You are here

الوكالة تكرِّم مساهمين ساعدوا في تحديث مختبراتها؛ ألمانيا والولايات المتحدة تعلنان عن تبرُّعَين جديدين

,

أُعلن خلال الحدث عن مساهمَتَين لمشروع التجديد الأولى قدرها ١ مليون يورو من ألمانيا والثانية قدرها نحو ٢.٦ مليون يورو من الولايات المتحدة الأمريكية. (الصورة من: د. كالما/الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

يكرّم جدار جديد للجهات المانحة، أُزيل الستار عنه اليوم، الجهات التي ساهمت في تجديد مختبرات التطبيقات النووية التابعة للوكالة، وهو المشروع المعروف باسم "مشروع التجديد" ReNuAL (باللغة الإنكليزية)، وهو مشروع بدأ في عام ٢٠١٤ وجمع حتى اليوم أكثر من ٣٠ مليون يورو في مساهمات خارجة عن الميزانية. ونُظِّمت هذه الفعالية على هامش الدورة الحادية والستين للمؤتمر العام للوكالة.

وخلال هذه الفعالية، قال المدير العام للوكالة، السيد يوكيا أمانو: "إنَّ تحديث مختبرات التطبيقات النووية التابعة للوكالة يمثَّل أحد أهم المشاريع على الإطلاق التي اضطلعت بها الوكالة. وستشعر الدول الأعضاء بنفسها بالفوائد المتأتية منه لعقود قادمة". وتابع المدير العام للوكالة قائلاً: "[إنَّ المشروع] سوف يحسّن صحة ورفاه ورخاء آلاف البشر حول العالم".

وجمعت الوكالة من جهات مانحة مختلفة، من بينها ٣١ دولة عضواً – الأموال اللازمة لتحديث مختبراتها الثمانية في زايبرسدورف بالنمسا. وتُجري هذه المختبرات بحوثًا تطبيقية وتطويعية لتوفير تكنولوجيات وتقنيات نووية جديدة ومحسَّنة للدول الأعضاء في مجالات الأغذية والزراعة، والصحة البشرية، والبيئة، واستخدام الأجهزة العلمية النووية. وبفضل هذه المختبرات، يتلقّى علماء من الدول الأعضاء في الوكالة التدريب، مثلما يتلقون خدمات تقنية وتحليلية في تلك المجالات.

وفي وقت سابق من اليوم نفسه، وخلال المؤتمر العام للوكالة، أعلن وزير الطاقة في الولايات المتحدة ريك بيري أن بلاده سوف تتبرع للمشروع بمبلغ ٣.١ مليون دولار (نحو ٢.٦ مليون يورو).

وفي هذا الصدد، قال بيري: "إننا نقدّم هذه المساهمات لأننا نُدرك الفوائد الكبيرة للقوى النووية وسائر التطبيقات النووية".

فيما أعلن ثورستن هيردن، المدير العام لسياسات الطاقة في الوزارة الاتحادية للشؤون الاقتصادية والطاقة بألمانيا، أنَّ بلاده ستقدّم مساهمة جديدة بمبلغ ١ مليون يورو. ووصف "مشروع التجديد" قائلاً إنه "مشروع رائع وفريد يُظهر أمراً واحداً هو أن التكنولوجيا النووية تمكّننا من محاربة الفقر وتساعد البشر حول العالم في أن يعيشوا حياة أفضل".

مختبرات الوكالة: حان أوان تحديثها

افتُتحت مختبرات الوكالة في عام ١٩٦٢، ومنذ ذلك الحين زاد عدد الدول الأعضاء في الوكالة بأكثر من الضعف. وهو ما أدّى إلى زيادة كبيرة في طلبات الحصول على المساعدة المقدَّمة من الدول الأعضاء. يُضاف إلى ذلك أيضاً أن احتياجات الدول الأعضاء آخذة في التطور مع ظهور تحديات جديدة بمرور الوقت. غير أن المختبرات نفسها لم تُجدَّد من قبل، مثلما لم يتمّ الارتقاء بمعداتها.

وفي إطار مشروع التجديد تقوم الوكالة بتشييد مبانٍ جديدة والارتقاء بمعدات المختبرات والبنية الأساسية. وبدأ في عام ٢٠١٧ مشروع متابعة لمشروع التجديد أطلق عليه اسم "العناصر الإضافية لتجديد مختبرات التطبيقات النووية" (ReNuAL+)، وسيتيح المشروع الجديد المزيد من أعمال التشييد، وأعمال تجديد موَّجهة لبعض مختبرات التطبيقات النووية، وإضافة معدات جديدة.

وخاطبت تمبيسيل سي. ماجولا، نائبة وزير الطاقة في جنوب أفريقيا، الحضور في غرفة مكتظة قائلة: "إنَّ حضوركم في هذه الفعالية يظهر الأهمية التي توليها كل دولة عضو لهذا المشروع". وجنوب أفريقيا هي أحدُ الرئيسَين المشاركَين لمجموعة "أصدقاء مشروع التجديد"، وهي مجموعة أعضاء غير رسمية دأبت على زيادة الوعي بمشروع تجديد المختبرات والترويج لجمع الأموال له. ودعت ماجولا أيضاً إلى استمرار الالتزام بتحقيق أهداف مشروع التجديد في الوقت المناسب وفي حدود الميزانية المخصصة.

ويلزم توفير ١.١ مليون يورو إضافية لمشروع "ReNuAL+" بحلول نهاية أيلول/سبتمبر ٢٠١٧ لكي تسير أعمال التشييد وفق الجدول الزمني المحدد لها.

وفي أعقاب الفعالية، سوف يُعرَض جدار الجهات المانحة في مختبر مكافحة الآفات الحشرية الجديد التابع للوكالة في زايبرسدورف، حيث يعمل العلماء على تقنية الحشرة العقيمة، وهي أحد أساليب مكافحة الحشرات التي تستهدف تجمُّعات الآفات الحشرية التي تهدِّد المحاصيل والماشية والبشر. وسوف يُدشَّن أول مختبر جديد في 25 أيلول/سبتمبر 2017.

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية