You are here

أهمية تقاسم نواتج حادثات الأمن التي يُشدَّدُ عليها في حلقات النقاش

,
,

أمّا التحديات المتصلة بالاستفادة من الخبرات الرقابية التشغيلية، فقد تم التطرّقُ إليها خلال حلقة نقاش الأسبوع الفارط عُقِدت في مركز البحوث المشترك التابع للمفوضية الأوروبية في بيتين بهولندا. (الصورة من: مارتن كلينغنبوك، الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

يُعتبر تقاسم الخبرات الرقابية والتشغيلية أمراً بالغ الأهمية لتحسين الممارسات في مجال الأمن النووي، وقد تم التطرّق إلى التحديات المتصلة بالاستفادة من هذه الخبرات خلال حلقة نقاش الأسبوع الفارط عُقدت في إطار حدث للاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيس المركز الأوروبي لتبادل المعلومات بشأن الخبرات التشغيلية في محطات القوى النووية. ويُسلّط منشور جديد للوكالة أيضاً الضوء على حادثات الأمن التي حصُلت مؤخراً، بما في ذلك على أهمية استخلاص الدروس من جانب المشغلين.

ووحدة تبادل المعلومات هي عبارة عن شبكة إقليمية أنشأتها المفوضية الأوروبية بغية تعزيز وتحسين التعاون بشأن الأمان النووي عبر تقاسم الدروس المستفادة من الخبرات التشغيلية. ويعمل خبراء من مركز البحوث المشترك التابع للمفوضية الأوروبية في بيتين بهولندا مع سلطات رقابية مختصة بالمجال النووي من جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي على دراسة الحادثات السابقة في المنشآت النووية، بما في ذلك محطات القوى ومفاعلات البحوث ومرافق دورة الوقود، للاطلاع على الكيفية التي يمكن بها تحسين الممارسات في مجال الأمن النووي.

ولدى الوكالة عدّة نظم إبلاغ قائمة صُمّمت لتحسين تقاسم الخبرات الرقابية والتشغيلية. ومن بين هذه الأنظمة النظام الدولي للتبليغ، ونظام التبليغ عن الحادثات المتعلقة بالوقود وتحليلها، ونظام التبليغ عن الحادثات المتعلقة بمفاعلات البحوث. وقال السيّد غريغ رزينتكوفسكي، مدير شعبة أمان المنشآت النووية في الوكالة "إنَّ تقاسم الخبرات التشغيلية يدعم تواصل تحسينات الأمان على الصعيد الدولي"

وإنّ "نظم الإبلاغ والتقييم، من قبيل المركز الأوروبي لتبادل المعلومات، تساعد مجتمع الرقابيين والمشغلين الدولي على الاستفادة من الحادثات والحوادث السابقة من أجل منع وقوعها في المستقبل." وأضاف قائلاً "إنّ التعاون القائم بين الوكالة والمركز الأوروبي لتبادل المعلومات يُعدُّ مثالاً جيّداً عن الجهود التكميلية التي تبذلها الوكالة والمؤسسات الإقليمية من أجل تعزيز الأمان النووي."

وقد ترأس السيد رزينتكوفسكي في ٢٠ نيسان/أبريل ٢٠١٨ حلقة نقاش عنوانها "من البيانات إلى المعارف الجماعية". وشدَّدَ المناظرون على أهمية تحسين نظم الإبلاغ المذكورة بسبل منها على سبيل المثال تجنّب الازدواجية ومتابعة التقارير السابقة. وسُلِّط الضوء أيضاً على أفضل الممارسات بالإضافة إلى الدروس المستفادة من الحادثات باعتبارها مكوناً هامّاً لتعزيز الأمان النووي.

وبالإضافة إلى ذلك، أُقِرَّ بأنّه يتعيَّنُ اتخاذ خطوات إضافية من أجل تحسين تقاسم الخبرات الرقابية.  وقال السيد رزينتكوفسكي إنَّ "جمع وتحليل وتقاسم الخبرات الرقابية بشكل منهجي سيُساعدُنا على موائمة النُّهُج الرقابية وتحسين عملية الإشراف الرقابي باستمرار."

الاستفادة من الخبرات لتعزيز الأمان

خلص منشور جديد من منشورات الوكالة صدر هذا الشهر إلى نفس الاستنتاج فيما يتعلق بمشغلي المرافق النووية وهو أنّ: تقاسم التقاريرِ بشأن الحادثات والدروسِ المستفادة منها هو أمر مهمٌّ للأمان على الصعيد العالمي. ويلخِّصُ هذا المنشور دراسة أجريت بشأن ٢٥٨ تقريراً مقدّماً من الدول الأعضاء إلى النظام الدولي للتبليغ، الذي تُشغِّله الوكالة بالاشتراك مع وكالة الطاقة النووية التابعة لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي. ويقدّم ٣١ بلداً مشاركاً تقارير بشأن الأحداث غير الاعتيادية التي تُعتبر مهمّة بالنسبة إلى الأمان. 

ويُقدِّمُ المنشور المعنون الخبرة التشغيلية بشأن محطات القوى النووية المستقاة من النظام الدولي للتبليغ عن الخبرات التشغيلية التابع للوكالة/وكالة الطاقة النووية نظرات متعمِّقة على الدروس المستفادة من أحداث الأمان التي وقعت من عام ٢٠١٢ حتى عام ٢٠١٤، كما أنه يُحدِّد مجالات التحسين.

وقالت السيدة تي بيليك زابريك، المسؤولة عن الأمان النووي في الوكالة المكلّفةُ بإعداد هذا المنشور إنّه "من المهم استخلاص الدروس وتقاسم الإجراءات التصحيحة الرئيسية من أجل دعم تواصل تعزيز الأمان، حتى تلك المستقاة من الأحداث الأقل أهمية."

ويهدف المنشور أيضاً إلى تحسين النظام الدولي عبر تقديم تعريف أوضح لما يُشكِّلُ حدثاً مهمّاً ينبغي الإبلاغ بشأنه في النظام.

وقالت السيدة زابريك أيضاً إنَّ "من شأن ذلك ضمانُ أن يصبحَ نظام الإبلاغ أكثر فائدة"، مضيفة أنّ "إصدار التقارير يتأخر في بعض الأحيان دون داعٍ لأنّ التقارير تُترجم قبل أن يتم إصدارها." وشدَّدَت على أن الوكالة ترُحِّب بصدور التقارير بلغات الأمم المتحدة الست — الإنكليزية والإسبانية والروسية والصينية والعربية والفرنسية.

إنّ جمع وتحليل وتقاسم الخبرات الرقابية بشكل منهجي سيُساعدُنا على موائمة النُّهُج الرقابية وتحسين عملية الإشراف الرقابي باستمرار.
السيد غريغ رزينتكوفسكي، مدير شعبة أمان المنشآت النووية، الوكالة الدولية للطاقة الذرية

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية