You are here

خمسة بلدان تنضم إلى نظام المعلومات الخاصة برصد الإشعاعات التابع للوكالة

,

ستايسي هورفيتز، وهي من أعضاء فريق التصدي الميداني التابع للوكالة، تستخدم خلال تمرين دولي للتصدي للطوارئ نُظِّم في بودو، بالنرويج، نظاماً للكشف عن الإشعاعات محمولاً في شكل حقيبة على الظهر، من أجل جمع بيانات المسح التي ستُحال إلى النظام الدولي IRMIS. (الصورة: س. دوفور/الوكالة)

انضم حديثاً كل من الأردن وتايلند والعراق وماليزيا والمملكة العربية السعودية إلى النظام الدولي للمعلومات الخاصة برصد الإشعاعات التابع للوكالة (النظام الدولي IRMIS). وبذلك، وصل العدد الإجمالي للبلدان المشاركة إلى 48 بلداً. وفي حالة وقوع طارئ نووي أو إشعاعي، يساعد النظام الدولي IRMIS على تقييم الوضع الإشعاعي ويوفِّر بيانات بالغة الأهمية تُتاح فوراً لصانعي القرارات المتعلقة بالتصدي للطوارئ. ويجمع النظام بيانات خاصة بالرصد الإشعاعي مما يزيد على 000 6 محطة رصد في العالم، وهي محطات تابعة لشبكات تتم إدارتها على المستوى الوطني.

وفي هذا الصدد، قال السيد كارلوس توريس فيدال، مدير مركز الحادثات والطوارئ التابع للوكالة، إن "انضمام هذه البلدان إلى النظام الدولي IRMIS هو مكسب إضافي للإطار الدولي المتعلق بالتأهب للطوارئ النووية أو الإشعاعية والتصدي لها". ويمثِّل مركز الحادثات والطوارئ جهة الاتصال العالمية المسؤولة عن تنسيق وتيسير التدابير المتخذة على الصعيد الدولي من أجل التصدي لأي طارئ نووي أو إشعاعي. وتابع قائلاً: "قدَّمت هذه البلدان مثالاً نأمل أن يفضي في نهاية المطاف إلى تشجيع بلدان أخرى على توفير بيانات الرصد الإشعاعي الخاصة بها لإدراجها في النظام الدولي IRMIS".

ويُشار إلى أن النظام الدولي IRMIS، الذي بدأ تشغيله قبل 17 سنة، يعرض معلومات آنية عن مستويات الإشعاع في خريطة تبيِّن المستويات التشغيلية الموجبة للتدخل المعتمدة في الوكالة. والمستويات التشغيلية الموجبة للتدخل هي معايير تشغيلية تتيح للمنظمات المعنية بالتصدي لحالات الطوارئ أن تتخذ على وجه السرعة تدابير وقائية وغيرها من تدابير التصدي استناداً إلى نتائج الرصد الإشعاعي التي تُجمع خلال الطوارئ النووية أو الإشعاعية. وتمكِّن هذه المعلومات أعضاء أفرقة التصدي للطوارئ في مختلف البلدان من تقييم أي مخاطر محتملة قد تهدِّد صحة الإنسان والبيئة وتقليلها. وصُمِّم النظام الدولي IRMIS لدعم تنفيذ اتفاقية التبليغ المبكر عن وقوع حادث نووي عن طريق توفير آلية لتبليغ كم كبير من بيانات الرصد الإشعاعي البيئي وعرضها عرضاً بصرياً خلال أي حالة طارئة.

وأضاف السيد توريس فيدال أن "الوكالة قامت أيضاً في الآونة الأخيرة بتحديث النظام الدولي IRMIS لتعزيز قدرته على نشر بيانات الرصد الإشعاعي وتجميعها وعرضها عرضاً بصرياً خلال الطوارئ النووية أو الاشعاعية". وتُشجَّع البلدان على توفير بيانات الرصد الإشعاعي طوعاً لإدراجها في هذا النظام الإلكتروني الذي يتيح تيسير تبادل المعلومات الشاملة والمحدَّثة والجهود المنسقة المبذولة للتصدي للطوارئ، مع مساهمات من المنظمات الدولية.

تعزيز تبادل البيانات في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا

الأردن والعراق والمملكة العربية السعودية هي البلدان الأولى في منطقة الشرق الأوسط التي توفِّر بيانات خاصة بالرصد الإشعاعي لإدراجها في النظام الدولي IRMIS. وذكر السيد مازن البدراني المسؤول عن تقديم بيانات مركز الوقاية من الإشعاع في العراق إلى النظام الدولي IRMIS أنه "سيكون لمشاركة العراق في هذا النظام تأثير إيجابي في العراق والمنطقة. وسيتمكن العراق من رصد البيئة وحمايتها من انتشار التلوث الإشعاعي وتخفيف آثار هذا التلوث عن طريق تقديم معلومات دقيقة في الوقت المناسب إلى الأخصائيين العاملين في هذا المجال".

وتوفير البيانات للنظام الدولي IRMIS التابع للوكالة هو أمر يساعد على ضمان رصد مستويات النشاط الإشعاعي البيئي وتبليغها بفعالية. ولذلك أهميته في تقديم صورة شاملة عن مستويات الإشعاع على الصعيدين العالمي والإقليمي.

وقال السيد علاء جفال، رئيس القسم المعني بمحطات الرصد الإشعاعي البيئي في هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن في الأردن ما يلي: "يسعى الأردن إلى بناء القدرات المحلية وتعزيزها في سياق التأهب للطوارئ والتصدي لها على الصعيد الوطني. وبفضل النظام الدولي IRMIS، تبقى هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن على عِلم بالوضع الإشعاعي على المستوى العالمي، وهو ما يساعد الأردن على أن يكون مستعداً وجاهزاً للتصدي لأي طارئ، إذا لزم الأمر ذلك. وتتقاسم كل الجهات المسؤولة هذه البيانات الإشعاعية فيما بينها على الصعيد الوطني".

وأصبحت إندونيسيا وتايلند وماليزيا البلدان الثلاثة في جنوب شرق آسيا التي تشارك حالياً في النظام الدولي IRMIS التابع للوكالة. وأوضحت السيدة دويسينتا مختار، رئيسة وحدة الطوارئ في إدارة الطاقة الذرية بماليزيا أن "البيانات التي سيتم الحصول عليها مباشرةً من نظام الكشف في ماليزيا ستسهم في تحديث المعلومات وتوحيد البيانات، وهو ما سيفضي بدوره إلى تحسين الخطط الموضوعة للتصدي لأي حالة محتملة قد تُكشف فيها مستويات إشعاع عالية".

معلومات عن النظام الدولي IRMIS

يمكن أن تكون بيانات النظام الدولي IRMIS الخاصة برصد الإشعاعات بيانات روتينية توفِّرها الدول بانتظام، وهو ما تفعله اليوم كل البلدان المسجلة في النظام. ولكن يمكن أيضاً جمع البيانات في حالات خاصة مثل الطوارئ النووية أو الاشعاعية. وتُجمع البيانات الروتينية بواسطة أجهزة ثابتة ترصد البيئة من الموقع ذاته دائماً. أما البيانات المتعلقة بأحداث معيَّنة، فيمكن أن تأتي من أي أجهزة للرصد الإشعاعي، شرط أن تُبيَّن فيها الإحداثيات والتاريخ والوقت.

وبالتعاون مع النظام الموحد لتبادل المعلومات في حالات الحادثات والطوارئ، يضمن النظام الدولي IRMIS التابع للوكالة اطِّلاع السلطات على مدار الساعة، وطيلة أيام الأسبوع، على ما تم جمعه من البيانات وعلى المعلومات التقنية الكمية اللازمة لإجراء عملية تقييم وتنبؤ شاملة للوضع الإشعاعي.

وأُنشئت شبكة نظام المعلومات الخاصة برصد الإشعاعات في عام 2016 واتسع نطاقها بحيث باتت تشمل البلدان الثمانية والأربعين التالية: الاتحاد الروسي، والأردن، وإسبانيا، وأستراليا، وإستونيا، وألمانيا، وإندونيسيا، وأوكرانيا، وآيرلندا، وآيسلندا، وإيطاليا، والبرتغال، وبلجيكا، وبلغاريا، والبوسنة والهرسك، وبولندا، وبيلاروس، وتايلند، وتركيا، والجمهورية التشيكية، والدانمرك، ورومانيا، وسلوفاكيا، وسلوفينيا، والسويد، وسويسرا، وصربيا، والعراق، وفرنسا، وفنلندا، وقبرص، وكرواتيا، وكندا، ولاتفيا، ولكسمبورغ، وليتوانيا، ومالطة، وماليزيا، ومقدونيا الشمالية، والمملكة العربية السعودية، والمملكة المتحدة، والنرويج، والنمسا، وهنغاريا، وهولندا، والولايات المتحدة الأمريكية، واليابان، واليونان.

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية