You are here

الوكالة تيسِّر التبرّع بجهاز للعلاج الإشعاعي من أجل رعاية اللاجئين المصابين بالسرطان في الأردن

,

وتبرّعت شركة إيليكتا الصانعة للمعدات بجهاز للعلاج الإشعاعي مثل الذي يظهر في الصورة للأردن. ويسّرت الوكالة هذا التبرّع. (الصورة من: إيليكتا)

ساعدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على ضمان أن تتبرّع إيليكتا، وهي شركة دولية تصنع معدات علاج الأورام، بجهاز متقدّم للعلاج الإشعاعي، لمستشفى البشير في عمّان بالأردن. وسيقدّم الجهاز الجديد، الذي سيُسلَّم في وقت لاحق من هذه السنة، علاجاً من السرطان منقذاً للحياة لفائدة الأردنيين ذوي الدخل المنخفض واللاجئين الذين يتزايد عددهم، ومعظمهم قدموا من سوريا خلال الآونة الأخيرة.

وقال حسام الحسيني، وهو سفير الأردن لدى النمسا وممثّله لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن "الأردن يبذل قصارى جهده لتقديم أفضل علاج ممكن للسرطان إلى كل المرضى المعوزين. لكن ارتفاع عدد اللاجئين في الأردن يمثّل عبئاً ثقيلاً على مرافق الرعاية الصحية القائمة وعلى نظام الرعاية الصحية الذي يعاني أصلاً من ازدحام مفرط. لذا فإنَّ التبرّع بهذا الجهاز الجديد للعلاج الإشعاعي يأتي في وقت مهم وسيرفع قدراتنا على علاج مرضى السرطان ورعايتهم خلال السنوات القادمة."

والسرطان هو ثاني أكثر الأسباب المؤدية إلى الموت في الأردن بعد أمراض القلب والشرايين. وبسبب زيادة العمر المتوقع، والتعرّض لفترات أطول لعوامل الخطر وتدفّق اللاجئين الذين قدم معظمهم من سوريا المجاورة، فقد تزايد الطلب على الجودة في العلاج وبأسعار معقولة في مجال السرطان. وبحسب الوكالة الدولية لبحوث السرطان، سُجِّل أكثر من ٦٣٠٠ حالة جديدة من الإصابات بالسرطان في عام ٢٠١٢ وأكثر من ٣٧٠٠ حالة وفاة.. وحتى إن لم يؤخذ السكان اللاجئون الجدد في الحسبان، يُتوقع أن تتضاعف هذه الأرقام بحلول عام ٢٠٣٠.

ومستشفى البشير هو المستشفى العمومي الوحيد في عمّان الذي يقدّم إلى الأردنيين ذوي الدخل المنخفض وإلى السكان اللاجئين العلاج من السرطان، بما فيه العلاج الإشعاعي، ، وهو يعالج ٥٠ مريضاً تقريباً كل يوم. وقال الحسيني إن وحدة العلاج الإشعاعي في المستشفى تفتقر إلى القدرات البشرية والقدرات المتصلة بالبنية الأساسية اللازمة لتلبية الطلب المتزايد.

فبعد تلقي المعدات، سيحسّن مرفق العلاج الإشعاعي تشخيص السرطان وخدمات العلاج من هذا المرض، تحقيقاً للهدف المتمثّل في علاج ٦٠٠٠ مريض على الأقل كل سنة.

وتسهم الوكالة، من خلال برنامجها للتعاون التقني، في هذه المبادرة، وتواصل دعم الأردن في جهوده الرامية إلى تعزيز استخدام الإشعاع استخداماً مأموناً وفعّالاً عن طريق تدريب مهنيين مختصين في الرعاية الطبية لمرضى السرطان وشراء معدات بالغة الأهمية من أجل تشخيص السرطان وعلاجه على مدى سنوات كثيرة. ويضاف هذا التبرّع، الذي يسّره برنامج عمل الوكالة من أجل علاج السرطان، إلى الدعم الذي قدّمته الوكالة مؤخراً إلى مستشفى البشير، بما في ذلك وضع نظام التحقّق من إجراءات العلاج الإشعاعي وتشغيله بغية تعزيز جودة هذه الإجراءات وأمانها.

وشدّدت آنيا نيتش، رئيسة قسم حشد الموارد في برنامج عمل الوكالة من أجل علاج السرطان، على أن "التعاون بين الأردن وإيليكتا في إطار هذا المشروع، إلى جانب الجهود التي يبذلها برنامج الوكالة للتعاون التقني منذ فترة طويلة، يقدّم مثالاً ممتازاً عن كيفية تكاتف مختلف الشركاء بغية تناول مسألة ملحة في مجال الصحة والتنمية. ويمكن أن تساعد ترتيبات الشراكة بين القطاعين العام والخاص على إحراز تقدّم كبير في التصدي للسرطان وعلى زيادة الانتفاع على نحو منهجي بالعلوم والتكنولوجيات النووية المتقدّمة، بما يشمل الأهالي الأكثر حرماناً."

وشدّد ريشارد هوسمان، رئيس إيليكتا ومديرها التنفيذي، على الأهمية التي توليها الشركة لهذه الجهود المشتركة. وقال "لقد انخرطت إيليكتا طوال العقود الأخيرة في الكثير من مشاريع العلاج الإشعاعي للسرطان في الأردن. وبالنظر إلى الحاجة المتزايدة إلى علاج اللاجئين وتحمّل نظام الرعاية الصحية أعباءً زائدة، يسرنا أن ندعم هذا البلد في رفع العبء عن نظام الصحة الوطني وتقديم خدمات علاج السرطان الجيّدة إلى اللاجئين. ويندرج ذلك في إطار المسؤولية الاجتماعية لشركة إيليكتا."

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية