يطرح تنظيم فعالية عامة كبيرة، مثل فعالية رياضية أو اجتماع سياسي رفيع المستوى، تحديات أمنية فريدة من نوعها، بما في ذلك التهديدات المحتملة التي تنطوي على مواد نووية أو مواد مشعة أخرى. وتقدم الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عند الطلب، المساعدة إلى الدول في شكل معدات للكشف، وتدريب للموظفين ومعلومات.
أمن الفعاليات العامة
وتنطوي التهديدات الأمنية النووية على احتمال حدوث عواقب صحية واجتماعية ونفسية واقتصادية وسياسية وبيئية خطيرة. ويمكن أن تشمل هذه التهديدات سيناريوهات مثل تناثر المواد النووية أو المواد المشعة الأخرى في الأماكن العامة؛ ووضع مواد مشعة بشكل متعمَّد في الأماكن العامة؛ وإمكانية إنتاج سلاح نووي، رغم أنَّ احتمال وقوع ذلك هو احتمال منخفض جداً.
وإضافة التدابير الأمنية النووية إلى الترتيبات التقليدية لتنظيم الفعاليات العامة الكبرى مهمة معقدة تتطلب درجة عالية من التخطيط والتنسيق. ويتعين على السلطات والمعاهد الوطنية المختلفة أن تعمل معاً، وأن تتقاسم المعلومات عن النقل غير المشروع للمواد النووية والمشعة وأن ترصد بنشاط تدفق الأشخاص والبضائع بحثاً عن المصادر الإشعاعية. كما يتعين عليها تدريب موظفي الخطوط الأمامية على استخدام أدوات الكشف عن الإشعاع ونقل المعارف لهم عن كيفية التصدي للحوادث الإشعاعية.
ويقتضي تعقد هذه المهام إنشاء هيئات تنسيق وإجراء عمليات تحضيرية. وقد طلبت العديد من الدول التي تستضيف فعاليات عامة كبرى المساعدة من الوكالة لتنفيذ استراتيجيات ومفاهيم للتعامل مع تهديدات الأمن النووي. ولا تقتصر الوكالة على تزويد الدول، بناء على طلبها، بمعدات الكشف اللازمة، بل تنظم أيضاً التدريب لموظفي الأمن وتسهل تبادل المعارف والخبرات بين النظراء.