You are here

التكنولوجيا النووية لرعاية المصابين بالسرطان

مشاريع الوكالة تقدّم جرعة من الدعم

Carley Willis

يستخدم الدكتور فاهين عثمان المقيم في قسم الأورام محاكي التصوير المقطعي الحاسوبي الذي تبرعت به الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتحليل فحص مريض في مستشفى الأسد الأسود في إثيوبيا. (الصورة: م. غاسبار/الوكالة)

في جميع أنحاء العالم، يتسبَّب السرطان بوفاة واحدة من بين كل ست وفيات. وتتطلع العديد من البلدان إلى الوكالة للحصول على الدعم في الرعاية الشاملة للسرطان، والمعدات والتدريب لمواجهة العبء المتزايد للسرطان.

وفي نهاية تشرين الأول/أكتوبر ٢٠٢٠، كان هناك ١٦ مشروعاً مدعوماً من خلال مبادرة الاستخدامات السلمية تعمل على التصدي للسرطان في جميع أنحاء العالم وتسهم في تحقيق الهدف 3 من أهداف التنمية المستدامة: الصحة الجيدة والرفاه. وتَرِدُ أدناه بعض الأمثلة على مشاريع للوكالة تستخدم التكنولوجيا النووية لتحسين رعاية مرضى السرطان في جميع أنحاء العالم.

 مشروع تعزيز القدرات الوطنية في مجال الطب النووي وخدمات العلاج الإشعاعي من أجل تقديم خدمات رفيعة النوعية لمركز مكافحة السرطان الجديد يدعم بوركينا فاسو في تشييد أول مرفق لديها للعلاج الإشعاعي. وفي إطار المشروع، يشارك طبيبان مختصان في الطب النووي في زمالة تدريبية مدتها أربع سنوات في قسم الطب النووي في المركز الاستشفائي الجامعي لباب الوادي بالجزائر، بينما تدرَّب آخرون في مؤسسات في بلجيكا والمغرب، مكتسبين خبرات في الطب النووي و العلاج الإشعاعي. 

أما مشروع استحداث القدرات الوطنية اللازمة لنهج متكامل للكشف المبكر والتشخيص والمكافحة والوقاية والبحوث في ميدان السرطان والأمان الإشعاعي فيهدف إلى توسيع نطاق خدمات الكشف المبكر عن السرطان وتشخيصه وعلاجه في كينيا. وبفضل هذا المشروع، في آب/أغسطس ٢٠٢٠، اشترى قسم العلاج الإشعاعي في مستشفى كينياتا الوطني في نيروبي جهاز المسح بالتصوير المقطعي الحاسوبي، وهو جهاز يقوم بمسح جزء الجسم المراد علاجه بالإشعاع لتحديد أنسب خطة علاجية للسرطان. كما ساعد المشروع على تدريب الخبراء والإسهام في علاج السرطان بشكل مستدام ويسهل الحصول عليه.

فيما يركّز مشروع توسيع خدمات العلاج الإشعاعي والطب النووي لأغراض تشخيص حالات مرضى السرطان وتقديم الرعاية العلاجية والتسكينية لهم، ولتشخيص سائر الأمراض الأخرى وعلاجها على نحو فعال على تحقيق الرعاية الشاملة للسرطان عبر توسيع نطاق توافُر الخدمات ذات الصلة في إثيوبيا. فمن خلال إنشاء مرافق العلاج الإشعاعي والطب النووي في خمسة مستشفيات، ستكون الرعاية المتقدمة لمرضى السرطان متاحة خارج عاصمة البلاد أديس أبابا.  وفي عام ٢٠١٩، كان هناك جهاز واحد فقط للعلاج الإشعاعي قيد التشغيل في البلاد، ما جعل متوسط ​​وقت الانتظار للحصول على العلاج يصل إلى عام واحد، وفي ذلك الوقت كان ٧٠ في المئة من المرضى في المراحل النهائية من المرض. ومع وجود المزيد من المعدات في مستشفيات إثيوبيا وتدريب أكثر من ٢٥ خبيراً، أصبحت الوقاية من السرطان وتقديم الرعاية لمرضى السرطان أكثر سهولة في جميع أنحاء البلاد.

 ويهدف مشروع تمكين المرضى من الوصول إلى خدمات الطب النووي العامة من أجل تشخيص المرض وعلاجه في وقت مبكر إلى تحسين نوعية حياة مرضى السرطان في باراغواي. ويتحقق ذلك من خلال كفاءة التشخيص والعلاج المقابل، مثل نظام التصوير الهجين الأول في البلاد الموجود في معهد بحوث العلوم الصحية في عاصمة البلاد أسونسيون. وبالإضافة إلى ذلك، تم توفير معدات الطب النووي وأجهزة التدريع لضمان الاستخدام المأمون للمستحضرات الصيدلانية الإشعاعية، وهي عقاقير تحتوي على نظائر مشعة تُستخدم في علاج السرطان، ما يضمن امتداد عمر المشروع. ومن خلال دعم مبادرة الاستخدامات السلمية، بات بإمكان عدد متزايد من المرضى الآن الحصول على التشعيع الداخلي - وهو شكل من أشكال العلاج الإشعاعي المستخدم لعلاج سرطان عنق الرحم - باستخدام معدات جديدة متاحة في المعهد الوطني للسرطان في باراغواي. وفي إطار المشروع، قُدِّمت منح دراسية لتدريب الخبراء الوطنيين، فضلاً عن إيفاد بعثات خبراء لدعم تطوير البروتوكولات السريرية. 

ويهدف مشروع تعزيز القدرات الوطنية على تشخيص وعلاج مرضى السرطان إلى الحدّ من وفيات السرطان في بيرو. وهو يركّز على مساعدة موظفي المستشفيات على تحديث معرفتهم باستخدام الإشعاع المؤين لعلاج السرطان بشكل فعَّال، بهدف إرساء عمليات وبروتوكولات وإجراءات موحَّدة. وكمشروع يمتدُّ لأربع سنوات ويُختتم في عام ٢٠٢٠، عُقدت سبع دورات تدريبية عن موضوعات مثل البيولوجيا الإشعاعية السريرية الأساسية، ونُظم إدارة الجودة في الممارسة السريرية، وتقنيات تثبيت المريض للتقنيين. وسافر خبراء إلى بيرو لتقييم خدمات رعاية مرضى السرطان وإسداء المشورة والإرشادات التقنية. وقُدِّمت المنح الدراسية للمهنيين الشبّان بُغية تمكين المشاركين من تلقي تدريب عملي لتعزيز القدرات التشخيصية والعلاجية باستخدام الطب الإشعاعي. ورُكِّبت أربعة نُظم أشعة سينية رقمية نقالة للتصوير الإشعاعي في مستشفيَيْن في شمال غرب بيرو، ما حسَّن البنية الأساسية للمستشفيَيْن ونطاق الرعاية التي يقدّمانها.

 ويهدف مشروع تعزيز القدرة على مكافحة سرطان عنق الرحم عن طريق تحسين التشخيص والعلاج إلى الحدّ من الوفيات الناجمة عن سرطان عنق الرحم عبر تعزيز توافُر التشخيص والعلاج في برامج مكافحة السرطان. ويشمل المستفيدون من هذه المبادرة ٢٧ بلداً، منها قيرغيزستان ومنغوليا، اللذين حصلا على أجهزة الموجات فوق الصوتية. وبالإضافة إلى ذلك، تلقى أكثر من ٦٠ مشاركاً التدريب من خلال برامج المنح الدراسية والدورات التدريبية. ولضمان امتداد عمر المشروع ونجاحه في الأجل الطويل، وُضِعت منصة تعليمية شبكية للمهنيين في مجال الطب النووي، لتمكينهم من مواكبة التطورات وأفضل الممارسات والنتائج الجديدة في هذا المجال. 

٢٠٢٠/١١
Vol. 61-4

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية