، هو إظهار نجاحاتهنَّ في هذا المجال، وهو ما تفعله الوكالة الدولية للطاقة الذرية على صفحتها حول القيادات النسائية وقنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بها، بما في ذلك باللغة العربية.

وتُعدُّ نجاة مختار، وهي عالمة متخصصة في التغذية من المغرب، خير مثالٍ على ذلك وهي صنعت التاريخ في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في عام 2019، لتصبح أول امرأة تشغل منصب نائبة للمدير العام لشؤون العلوم والتطبيقات النووية. وهي تنصح الشابات قائدات المستقبل قائلةً "لا تخفن من التحديات، فلتكن مصدر تحفيز وإلهام وتغذية لطاقتكنَّ".

الآفاق المستقبلية

تحتلُّ الوكالة الدولية للطاقة الذرية موقع الصدارة في مجال البحث ونقل التكنولوجيا في مهمتها الفريدة من نوعها لتسريع الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وتوسيعها. وتعتمد على مجموعة متوازنة من المهنيين التقنيين المؤهلين لأداء هذه المهمة، والتي لا بدَّ أن تضمَّ العنصر النسائي في صفوفها.  

في هذا النطاق، نظَّمت الوكالة سلسلة من الندوات عبر الإنترنت باللغة الإنكليزية، تهدف بشكل أساسي إلى إعطاء المرأة نظرة عملية حول طبيعة العمل النووي المتنوِّع الذي تقوم به الوكالة، بدءاً من المسؤوليات المتعلقة بالمسرِّعات النووية وعلوم الاندماج ووصولاً إلى تلك التي تندرج ضمن إطار الأمن النووي. وقد شاركت العالمات العربيات في بعض هذه الندوات، وساهمن في تشجيع النساء على الدخول إلى مجالات التكنولوجيا الإشعاعية والهيدرولوجيا النظيرية.

وتدعم جميع هذه المبادرات زيادة تمثيل المرأة في المجال النووي، وهو هدف رئيسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تسعى إلى تحقيق التكافؤ بين الجنسين في وظائف الفئة الفنية والفئات العليا بحلول عام 2025.

آخر تحديث: ٢٠٢٢/١١/٠٤

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية