You are here

الوكالة تعرض أداتها الجديدة لتخطيط الموارد خلال المؤتمر العالمي بشأن الهدف ٧ من أهداف التنمية المستدامة

,

خلال مؤتمر دولي رَكَّزَ على الدور الذي تؤديه الطاقة النظيفة وبأسعار معقولة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة، سلَّطت الوكالة الضوء على أدواتها الخاصة بنمذجة الطاقة وتخطيطها. ويتمكَّن الخبراء بفضل هذه الأدوات، التي يستخدمها أكثر من ١٣٥ بلداً و٢٠ منظمة دولية، من تخطيط مستقبل الطاقة في البلد، الذي قد يتضمّن أو قد لا يتضمن القوى النووية.

وخلال المؤتمر العالمي بشأن الهدف ٧ من أهداف التنمية المستدامة الذي عُقِدَ في الفترة من ٢١ إلى ٢٣ شباط/فبراير في بانكوك بتايلند، ناقش مشاركون من جميع أنحاء العالم مختلف أنواع الطاقة اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة.

"إنَّ البلدان تريد تلبية طلباتها المتنامية على الطاقة وتحسين أمن الطاقة لديها. ولكنَّ ذلك يجب أن يتم بطريقة مستدامة، مما يحدُّ من الآثار البيئية والصحية"، هذا ما جاء على لسان هوانغ واي، مدير شعبة التخطيط والمعلومات وإدارة المعارف التابعة للوكالة.

وأضاف قائلاً إنّ "ضمان حصول الجميع بأسعار معقولة على خدمات الطاقة الحديثة الموثوقة والمستدامة (الهدف ٧ من أهداف الطاقة المستدامة) يُعتبرُ أمراً جوهرياً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ١٧ برمّتها".

فتخطيط الطاقة بعناية هو أمر مهم نظراً لارتفاع التكاليف الرأسمالية وطول الأعمار التشغيلية لمحطات القوى. كما أن القرارات التي تُتخّذُ اليوم لها أثر على المدى البعيد وبإمكانها استبعاد مختلف الخيارات التي لا يمكن الأخذ بها في مرحلة لاحقة.

وقال هوانغ واي أيضاً إنّ "الوكالة تقدّم الدعم في مجال تخطيط الطاقة لتجنب خيارات الطاقة التي تعوق تحقيق أهداف التنمية المستدامة الأخرى". وإنّ "تخطيط الطاقة يمكِّن الحكومات من اتخاذ قرارات مستنيرة وفي الوقت المناسب بشأن إدارة الطلب والعرض في مجال الطاقة."

فتزويد المستخدمين النهائيين بالطاقة يتطلّب عملية متكاملة تنطوي على مراحل مختلفة بدءا من مرحلة تحليل الطلب على الطاقة مروراً بإنتاجها وتحويلها ووصولاً إلى توزيعها. ويجب أن يتم تنفيذ جميع هذه المراحل بعناية و أن تتم مقارنتها بالموارد والقدرات المتاحة على الصعيد الوطني.

وتساعد الوكالة دولها الأعضاء على وضع استراتيجيات الطاقة الخاصة بها، بما يشمل تحديد ما إذا كان سيتم إدخال القوى النووية في مزيج الطاقة لديها أو لا. وتقدّم أدوات نمذجة الطاقة والمنهجيات الخاصة بالوكالة حلاًّ لإجراء تقييمات في جميع مراحل إنتاج الطاقة لاتخاذ الخيارات المثلى في هذا الشأن. وتُساعدُ مجموعة من الأدوات التحليلية البلدان على وضع استراتيجياتها الوطنية الخاصة بالطاقة بشكل مستقلّ. كما أنَّ هذه الأدوات تُساعِدُ على تعزيز القدرات الوطنية والإقليمية على إجراء تقييمات متكاملة للطاقة من أجل صياغة استراتيجيات طويلة الأمد لأغراض تنمية الطاقة المستدامة.

وقالت مارييتا كيخادا، كبيرة الأخصائيين في البحوث العلمية في الشعبة المعنية بصياغة السياسات والبحوث في وزارة الطاقة في الفلبين "إنّ الفلبين استخدمت هذه الأدوات على نطاق واسع". وقالت أيضاً "حتى في عام ٢٠٠٨، لمَّا كنا لم نتخذ بعدُ قراراً بالشروع في تطوير القوى النووية، كان هناك تعاون بيننا وبين الوكالة من خلال مشاريع للتعاون التقني من أجل مواصلة تعزيز قدراتنا في مجال نمذجة الطاقة. وقد ساعد هذا الأمر البلدَ على استكشاف سيناريوهات مناسبة لتنمية الطاقة المستدامة."

بناء القدرات اللازمة لأغراض التخطيط في مجال الطاقة والكهرباء

خلال مؤتمر بانكوك، جرت مناقشة متعمِّقة للدور الأساسي الذي يؤديه بناءُ القدرات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وتشملُ عملية اتخاذ القرارات بشأن البنى الأساسية الخاصة بالطلب والعرض في مجال الطاقةِ العديد من الجهات المعنية للنظر في الخيارات المحتملة بشأن العرض والطلب في هذا المجال. وسلّط خبراءُ الوكالةِ الضوء على ما تُقدّمه الوكالة للبلدان من الخدمات التالية: مجموعة كبيرة من البرامج التدريبية، وخدمات المساعدة التقنية وتبادل المعلومات، ولا سيما بالنسبة للبلدان النامية، من أجل مساعدتها على بناء قدراتها في مجال تحليل وتخطيط نظم الطاقة لكي تتمكن من تلبية احتياجاتها من الطاقة.

وقال السيد سارجيو روبيو وهو باحث من معهد هندسة القوى التابع لآكاديمية العلوم في مولدوفا وأحدُ المشاركين في حلقة عمل الوكالة التي عُقدت مؤخراً بشأن التحليل المالي لخطط الطاقة إنَّ: "المشاركة في برنامج الوكالة التدريبي في مجال تخطيط الطاقة تُساعدُنا على تدريب خبراء وطنيين واكتساب المهارات لتنفيذ التقييم المالي للمشاريع الاستثمارية، بما يشمل المعارف الجديدة بشأن المفاعلات النووية النمطية الصغيرة."

وقال أيضاً إنَّ "مولدوفا لا تعتزم الشروع في برامج للقوى النووية في المستقبل القريب، غير أنّ ذلك قد يُمثِّلُ خياراً لفترة ما بعد ٢٠٣٠ يُتيحُ إمكانيةً للمساهمة في تحقيق هدفنا الوطني المتمثِّل في تقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة %٦٧ مقارنة بعام ١٩٩٠."

الهدف ٧ من أهداف التنمية المستدامة وسائر الأهداف الأخرى

قدّم ممثلو الوكالة أيضاً خلال مؤتمر بانكوك عروضاً حول الاستخدام السلمي للتكنولوجيات النووية في مجالات متنوّعة منها الطاقة، والصحة، وإنتاج الأغذية وحماية البيئة - وجميعها مجالات معترف بها في أهداف التنمية المستدامة. وترأسَ خبراء الوكالة جلسةً حول "الشراكات لتعزيز أوجه الترابط بين الهدف ٧ من أهداف التنمية المستدامة وسائر الأهداف الأخرى،" وقدّموا عرضاً بشأن أنشطة المنظَّمة في مجال تخطيط الطاقة وتحليلها خلال "حلقة عمل بشأن إدماج موارد المعلومات في عملية اتخاذ القرارات."

وعلى هامش المؤتمر، استضاف خبراء من الوكالة ومن البلدان التي تلقَّت مساعدة من الوكالة في مجال تخطيط الطاقة معرضاً سُلِّط خلاله الضوء على منشورات حديثة مثل القوى النووية واتفاق باريس، وتسخير القوى النووية لأغراض التنمية المستدامة، وأدوات الوكالة ومنهجياتها لتخطيط نُظم الطاقة وتقييم نُظم الطاقة النووية.   

المشاركون في المؤتمر العالمي بشأن الهدف ٧ من أهداف التنمية المستدامة المنعقد في بانكوك يزُورونَ منصة الوكالة. (الصورة من: الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية