You are here

الوكالة تيسر إزالة مصدر مشع مختوم مهمَل على نحو آمن ومأمون في البحرين

,
A disused sealed radioactive source loaded safely and securely for international transport

المصدر المشع المختوم المهمَل مغلفاً داخل الحاوية المرخص بها وجاهزاً للنقل الدولي. (الصورة من: الجهة المتعاقدة مع الوكالة)

تمت بنجاح عملية إزالة مصدر مشع مختوم مهمَل من مستشفى عام في البحرين وشُحن المصدر إلى مرفق تخزين مأمون وآمن في الخارج بدعم من الوكالة، على الرغم من زيادة التحديات التي يواجهها إجراء عمليات مثل هذه العملية خلال الجائحة العالمية. وتمثل هذه العملية الدقيقة التخصص، التي أنجزت في آذار/مارس، معلماً بارزاً في جهود الدولة الجزيرية الرامية إلى تعزيز الرقابة على مصادرها المشعة ومواصلة تحسين نظامها الوطني الشامل في مجال الأمان والأمن النوويين.

وتقول إيلينا بوغلوفا، مديرة شعبة الأمن النووي في الوكالة: "يساعد التصرُّف في المصادر المهملة بطريقة ملائمة على حمايتها من إساءة الاستخدام التي قد تؤدي إلى التعرض العَرَضيّ للإشعاعات أو إلى النشاط الإجرامي." وتضيف قائلة: "نظراً إلى أن العديد من البلدان يواجه تحديات في التصرُّف في المصادر المشعة المختومة المهملة، فإن الوكالة ما فتئت تنفذ مشاريع وطنية وإقليمية وأقاليمية لتعزيز الأمن النووي العالمي وبناء القدرات في الدول الأعضاء". وفي العام الماضي، قدَّمت الوكالة مساعدة مماثلة إلى جمهورية الكونغو وكولومبيا.

وطلبت البحرين، في إطار خطتها المتكاملة لدعم الأمن النووي، مساعدة من الوكالة لإزالة المصدر المشع المختوم المهمَل، الذي كان يُستخدم في جهاز تشعيع دم وكان مخزناً في مستشفى عام. وقبيل تفشي جائحة كوفيد-١٩، أطلقت الوكالة مشروعاً لإزالة المصدر ونقله إلى مكان مأمون وآمن في الخارج توطئة للتصرف فيه نهائياً.

وتُستخدم أجهزة تشعيع الدم في عمليات نقل الدم، وزرع الأعضاء، ونقل نخاع العظام لتعقيم مكونات الدم تجنباً لانتقال المرض في حالة تلوث منتجات الدم.

وتقول بولغوفا: "إن المصادر المشعة توفر العديد من الفوائد". وتستدرك قائلة: "ولكن يجب التصرُّف فيها على نحو مأمون وآمن أثناء استخدامها إذ يمكن أن تظل مشعة لفترة طويلة، لذلك، من المهم بالقدر نفسه أن يُتَصرَّف فيها على نحو مأمون وآمن وبطريقة مستدامة فور بلوغها نهاية أعمارها النافعة".

وتتطلب العمليات الميدانية المعقدة التي تنطوي على تفكيك الأجهزة المشعة ونقلها دولياً خبرة متخصصة دقيقة، وكثيراً ما تفرض تحديات تقنية، لأسباب منها حالة الجهاز والحاجة إلى معدات متطورة ومصممة خصيصاً لهذا الغرض. وقد ازدادت هذه الصعوبات في ظل جائحة كوفيد-١٩ المتفشية حالياً، مع فرض قيود صارمة على الحدود وزيادة تدابير الصحة والأمان.

يقول كريستوف كزيري، مدير شعبة دورة الوقود النووي وتكنولوجيا النفايات في الوكالة: "إن الأوقات الاستثنائية تستدعي حلولاً ابتكارية. ومن أجل مواصلة دعم البحرين، كان علينا أن نكيف الطرق القائمة ونبحث عن طرق جديدة لتيسير العمليات الميدانية" ويضيف قائلاً: "في هذه الحالة، أنشئ نظام مراقبة افتراضي لرصد العملية وضمان التواصل الوثيق بين الوكالة ومقدِّم الخدمة والسلطات المحلية."

ويقول جعفر مطر، استشاري الوقاية الإشعاعية في وزارة الصحة البحرينية: "على الرغم من التحديات التقنية واللوجستية العديدة، فإن تنفيذ العملية الميدانية سار بسلاسة وتكلل بنجاح كبير." ويضيف قائلاً: "ونتيجة لذلك، خطونا خطوة إلى الأمام في تعزيز الأمن النووي في البحرين، وذلك بفضل الالتزام والتنسيق اللذين اشترك فيهما جميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك المجلس الأعلى للبيئة ووزارة الداخلية ومقدِّم خدمة الإزالة في البحرين والوكالة".

ومن خلال مشروع متعدد الأقاليم، تساعد الوكالة البلدان المشاركة على تعزيز الأمن النووي من خلال تحسين أمن وأمان الأرصدة الوطنية من المصادر المشعة المختومة المهملة من خلال إجراء عمليات ميدانية واسعة النطاق وأنشطة بناء قدرات تكميلية ترمي إلى تعزيز الاستدامة.

استخدمت الوكالة نظام مراقبة افتراضياً لرصد العملية وضمان التواصل الوثيق بين أصحاب المصلحة. (الصورة من: م. نوفاكوفيتش/الوكالة)

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية