You are here

برنامج المنح الدراسة ماري سكلودوفسكا-كوري: بدء تقديم الطلبات

,

بدأت عملية تقديم الطلبات للطالبات المهتمات بالتقدُّم للحصول على منحة دراسية من برنامج المنح الدراسية ماري سكلودوفسكا-كوري التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية لنيل درجة الماجستير في العلوم والتكنولوجيا النووية، أو الأمان والأمن النووين، أو عدم الانتشار النووي. وسيقدم هذا البرنامج منحاً دراسية لما يصل إلى ١٠٠ متقدّمة يتمُّ اختيارهن سنوياً، للمساعدة على تعزيز مجموعة الشابات المؤهلات في المجال النووي. ويهدف البرنامج أيضاً إلى دعم قوى عاملة شاملة من الرجال والنساء على حد سواء للمستقبل، وهو ما يسهم في ابتكارات علمية وتكنولوجية عالمية من شتى أنحاء العالم، فالتنوُّع يمنح فرصة لمزيد من الإبداع والإنتاجية. وأمام المرشحات حتى منتصف ليل ١١ تشرين الأول/أكتوبر ٢٠٢٠ للتقدُّم بطلب للحصول على أول ١٠٠ منحة دراسية.

وقالت الدكتورة تاتيانا جيفريموفيتش، رئيسة لجنة الاختيار التقنية لبرنامج المنح الدراسية ماري سكلودوفسكا-كوري ورئيسة فريق تطوير تكنولوجيا المفاعلات المبرَّدة بالماء في الوكالة: "العلوم والتكنولوجيا النووية من فروع المعرفة العلمية المثيرة للاهتمام، لأنها ليست شيئاً مجرداً، بل هي جزء من حياتنا اليومية". "وأشهر التكنولوجيات النووية هي تلك المستخدَمة في الطب وفي إنتاج الكهرباء، ولكن ثمة أيضاً العديد من التطبيقات الأخرى، منها على سبيل المثال لا الحصر صناعة الأغذية والزراعة، والسفر في الفضاء، وأمن المطارات، وتغيُّر المناخ، وحماية البيئة والفنون. ومن خلال الانخراط في المجال النووي، يمكن للشابات أن يُحدِثن فرقاً ملموساً في الحياة اليومية وأن يسهمن في جعل العالم مكاناً أفضل للجميع."

وتُعدُّ القوى العاملة الماهرة ضرورية لتطوير العلوم والتكنولوجيا النووية وكذلك لتحقيق إمكاناتها الابتكارية والإنتاجية. والطلب على مهارات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات مرتفع وسيستمر في النمو لتلبية احتياجات العالم الحديث من الابتكار والنمو الاقتصادي. وقد اضطلعت النساء منذ فترة طويلة بدور مهم في العلوم والتكنولوجيا النووية. ويحمل برنامج المنح الدراسية ماري سكلودوفسكا-كوري اسم عالمة الفيزياء الرائدة، ماري سكلودوفسكا-كوري، الحائزة على جائزة نوبل مرَّتين. وبفضل عملها الرائد في مجال النشاط الإشعاعي في أواخر القرن التاسع عشر تمكَّن العالم من تسخير قوة الذرة، وهو ما حقق للبشرية فوائد لا حصر لها. وحقَّقت عالمات أخريات كثيرات اكتشافات وأوجُه تقدُّم علمية مذهلة ويواصلن تحقيق ذلك.

وقالت هيلين لانجفين-جوليو، عالمة الفيزياء النووية وحفيدة ماري سكوودوفسكا-كوري، متحدِّثةً من خلال رسالة مرئية عند إطلاق برنامج المنح الدراسية في آذار/مارس ٢٠٢٠: "ماري سكوودوفسكا-كوري كانت مقتنعة بعُمق بالقدرات المتساوية للمرأة والرجل في العلوم. [...] ومن المؤكد أنها كانت تأمل في تحقيق تقدُّم أسرع بكثير في مكانة المرأة في العلوم".

