تدريبٌ دوليٌ بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية والإمارات العربية المتحدة لاختبار التصدي للطوارئ النووية

استضافت الإمارات العربية المتحدة تدريبًا دوليًا امتدّ على مدى يومين في تشرين الأول/أكتوبر في نطاق اختبار النظام العالمي للتصدي للطوارئ النووية وذلك عبر محاكاة واقعية لعدد من حالات الطوارئ في محطة براكة للطاقة النووية.

وشاركت خلال التدريب، الذي أُجري في 26 و27 تشرين الأول/أكتوبر 2021، 75 دولة من الدول الأعضاء و12 منظمة دولية في تقييم الخطوات التي اتُخذت في اختبار التصدي للطوارئ من أجل تحديد الممارسات الجيدة وتسليط الضوء على المجالات التي تحتاج إلى تحسين.

وانضمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الدول الأعضاء والمنظمات الدولية في دعم دولة الإمارات في هذه المحاكاة الواقعية المتعلقة بمحطة براكة للطاقة النووية. فضلاً عن ذلك، أُجريت اختبارات لتنفيذ خطط الطوارئ وإجراءاتها وتم التطرق إلى الاتفاقيات الثنائية والترتيبات الدولية.

نبذة عن محطة براكة للطاقة النووية

باشرت الإمارات في بناء براكة، وهي أول محطة نووية لها، في العام 2012. وجرى وصل المفاعل الذري الأول الذي يبرد بالماء المضغوط بالشبكة عام 2020. ومن المقرر أن تستوعب المحطة أربعة مفاعلات أخرى بقدرة 1400 ميغاواط. وفي أيلول/سبتمبر 2021، بدأت الوحدة الثانية من المحطة بتوفيرالطاقة لشبكة الكهرباء في البلد، وستنتج محطة الطاقة عند تشغيلها بالكامل 5.6 غيغاواط من الكهرباء بانبعاثات منخفضة الكربون لفترة تتعدى الأعوام الـ60 المقبلة.

يُنظم ما يسمى بتمارين طوارئ المستوى 3 (ConvEx-3) كل ثلاث إلى خمس سنوات لاختبار ترتيبات التصدي الدولي للطوارئ. وتستند هذه الممارسة إلى كل من اتفاقية التبليغ المبكر عن وقوع حادث نووي واتفاقية تقديم المساعدة في حالة وقوع حادث نووي أو طارئ إشعاعي. وأُجري تمرين ConvEx-3 الأخير في العام 2017 بالتعاون مع هنغاريا.

وتهدف الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خلال هذه الممارسة إلى تقييم فعالية نظام الحوادث والطوارئ لديها الذي يتضمن التواصل مع "دولة الحادث"، أي دولة الإمارات في هذه الحالة، ومع الدول الأعضاء الأخرى، بالإضافة إلى الصحافة والجمهور. ويشمل هذا النظام الترتيبات الخاصة بتقييم حالة الطوارئ وتشخيصها بالإضافة إلى توفير المساعدة الدولية.

وقد أعدت دولة الإمارات سيناريو التدريب الحالي بالتعاون مع اللجنة المشتركة بين الوكالات المعنية بالتصدي للطوارئ الإشعاعية والنووية (IACRNE). وتتولى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التنسيق بين أعضاء هذه اللجنة، التي تتألف من 18 منظمة دولية.