تتعهد الوكالة ثمانية مختبرات للتطبيقات النووية في زايبرسدورف، بالنمسا. وتدعم هذه المختبرات وتنفذ الأنشطة التي تلبي الاحتياجات الإنمائية للدول الأعضاء في مجموعة من المجالات الموضوعية، وتجري دراسات البحث والتطوير التطبيقيين، وتقدم التدريب وبناء القدرات إلى الدول الأعضاء وتقدم الخدمات التقنية والتحليلية.
مختبرات زايبرسدورف
ومختبرات الوكالة سمة فريدة من نوعها في الأمم المتحدة. وتركز مختبرات التطبيقات النووية في زايبرسدورف على مسائل من قبيل الأغذية والزراعة، والصحة البشرية، والرصد والتقييم البيئيين، فضلاً عن استخدام الأجهزة التحليلية النووية.
ويُشغل المركز المشترك بين الفاو والوكالة لاستخدام التقنيات النووية في الأغذية والزراعة خمسة من المختبرات الثمانية في زايبرسدورف التي تساعد الدول الأعضاء بالطرق التالية:
مختبر مكافحة الآفات الحشرية
مكافحة الآفات الحشرية الرئيسية من خلال تقنية الحشرة العقيمة، وهي طريقة لتحديد النسل تطبق على التجمعات المستهدفة من الآفات الحشرية.
مختبر الإنتاج الحيواني والصحة الحيوانية
تعزيز الأمن الغذائي وسبل العيش من خلال تحسين إنتاجية الثروة الحيوانية ومكافحة الأمراض الحيوانية والنباتية الحيوانية العابرة للحدود.
مختبر تحسين السلالات النباتية وصفاتها الوراثية
تعزيز الأمن الغذائي والقدرة على الصمود أمام تغير المناخ من خلال أصناف المحاصيل العالية الغلة المقاومة للأمراض والجفاف والظروف القاسية الأخرى.
مختبر إدارة التربة والمياه وتغذية المحاصيل
تحسين إدارة التربة وكفاءة استخدام المياه الزراعية للزراعة الذكية مناخياً. وتقييم واقتفاء مصير النويدات المشعة في التربة والمحاصيل وموارد المياه الزراعية.
مختبر سلامة الأغذية ومراقبتها
إرساء نظم فعالة لدعم صحة الأغذية، وتتبع الأغذية ومراقبة الملوثات، من أجل تعزيز أمان الأغذية والتجارة الدولية في مجال الزراعة.
وتعمل ثلاثة من مختبرات زايبرسدورف في المجالات التالية:
مختبر قياس الجرعات
ضمان الاستخدام المأمون والفعال للإشعاع في علاج السرطان ودعم قياس الجرعات الإشعاعية من خلال توفير خدمات المعايرة والتدقيق في جميع أنحاء العالم.
مختبر العلوم والأجهزة النووية
تطوير الأجهزة النووية وتكييفها ونقلها، فضلاً عن تطبيقات المعجلات للدول الأعضاء من أجل إجراء مجموعة واسعة من العمليات بدءاً من الرصد البيئي وعلم المواد حتى الحفاظ على التراث الثقافي.
توفير تقييمات بيئية وضمان قياسات تحليلية عالية الجودة للتلوث الإشعاعي والصناعي وغيرها من الملوثات في مختبرات الدول الأعضاء من خلال توفير المواد المختبرية المرجعية وإجراء اختبارات الكفاءة في جميع أنحاء العالم.
الحاجة إلى تجديد مختبرات التطبيقات النووية
أنشئت هذه المختبرات في مدينة زايبرسدورف في عام 1962. ومنذ ذلك الحين، زاد عدد الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكثر من الضعف، وكذلك طلبات المساعدة من مختبرات التطبيقات النووية. ومع مرور الوقت، كانت احتياجات الدول الأعضاء تتطور أيضاً، كما يتضح من التحديات الجديدة مثل فيروس زيكا، وتغير المناخ، ووباء السرطان العالمي، والتأهب والتصدي لحالات الطوارئ المتصلة بالحوادث النووية.
بيد أن المختبرات لم تتلق تجديداً شاملاً أو تحديثا كاملاً للمعدات منذ تدشينها منذ أكثر من 50 عاماً. ونتيجة لذلك، فإنها تكافح بصورة متزايدة لتلبية احتياجات الدول الأعضاء. وإدراكاً لذلك، وضعت الوكالة مشروع تجديد مختبرات التطبيقات النووية، الذي يسعى إلى بدء تحديث مختبرات التطبيقات النووية.