مرت الآن عشرة أعوام على الزلزال الكبير والتسونامي المدمر الذي أعقبه في شرق اليابان، ما أدى إلى الحادثة النووية في محطة فوكوشيما داييتشي للقوى النووية التابعة لشركة طوكيو للطاقة الكهربائية. وقد صدرت تقارير متنوعة عن الحادثة. وعقدت عدة مؤتمرات. وأجريت مجموعة من التحليلات التفصيلية والتحقيقات التقنية. فهل تعلمنا ما يكفي من الدروس ونفذناها بما فيه الكفاية؟ ما هي الرسائل الرئيسية للحادثة فيما يخص الأجيال المقبلة؟
يمكن للقوى النووية أن تشكل عنصراً رئيسياً في معالجة المشاكل العالمية المتمثلة في الطاقة النظيفة والمياه النظيفة. ولكن درجة تقبل الجمهور للتكنولوجيا النووية ضئيلة في العديد من البلدان. يقول بعض الناس: لماذا نثق فيها طالما أنها يمكن، حين تقع فيها مشكلة، أن تتسبب في اضطرابات كبرى في المجتمعات وتلحق الضرر بالناس؟ إن المجتمع يتغير، تغيراً سريعاً. وتعمل التكنولوجيا على تطوير حياة الناس. فماذا يعني كل ذلك بالنسبة لمستقبل الأمان النووي؟ هل نعرف الإجابة؟
الدروس الرئيسية المستخلصة من حادثة فوكوشيما داييتشي
أدرجت الدروس المستفادة من الحادثة في العديد من التحليلات، ووردت بشكل أكثر رصانةٍ علمية في تقرير حادثة فوكوشيماـ دايتشي الذي أصدره المدير العام للوكالة في عام 2015. وبصورة عامة، تقع هذه الدروس في مجموعتين — تقنية وبشرية/تنظيمية — ولكن ينبغي النظر إليها كجزء من نظام شامل، وهذا في حد ذاته درس رئيسي.
وتشمل الدروس التقنية ما يلي: