عقدت الوكالة مؤخراً برنامجاً تدريبياً مدته ستة أشهر لبناء المهارات المستدامة في مجال الوقاية من الإشعاعات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بهدف تعزيز البنية الأساسية للأمان الإشعاعي في جميع أنحاء المنطقة. وتخرَّج من البرنامج خمسة وعشرون من المهنيين المتخصصين من بلدان مختلفة في المنقطة.
وعن طريق إرساء بنية أساسية رقابية مُحكمة، يمكن للبلدان أن توسع نطاق استخدامها للتكنولوجيا والتقنيات النووية لتحقيق فوائد جمة في مجالات الرعاية الصحية وإنتاج الطاقة والزراعة والصناعة والبحث العلمي.
وعُقدت الدورة التعليمية الجامعية العليا في مجال الوقاية من الإشعاعات وأمان المصادر الإشعاعية (الدورة التعليمية الجامعية العليا)، في الفترة من أيار/مايو إلى تشرين الثاني/نوفمبر 2024 في بانغي بماليزيا، وزودت المشاركين بمعارف ومهارات متخصصة ستساعد على تعزيز البنية الأساسية الوطنية في بلدانهم في مجالي التنظيم الرقابي والأمان الإشعاعي وفقاً لمعايير الأمان الصادرة عن الوكالة.
وقالت السيدة ليز غريندرود، وهي مسؤولة تدريب في مجال الأمان الإشعاعي في الوكالة: "يمكن تدريس مبادئ الأمان في الفصول الدراسية، ولكن تأثيرها العملي لا يمكن فهمه حقاً إلا عند رؤيته في مكان العمل"، وأضافت قائلة إن: "هذه الدورة التعليمية الجامعية العليا توفر برنامجاً متنوعاً مصمماً بهدف إتاحة هذا السياق الأساسي، بما في ذلك إجراء زيارات تقنية إلى مجموعة من المرافق الطبية والصناعية".
وضمَّت الدورة التعليمية الجامعية العليا مشاركين من الأردن وأفغانستان وباكستان وبنغلاديش وتايلند وجمهورية إيران الإسلامية وجمهورية لاو الديمقراطية الشعبية وسري لانكا والعراق وعُمان والفلبين وكمبوديا وماليزيا والمملكة العربية السعودية ومنغوليا ونيبال واليمن. وتعرَّف المشاركون على النظام الدولي للوقاية من الإشعاعات وكيفية تطبيق مبادئ الوقاية في جميع حالات التعرض، كما قاموا بمشاريع بحثية تناول كل منها قضية تتعلق بالوقاية من الإشعاعات أو الأمان الإشعاعي في بلدانهم.
وقالت السيدة أمة العليم الشهري، وهي إحدى المشاركات في الدورة وتعمل مفتشة للأمان الإشعاعي في الهيئة الوطنية للطاقة الذرية في اليمن: "إنني أتطلع إلى تطبيق ما تعلمته في هذه الدورة لمواصلة تطوير الترخيص والتفتيش في برنامجنا الوطني للوقاية من الإشعاعات".