ومع ذلك، النساء ما زلن يشكلن أقلية من المهنيين العاملين في القطاع النووي في جميع أنحاء العالم. وغالباً ما يواجهن عقبات أمام ولوج مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وإحراز تقدُّم فيها، وذلك منذ سنوات دراستهن. ومن خلال تمكين المزيد من النساء من جميع أنحاء العالم من إكمال دراساتهن في مجالات العلوم والتكنولوجيا النووية، والأمان والأمن النوويين، وعدم الانتشار النووي، يمكن لبرنامج المنح الدراسية ماري سكلودوفسكا-كوري التابع للوكالة أن يسهم في سد الفجوة المستمرة بين الجنسين في المجال النووي.

وستُمنح المتقدّمات الحاصلات على منح دراسية من برنامج المنح الدراسية ماري سكلودوفسكا-كوري ما يصل إلى ١٠,٠٠٠ يورو سنوياً لتغطية الرسوم الدراسية وما يصل إلى ١٠,٠٠٠ يورو لدعم تكاليف معيشتهن بحسب تكاليف المعيشة في موقع الجامعة، لمدة أقصاها سنتان من الدراسة. وستُقدَّم المنح الدراسية سنوياً لما يصل إلى ١٠٠ طالبة، وبحسب توافُر الأموال. كما ستُتاح للمرشحات اللواتي يقع عليهن الاختيار فرصة متابعة فترة تدريب في الوكالة تتعلق بمجال دراستهن.

وقالت جيفريموفيتش: "المجال النووي متعدد الاستخدامات للغاية والفرص التي يتيحها كثيرة، إِن لم تكن غير محدودة." "وتتراوح من العلاجات الجديدة للسرطان وإجراء فحوص الكشف عن الأوبئة، إلى إدارة المياه والتربة، وبحوث الملوثات البيئية، والتصوير الإشعاعي الصناعي، والأدلة الجنائية. ويمكن أن تشمل أيضاً تصميم وبناء جيل جديد من مفاعلات القوى النووية التي يمكنها إنتاج المزيد من الكهرباء النظيفة باستخدام موارد أقلّ لتمكين التنمية الاجتماعية والاقتصادية في العالم ومحاربة تغيُّر المناخ في الوقت نفسه."

وتروِّج الوكالة لمشاركة أكبر للنساء في المجال النووي من خلال تعزيز مشاركتهن في دورات التعليم والتدريب، وحلقات العمل، والمنح الدراسية والزيارات العلمية والشبكات الإقليمية للتعليم في المجال النووي. ويمنح برنامج المنح الدراسية ماري سكلودوفسكا-كوري هذه الجهود زخماً إضافياً نحو الأمام، ويهدف إلى المساعدة على بناء قدرات متوازنة بين الجنسين في البرامج الوطنية والعالمية للطاقة النووية والتطبيقات النووية، بما في ذلك الأمان النووي والأمن النووي.

وقال ميخائيل شوداكوف، نائب المدير العام لشؤون الطاقة النووية، الذي يدير مبادرة برنامج المنح الدراسية ماري سكلودوفسكا-كوري التابع للوكالة: "يضطلع نظام التعليم بدور مهم للغاية في بدء خط إمداد سليم من المهنيين". "ويمثل اجتذاب النساء والفتيات إلى العلوم والتكنولوجيا النووية، وتوفير بيئة لهن للازدهار وإحراز التقدُّم، دعامة مهمّة لتلبية الطلب على القوى العاملة الماهرة في هذا المجال."

وبرنامج المنح الدراسية مفتوح أمام الطالبات من الدول الأعضاء في الوكالة اللواتي حصلن على قبول من برنامج ماجستير في جامعة معتمدة أو سجَّلن في مثل هذا البرنامج. وستتم مراعاة التوزيع الجغرافي، وتوزيع مجال الدراسة، والتنوُّع اللغوي.

اقرأ المزيد عن كيفية التقدُّم بالطلبات هنا.

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية