خلال اجتماع مجلس المحافظين الذي عُقد اليوم، أَثْنَت الدّول الأعضاء في الوكالة على المدير العام الراحل يوكيا أمانو، الذي تُوفي الأسبوع الماضي. وأعربت الوفود عن حزنها العميق وإحساسها بالخسارة الكبيرة إثر وفاته، وأشادَت بالسيد أمانو لتفانيه وإخلاصه في عمل الوكالة وفي مجال الاستخدامات السلمية للتكنولوجيا النووية بما يصبُّ في منفعة الناس حول العالم.
وفي مستهلّ الاجتماع المنعقد بمقر الوكالة، التزمَت الدول الأعضاء دقيقة صمتٍ حداداً على المدير العام الراحل، تلتها كلماتُ ثناءٍ خالصة من ٧٥ مندوباً تأبيناً للراحل، تحدّث معظمهم باسم بلدانهم، فيما تحدّث بعضهم الآخر باسم مجموعاتٍ إقليمية. وتذكّر العديد من المندوبين بإعزاز الذكريات الشخصية التي جمعتهم بالمدير العام، الذي زارَ العديد من الدول الأعضاء أكثر مِن مرة خلال توليه مهامّ منصب مدير عام الوكالة لعشرة أعوام. وأعربوا عن شكرهم له لالتزامه العميق إزاء الوكالة وسعيه الحثيث لتعزيز أنشطتها.
وأُشيد بالسيد أمانو لما حققته الوكالة تحت قيادته من نتائج ملموسة، الأمر الذي ساعد البلدان على تحقيق أهدافها الإنمائية في مجالات الصحة، والغذاء، وأمن الطاقة، والعديد من المجالات الأخرى. مثلما أُشيدَ بجهوده في مجال المساواة بين الجنسين. وفي عهد السيد أمانو، عُدّل شعار الوكالة من "تسخير الذرة من أجل السلام" إلى "تسخير الذرة من أجل السلام والتنمية"، بما يعكس الدور المتزايد للتكنولوجيا النووية في تحسين حياة الملايين.
وتذكّر المتحدثون أيضاً تصميمه على جعل الوكالة مركز امتياز في العلوم فيما يخصّ الاستخدامات السلمية للتكنولوجيا النووية، وخاصة عبر تحديث مختبرات الوكالة في إطار مشروع تجديد مختبرات التطبيقات النووية (ReNuAL).
وأعربَ المندوبون عن عميق تقديرهم لقدرته على توجيه الوكالة "بجدّية حازمة" و "تصميم ثابت" خلال الأوقات المنطوية على تحدّيات، مذكّرين في هذا السياق بمسيرة السيد أمانو الدبلوماسية الممتدة والمتميزة في خدمة عدم الانتشار النووي. وقال المندوبون إنَّ سمعة الوكالة في عهده على صعيد المهنية والخبرات التقنية والاستقلالية والحيادية قد تعزَّزت أكثر فأكثر.
وشكرت ماري أليس هايوارد، نائبة المدير العام، الدول الأعضاء على "كلمات التعزية الدافئة".
وفي نهاية الاجتماع، قام المجلس بتسمية كورنيل فيروتا مديراً عامّاً بالنيابة، إلى أن يتولّى مديرٌ عامّ مهامَّ المنصب.
