مختبر البيئة الإشعاعية

يستخدم مختبر البيئة الإشعاعية أحدث التقنيات النووية والنظيرية لمعالجة أهم التحديات والاحتياجات الإيكولوجية الساحلية والبحرية لدى الدول الأعضاء. وهذا يشمل الدراسات المتعلقة بالتضخيم البيولوجي، وتحمض المحيطات، ودورة الكربون، وأمان الأغذية البحرية، والسموم الأحيائية، والتي تكون في كثير من الأحيان في سياق سيناريوهات تغير المناخ في المستقبل. ويستضيف المختبر مركز التنسيق الدولي المعني بتحمض المحيطات.

تقييم أثر تغير المناخ

يمكن لمختبر البيئة الإشعاعية، المجهز بأحواض ذات مستوى عالمي لتربية أحياء مياه البحر، أن يحسن البارامترات الحيوية مثل التعكر (غيوم السائل الناجم عن أعداد كبيرة من الجسيمات الفردية الصغيرة جداً) ودرجة الحرارة والملوحة وثاني أكسيد الكربون ومستويات درجة الحموضة لتقييم الآثار الطفيفة الناجمة عن تغير المناخ على نقل الملوثات والسموم في الكائنات الحية الساحلية والبحرية.

رصد التلوث والسموم في البيئة البحرية

يوفر المختبر الخبرة بشأن تدفق المواد الكيميائية المحتملة السمية، مثل المعادن الثقيلة أو النظائر المشعة من الجريان الصناعي والزراعي والبلدي إلى الأنهار والمياه الجوفية ثم إلى المحيطات الساحلية. ويدرس السموم التي تستقر في قاع البحر وتتناولها الكائنات الحية الموجودة في القاع، مثل المحار والأسماك المسطحة. ويجري المختبر كذلك بحوثاً عن الآثار البيولوجية القائمة على مواد كيميائية وأنواع معينة من الكائنات، وكذلك على التضخيم البيولوجي (زيادة تركيز المواد في الكائنات الحية) وصولاً إلى قمة السلسلة الغذائية.

التدريب وبناء القدرات

يضع مختبر البيئة الإشعاعية تقنيات وبحوثاً جديدة لمساعدة الدول الأعضاء في دراساتها بشأن التلوث البحري والسموم الأحيائية التي يمكن أن تضر بالكائنات البحرية والبشر من خلال استهلاك المأكولات البحرية الملوثة. كما يوفر المختبر التدريب، مثل استخدام القياسات بالربط الإشعاعي، وهو إجراء تحليلي محدد لتحديد تكاثر الطحالب الضارة.

مركز التنسيق الدولي المعني بتحمض المحيطات

بما أن المحيط يمتص حوالي ربع ثاني أكسيد الكربون المنبعث إلى الغلاف الجوي كل عام، فإن حموضة مياه البحر آخذة في الازدياد. ويمكن أن يؤثر ذلك على الكائنات البحرية والنظم الإيكولوجية. ويشتمل المختبر على مركز التنسيق الدولي المعني بتحمض المحيطات، الذي يسهم بنشاط في تيسير الأنشطة العالمية، بما في ذلك البحوث، والترويج لها والإبلاغ عنها.

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية