قُدِّم تقرير التعاون التقني لعام ٢٠٢٠ إلى المجلس. وفي عام ٢٠٢٠، دعمت الوكالة ١٤٦ بلدا وإقليما، منها ٣٥ بلدا من أقل البلدان نموا، من خلال برنامج التعاون التقني. ورغم أن القيود المفروضة جراء انتشار الجائحة أعاقت السفر في عام ٢٠٢٠، "فقد تمكنّا من دعم ٥٢٧ منحة دراسية وزيارة علمية، وأكثر من ١٢٠٠ مهمة من مهام الخبراء والمحاضرين باستخدام صيغ الحضور الشخصي كفاحاً والمشاركة الافتراضية"، على حد قول السيد غروسي.
وقدّم السيد غروسي عرضاً لاستجابة الوكالة في عام ٢٠٢٠ لجائحة كوفيد-١٩، فأبرز أن ٢٨٥ مختبراً وطنياً في ١٢٧ دولة وإقليماً قد تلقى الدعم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبلغ عدد طلبات حزم أجهزة التفاعل البوليميري المتسلسل بواسطة الاستنساخ العكسي (RT-PCR) ١٩٥٠ طلباً. وأشار إلى أن "الدول الأعضاء قدمت مساعدات سخية من خارج الميزانية بقيمة ٢٦,٣ مليون يورو". "وتواصل الوكالة تقديم مساعداتها، وأدعو المانحين إلى مد يد المساعدة بسخاء."
وفي ضوء هذه الجائحة، أطلقت الوكالة مبادرة زودياك، وهي مبادرة كبرى لمنع انتشار الأمراض التي تنتشر من الحيوانات إلى البشر في المستقبل. وذكر السيد غروسي أن ١٣٩ دولة عضواً في كل القارات رشحت منسقاً وطنياً، "ونحن الآن بصدد تقييم احتياجات ومتطلبات مختبرات زودياك الوطنية في نحو مائة بلد".
وفي إطار معالجة المشكلة الملحة المتمثلة في التلوث باللدائن، قال السيد غروسي إن مبادرة الوكالة المسماة تسخير التكنولوجيا النووية لمكافحة التلوُّث باللدائن (مبادرة نوتيك) من شأنها أن تساعد البلدان في دمج التقنيات النووية وتقنيات النظائر المشعة في معالجة التلوث باللدائن. وقال السيد غروسي: "إن التكنولوجيا النووية قادرة على المساهمة في رصد اللدائن في البيئات البحرية، لا سيما من خلال استخدام تكنولوجيا الإشعاع لتحسين عمليات إعادة التدوير الحالية، وباستخدام تقنيات الاقتفاء النظيري".