في تونس، أُزيلت بعض أنواع التربة الأكثر خصوبة في البلاد بسبب تغير المناخ وزيادة تآكل التربة وتدهور الأراضي وانسداد البحيرات.
ويتطلب عكس هذا الاتجاه حماية البيئة، وحفظ التربة. وقد ساعدت التقنيات النووية مثل النويدات المشعة المتساقطة على تقييم فعالية الأساليب التقليدية لحفظ التربة وبالتالي تحسين ممارساتها.
و هناك مشروع بدعم من الوكالة ، وبالشراكة مع الفاو، وبالتعاون مع المركز الوطني للعلوم والتكنولوجيات، يستخدم السيزيوم ـ35 ككاشف لقياس معدل تآكل التربة وإثبات كفاءة أساليب الحفظ.
وينطوي أحد هذه الأساليب على وضع حواجز ترابية لحفظ التربة تهدف إلى حفظ التربة والمياه.
وفي مستجمعات المياه التجريبية التي تبلغ مساحتها 335 هكتارا في الصبية بشمال تونس، تم تقييم حقلين منحدرين يزرعان القمح أحدهما يستخدم الحواجز الترابية لحفظ التربة والآخر لا يستخدمها. وشمل العمل إنشاء سلسلة من التربة يبلغ ارتفاعها 80 سم، وتقع على بعد حوالي 40 متراً من بعضها بعض.
وأوضح إميل فولاجتار، عالم التربة في المركز المشترك بين الفاو والوكالة لاستخدام التقنيات النووية في الأغذية والزراعة، أن "كل سلسلة من التلال تكسر طول المنحدر الفعال وتخلق حاجزا أمام جريان المياه السطحية، وبالتالي تقلل من تآكل التربة .“
وقد استخدم السيزيوم ـ137 لتقدير كمية التربة التي أزيلت بسبب التآكل. وأظهرت النتائج أن التلال خفضت تآكل التربة بنسبة 41 في المائة، من 37 إلى 22 طن/هكتار في السنة.
وقال أوسلاتى منصور، رئيس المركز الوطني للعلوم و التكنولوجيا النووية بتونس، "تستخدم نتائج الدراسة لتوجيه الاستراتيجية الوطنية لوزارة الزراعة التونسية بشأن حفظ المياه والتربة".
وسيقوم المركز بدراسات إضافية لزيادة تحسين هذا الأسلوب، وستُعمَّم الحواجز الترابية لحفظ التربة على مناطق أخرى كجزء من استراتيجيات حفظ التربة.