هناك الآن أكثر من ٣٠٠ من المهنيين على نطاق أفريقيا المستعدين للتصدِّي لطارئ نووي أو إشعاعي. وكانت البداية في حلقة عمل لتدريب المدرِّبين عقدتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أيار/مايو ٢٠١٥.
وقالت إيلينا بوغلوفا، مديرة مركز الحادثات والطوارئ التابع للوكالة، إن المشاركين في حلقة العمل هذه المنعقدة في الخرطوم بالسودان نظموا تدريبات في بلدانهم، ما عزز بشكل كبير تأهب العديد من البلدان الأفريقية لمثل هذه الأحداث.
وقالت نهلة سليمان فضل الله، المسؤولة الرقابية في الجهاز الوطني للرقابة النووية والإشعاعية في السودان: "اكتسب المشاركون بفضل هذا التدريب الأدوات اللازمة لإعداد برامجهم الوطنية وتنفيذها، ما أدى إلى تعزيز قدرات الاستجابة الإقليمية في حال وقوع أي طارئ ".
وشارك في حلقة العمل مسؤولون حكوميون، ومسؤولو الوقاية من الإشعاعات، وخبراء تقنيون، ورجال إطفاء من ٢٠ بلداً أفريقياً.
وقالت فضل الله إنه بالنسبة للسودان فقد كان للتدريب، " تأثير كبير في تعزيز فهم صانعي القرار لأهمية التنسيق الفعال بين أصحاب المصلحة المعنيين وبنية البلد الأساسية لمنع الطوارئ والتصدّي لها ".
ومنذ انعقاد حلقة العمل تلك، نّظم المشاركون ١١ دورة تدريبية وطنية تم فيها تدريب أكثر من ٣٠٠ شخص على التأهب لحالات الطوارئ لطلائع المتصدِّين– وهم المهنيون الذين سيقومون بالتصدّي الأوّلي لحالة طوارئ نووية أو إشعاعية. وتراوحت المواضيع التي غطتها الدورات الوطنية بين عمليات التصدّي وتقييم المخاطر الإشعاعية، والتواصل مع الجمهور في حالات الطوارئ والدروس المستفادة من حالات الطوارئ الإشعاعية السابقة.
وقالت بينارديت شيغي، مسؤولة الوقاية من الإشعاعات بمجلس الوقاية من الإشعاعات في كينيا، والتي شاركت في دورة تدريبية وطنية في تشرين الأول/أكتوبر ٢٠١٦ في كينيا، إنها تقدر بشكل خاص الصيغة التفاعلية للدورة.
وقالت: "ساعدتنا التمارين العملية والمناقشات على إدراك أهمية جميع أصحاب المصلحة من مختلف إدارات طلائع المتصدّين. لقد أبرزت هذه التمارين أن التنسيق الملائم من جانب جميع طلائع المتصدّين سوف يضمن مهمة ناجحة لإنقاذ الأرواح أثناء وقوع حادث".