التقى يوكيا أمانو، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الرئيسَ المصري عبد الفتاح السيسي خلال زيارة رسمية قام بها إلى القاهرة يومَي ٣ و٤ شباط/فبراير. وأبرز الرئيس السيسي تعاون بلاده القيّم مع الوكالة وقال إنه يودُّ تعزيز التعاون بين مصر والوكالة في مجال التطبيقات السلمية للطاقة النووية بما يساعد بلاده على تحقيق أهدافها التنموية.
وتحدَّث الرئيس السيسي عن أهمية إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، فيما أكد السيد أمانو مجدداً دعمَ الوكالة واستعدادها لإتاحة خبرتها في مجال الضمانات النووية.
كما ناقشا اهتمامَ مصر باستخدام القوى النووية لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء. وأخبرَ السيد أمانو الرئيس السيسي أن الوكالة ستواصل دعم الجهود التي تبذلها مصر لإنشاء أول محطة للقوى النووية في البلاد في الضبعة. وشدَّد على أهمية بعثة الاستعراض المتكامل للبنية الأساسية النووية، المقرَّر أن توفدها الوكالة في شهر تشرين الأول/أكتوبر من هذا العام، مشيراً إلى أن توصيات بعثة الخبراء ستساعد مصر في أعمالها التحضيرية بشأن تلك المحطة.
وقال الرئيس السيسي إنَّ مصر ستتقيَّد بأعلى معايير الأمان والأمن في بناء وتشغيل محطة القوى النووية الواقعة مباشرةً غرب الإسكندرية على ساحل البحر المتوسط. وأكد استعداد مصر لتقاسُم مرافقها وخبراتها النووية في مختلف التطبيقات السلمية للطاقة النووية مع خبراء من مختلف أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط.
فيما أكد السيد أمانو على أهمية بناء القدرات في مجال الموارد البشرية وتطوير نظام فعّال ومستقل للرقابة النووية. وتدعم الوكالة هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية في مجالاتٍ مثل تقييم المنشآت النووية في الموقع وتعزيز الكفاءة الرقابية.
وخلال اجتماع مع الدكتور عاطف عبد الحميد عبد الفتاح، رئيس هيئة الطاقة الذرية المصرية، تم إطلاع السيد أمانو على تشغيل واستخدام مفاعل البحوث متعدّد الأغراض ETRR-2، ومحطة تصنيع الوقود لمفاعل البحوث، ومختبرات إنتاج النظائر المشعّة. وشرح الدكتور عبد الفتاح إسهام المرافق في مجالات الرعاية الصحية والصناعة والتعليم ليس في مصر فحسب، بل أيضاً في عموم المنطقة عبر استضافة خبراء من جميع أنحاء الشرق الأوسط.
كما التقى السيد أمانو وزيرَ الكهرباء والطاقة المتجددة محمد شاكر المرقبي، ونائب وزير الخارجية السفير حمدي لوزا، وممثل هيئة الرقابة وهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء.
