You are here

الإشعاعات في الطب تساعد برنامج الكويت لمكافحة السرطان

,

أخصائي فيزياء طبية ينفِّذ إجراء مراقبة الجودة على جهاز معجِّل خطي في مركز الكويت لمكافحة السرطان - ويخضع ما يتراوح بين 8 و10 من المرضى أسبوعياً للعلاج. (الصورة من: مركز الكويت لمكافحة السرطان - قسم العلاج الإشعاعي)

الكويت العاصمة - استخدام الإشعاعات في الطب باستخدام أحدث الأساليب التشخيصية للتصوير الإشعاعي وتصوير الأوعية والتصوير المقطعي الحاسوبي لتشخيص أمراض القلب ومتابعة أساليب العلاج ومكافحة السرطان هي من الدعائم التي يقوم عليها البرنامج الكويتي للصحة، وهو برنامج تدعمه الوكالة.

"فبالنسبة إلى الكويت، يعتبر الحصول على الرعاية الصحية العالية الجودة والميسورة التكلفة من المجالات التي تحظى بالأولوية لدى الحكومة. فعلى مدى عقود، كان أكبر مستخدم للتكنولوجيا النووية والإشعاعية في الكويت هو قطاع الصحة،" هذا ما جاء على لسان نادر العوضي، المفوض التنفيذي للتعاون الدولي في معهد الكويت للأبحاث العلمية.

وبالتركيز على مكافحة السرطان، استثمرت الكويت في التكنولوجيا الطبية المتقدِّمة لتلبية الطلب المتزايد على تشخيص السرطان وعلاجه، بما يشمل المرضى القادمين من خارج البلد. وقال الدكتور مشاري النعيمي، رئيس قسم الفيزياء الإشعاعية إنَّ مركز الكويت لمكافحة السرطان يقدِّم خدمات في مجال الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والأورام التي تصيب الأطفال وخدمات الرعاية التسكينية. وأضاف "إننا أنشأنا مرافق كثيرة لعلاج الأورام بالأشعة من أجل علاج مرضى السرطان باستخدام تقنيات الأشعة الخارجية والعلاج بالنويدات المشعة والتشعيع الداخلي."

وأضاف أنَّ مركز الكويت لمكافحة السرطان هو كذلك أحد المستشفيات المرجعية الوطنية في مجال علاج السرطان وقد وقع عليه الاختيار ليكون مركزاً إقليمياً للطب النووي. 

الخدمات الرامية إلى مكافحة السرطان

ويتبع قسم الطب النووي التابع لمركز الكويت لمكافحة السرطان نهجاً شاملاً إزاء مكافحة السرطان وله أربع وحدات مكرَّسة لذلك: الطب النووي العام، والتصوير المقطعي بالانبعاث البوزيتروني-التصوير المقطعي الحاسوبي، والفيزياء الطبية، ووحدة الصيدلة الإشعاعية المركزية.

وقال الدكتور النعيمي إنَّ ثمة طائفة من الخدمات المتاحة تتضمَّن خدمات التصوير التشخيصي والتصوير العلاجي والتصوير الهجين بالتصوير المقطعي بالانبعاث البوزيتروني/التصوير المقطعي الحاسوبي لفائدة المرضى الذين تحيلهم أقسام إكلينيكية متنوعة. وقال "إنَّ أكثر من ١٠٠٠ مريض جديد يتلقون حالياً العلاج بالإشعاعات كجزء من إجراءات علاجهم، باستخدام النظائر المشعة اليود-١٣١ واللُتِشيُوم-١٧٧ والأكتينيوم-٢٢٥." وأضاف أنَّ القسم يساهم في إدارة حالات نحو ٨٠% من مرضى السرطان.

وتزوِّد وحدة الصيدلة الإشعاعية المركزية التابعة للمركز جميع خدمات الطب النووي في الكويت بالمستحضرات الصيدلية الجاهزة الاستعمال لتشخيص السرطان وعلاجه. وبالإضافة إلى ذلك، لدى المركز جهاز سيكلوترون لإنتاج النظائر المشعة القصيرة العمر ولديه مرفق لإنتاج المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية.

وتعمل وزارة الصحة في البلد حالياً على تشييد مركز جديد لعلاج السرطان وستكون لديه ستة مستودعات لاستضافة معجلات خطية، وجهاز يُستخدم لتوفير العلاج الإشعاعي في علاج السرطان. وسيقدِّم كذلك خدمات في مجال التشعيع الداخلي. وسيكون المركز الجديد مجهَّزاً أيضاً بجهازين لمحاكاة التصوير المقطعي الحاسوبي وجهاز لمحاكاة التصوير بالرنين المغنطيسي. وبالإضافة إلى ذلك، سوف يُركَّب في المركز الجديد جهازان للتصوير المقطعي بالانبعاث البوزيتروني/التصوير المقطعي الحاسوبي وجهاز للتصوير المقطعي بالانبعاث البوزيتروني/التصوير بالرنين المغنطيسي.

توعية الجمهور: الأمل موجود

قال الدكتور النعيمي إنَّ الخبراء الكويتيين ركَّزوا في الوقت ذاته على تثقيف الجمهور حول دور الطب النووي. وأضاف "إننا ننظم حملات وحلقات عمل إعلامية للجمهور وكذلك معارض تسلِّط الضوء على أهمية الكشف المبكِّر والتشخيص."

ويعتبر توفير معلومات بشأن أنواع السرطان، وكيفية علاجه والإجراءات التشخيصية المتاحة من بين الجهود الملموسة التي يضطلع بها مركز الكويت لمكافحة السرطان.

وهناك كذلك خدمات استشارية لمساعدة الناس الذين يعانون من السرطان وأولئك الذين عليهم تقديم الدعم للمرضى. وقال الدكتور النعيمي إنَّ مركز الكويت لمكافحة السرطان خصَّص دورات منتظمة لفائدة موظفيه ذوي المهارات العالية من ممرضات ومهنيين في القطاع الصحي من أجل ضمان مواكبتهم لأحدث التطورات في التعامل مع مرضى السرطان والخطوات اللازمة لضمان تقديم العلاج بروح من التعاطف والرعاية. وأضاف "إنَّ هدفنا يكمن في القضاء على الخوف من السرطان والتشجيع على الشعور الإيجابي بأنَّ السرطان يمكن علاجه وأنَّ الأمل موجود مع وجود تقنيات طبية متقدِّمة."

الوكالة تدعم الجهود الوطنية لرعاية مرضى السرطان

ساهم الدعم الذي تقدِّمه الوكالة للكويت في تعزيز جودة الطب النووي ووسَّع قدرة هذا القطاع على تشخيص الأمراض غير المعدية، لا سيما السرطان.

وقدَّمت مختلف مشاريع الوكالة للتعاون التقني الدعم للكويت في جهودها الرامية إلى تعزيز تسجيل جرعات الإشعاعات التي يتلقاها المرضى في المستشفيات والإبلاغ عنها وتحليلها، مما أدى كذلك إلى إنشاء مستويات مرجعية تشخيصية لضمان أمان المرضى الذين يتلقون النظائر المشعة لأغراض تشخيصية أو علاجية. وساهمت المساعدة التي تقدمها الوكالة في تحسين ضمان الجودة وانطوى ذلك على استعراض برنامج مراجعات إدارة الجودة في ممارسات الطب النووي. وقال الدكتور النعيمي لقد أُدخِلت في إطار هذه المشاريع تحسينات هائلة في تحقيق المستوى الأمثل لمستويات قياس الجرعات في مجال الطب الإشعاعي.

 

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية