يتسبب فيروس كوفيد-19 في الإصابة بمرض كوفيد-19. وفي أوائل عام 2020، أعلنت منظمة الصحة العالمية في البداية أنّ انتشار هذا الفيروس على الصعيد العالمي يمثّل طارئة صحية عمومية مثيرة للقلق الدولي، ثم أعلنته جائحة بعد ذلك. ومن بين الأساليب الأوسع استخداماً للكشف عن هذا الفيروس تقنية مستمدة من المجال النووي تُسمى التفاعل البوليميري المتسلسل بواسطة الاستنساخ العكسي.
كوفيد-19
ومرضِ فيروس كورونا (كوفيد-19) يسبّبه فيروسُ كورونا 2 المسبب لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم (SARS-CoV-2)، الذي يُعرف أيضاً باسم فيروس كوفيد-19. وقد انتشر هذا المرض بشكل سريع عقبَ صدورِ أولى البلاغات على الإطلاق بشأن كوفيد-19 في كانون الأول/ديسمبر 2019. وفي كانون الثاني/يناير 2020، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن تفشي هذا الوباء يمثّل طارئة صحية عمومية مثيرة للقلق الدولي، وبحلول آذار/مارس 2020، عرَّفَته على أنه جائحة.
وفيروس كوفيد-19 هو فيروس حيواني المصدر، مما يعني أنه انتقل من الحيوانات إلى البشر وظلت عدواه منذ ذلك الحين تنتقل بين البشر. وينقل الأشخاص المصابون بهذا المرضِ العدوى بالأساس عبر قطيرات اللعاب أو النجيج الأنفي. وبالنسبة لمعظم الأشخاص، تتسبب العدوى بهذا الفيروس في أمراض تنفسية تتراوح حدتها من خفيفة إلى متوسطة ولا يتطلب التعافي منها علاجاً خاصاً. أما بالنسبة للمسنين والأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية مستبطنة، فمن المرجَّح أن تؤدّي العدوى بهذا الفيروس إلى حالات مرضية خطيرة.
وتُعدُّ الاختبارات التشخيصية جزءًا أساسياً من عملية احتواء انتشار أمراض من قبيل كوفيد-19. ومن بين أسرع الأساليب وأدقها للكشف عن فيروس كوفيد-19 تقنيةٌ مستمدةٌ من المجال النووي تُسمى التفاعل البوليميري المتسلسل بواسطة الاستنساخ العكسي في الوقت الحقيقي. تعرفوا على كيفية عمل تقنية التفاعل البوليميري المتسلسل بواسطة الاستنساخ العكسي في الوقت الحقيقي.
وتُعدُّ تقنية التفاعل البوليميري المتسلسل بواسطة الاستنساخ العكسي في الوقت الحقيقي من الأساليب المختبرية الأكثر استخداماً للكشف عن فيروس كوفيد-19. وفي حين أن العديد من البلدان استخدمت هذه التقنية لتشخيص أمراض أخرى مثل الإيبولا وزيكا، يحتاج عدد كبير منها إلى الدعم فيما يتعلّق بتكييف هذا الأسلوب المختبري للكشف عن فيروس كوفيد-19 وتعزيز القدرات الوطنية على إجراء الاختبارات. وقد طلب أكثر من 100 بلد الدعم من الوكالة في تشخيص حالات العدوى بكوفيد-19 وكبح أعدادها المتزايدة، بما في ذلك عبر استخدام تقنية التفاعل البوليميري المتسلسل بواسطة الاستنساخ العكسي في الوقت الحقيقي. وجزئياً بفضل المساهمات التمويلية الواردة من الدول الأعضاء، قدمت الوكالة طائفة من خدمات الدعم تراوحت ما بين توفير المعدات التشخيصية والملابس الواقية إلى تقاسم الخبرات وتقديم التدريب.