You are here

المدير العام للوكالة يلتقي الرئيس السوري ويتفق معه على تجديد التواصل مع سوريا وزيادة الدعم المقدم في مجال علاج السرطان

,
Director General Rafael Mariano Grossi meets President Bashar al-Assad

المدير العام للوكالة، السيد رافائيل ماريانو غروسي، أثناء لقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق.

التقى المدير العام للوكالة، السيد رافائيل ماريانو غروسي، بالرئيس بشار الأسد في الجمهورية العربية السورية في 19 آذار/مارس. وستجدد الوكالة وسوريا التواصل بينهما بهدف توفير الثقة في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية لصالح الشعب السوري. وستكثّف الوكالة أيضاً جهودها لدعم سوريا في مجال علاج السرطان، في إطار مبادرتها الرائدة "أشعة الأمل" التي تعمل على توفير المعدات وأنواع العلاج اللازمة لإنقاذ أرواح مرضى السرطان في البلدان التي هي في أمس الحاجة إلى ذلك.

وقال السيد غروسي: "كان لقاءً مهماً اليوم مع الرئيس بشار الأسد في دمشق، اتفقنا فيه على تجديد التواصل بين سوريا والوكالة بهدف توفير الثقة في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية في سوريا لصالح الشعب السوري. وقد حرصتُ على تسليط الضوء على الدعم الذي تقدمه الوكالة للقطاع الصحي في سوريا. فمن خلال التوسع في المساعدات التي قدمناها بعد زلزال العام الماضي، نعمل الآن على تكثيف جهودنا في مجال علاج السرطان، توكيداً لالتزامنا بالتنمية في سوريا".

وقبل اجتماع السيد غروسي في دمشق مع الرئيس ووزير الخارجية فيصل المقداد، قام بزيارة إلى مستشفى البيروني للسرطان.

وكانت بعثة imPACT التي أوفدتها الوكالة وشركاؤها في عام 2022 قد أجرت تقييماً لقدرات مكافحة السرطان الوطنية في سوريا. وخلصت البعثة إلى أن سوريا، شأنها شأن العديد من البلدان الأخرى المتوسطة الدخل في العالم العربي، تواجه زيادة كبيرة في حالات الإصابة بالسرطان. ومن المتوقع أن تتضاعف حالات الإصابة بالسرطان والوفيات الناجمة عنه بين عامي 2020 و2030. وتشكِّل سرطانات الأطفال نسبة تقع بين 5 و10 في المائة تقريباً من عبء السرطان في سوريا، إذ يُسجَّل نحو 1500 حالة جديدة كل سنة.

وكثيراً ما لا تُكتشف الإصابة بالسرطان في سوريا إلا في وقت متأخر أو بعد وصول المرض إلى مرحلة متقدمة، مما يشكل تحديا هائلا لمقدمي خدمات الرعاية الصحية. وخلصت بعثة imPACT في عام 2022 إلى أنه يمكن التخفيف من عبء السرطان عن طريق وضع مخططات لاكتشاف الإصابة في وقت مبكر، لا سيما فيما يتعلق بسرطان الثدي وسرطان البروستاتا.

ولدى سوريا مركزان مجهزان تجهيزاً جيداً لمعالجة الأورام لدى الأطفال يقدِّمان العلاج المتعدد التخصصات للسرطان إلى ما يزيد على 50 في المائة من مرضى السرطان من الأطفال في البلد. ولكن لا يُكمِل العديد من الأطفال العلاج الموصى به بسبب النقص في الأدوية وانقطاع الخدمات.

وتقترن الزيادة في الإصابة بسرطانات الأطفال بمحدودية فرص الحصول على التصوير التشخيصي والعلاج الإشعاعي والطب النووي، بسبب نقص المعدات والتكنولوجيا، فضلا عن عدم كفاية القوى العاملة وأعباء العمل المفرطة.

وأوصت بعثة عام 2022 بوضع وتنفيذ خطة عمل وطنية لسوريا بدعم من الوكالة ومنظمة الصحة العالمية، بما يشمل إنشاء سجل للسرطان، وتطوير أدوات للمراقبة، ووضع برنامج للعلاج الإشعاعي على الصعيد الوطني، وتنفيذ برامج تدريب معتمدة في مجالي التصوير التشخيصي والطب النووي.

المساعدة في أعقاب الزلزال

قدمت الوكالة إلى سوريا أيضا دعماً بلغت قيمته الإجمالية 1,75 مليون يورو في أعقاب الزلزال المدمر الذي وقع في شباط/فبراير 2023. وشمل هذا الدعم توفير معدات طبية، بما في ذلك أجهزة محمولة ومتنقلة للتصوير بالأشعة السينية، وأجهزة للاختبار غير المتلف، ووحدات محمولة للتصوير بالموجات فوق الصوتية.

وستوفر الوكالة وشركاؤها أيضا معدات طبية لتحسين قدرات الرعاية الصحية الطويلة الأجل في مستشفيين في سوريا. حيث ستوفر الوكالة وحدتين للتصوير بالأشعة السينية وجهازين للمسح بالأشعة المقطعية CT لمستشفى الرازي ومستشفى حلب الجامعي لتعزيز قدراتهما التشخيصية.

ودعما لجهود التعافي وإعادة الإعمار، نظمت الوكالة في أيار/مايو 2023 حلقة عمل بشأن معدات الاختبارات غير المتلف للمهندسين والعلماء المحليين بمساعدة من هيئة الطاقة الذرية السورية. ويُستخدم الاختبار غير المتلف للكشف عن الأضرار في المباني بعد وقوع الزلازل. وعزز المشاركون معرفتهم بمعدات الاختبار غير المتلف التي قدمتها الوكالة، واستفادوا من تجارب الخبراء الدوليين.

ومن المقرَّر أن تعقد الوكالة حلقة عمل للمتابعة في حزيران/يونيه 2024، بهدف تعزيز وزيادة القدرات القائمة في سوريا في مجال الاختبار غير المتلف. وسيمكن ذلك الخبراء السوريين من الإسهام في جهود التعافي من الكوارث التي تُبذل في المنطقة في المستقبل.

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية