You are here

الوكالة تعقد دورات في مجال التصدي للطوارئ الإشعاعية في أوروبا وأفريقيا وأمريكا الشمالية

,
,

ويمارس المشاركون التدريب على أجهزة الكشف الإشعاعي أثناء التمارين الميدانية في دورة الوكالة لإدارة الطوارئ الإشعاعية. (الصورة من: أ. جيوسيف)

سيُعزّز المهنيون في مجال التأهب والتصدّي للطوارئ النووية والإشعاعية في ثلاث قارات مهاراتهم قبل نهاية العام من خلال دورة الوكالة لإدارة الطوارئ الإشعاعية.

وتُعزّز الدورة التي تُعقد على مدار أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع القدرات الوطنية والإقليمية والدولية على التصدّي للحوادث والطوارئ النووية والإشعاعية. وتُركّز على كيفية تنفيذ الترتيبات ضمن الإطار الدولي الخاص بالمعاهدات ومعايير الأمان التي تُحدّد ماهية التصدّي الفعّال للطوارئ النووية والإشعاعية. وتعقد الوكالة بمعدل متوسط ثلاث دورات في السنة منذ بداية تدشين هذه الدورات في عام ٢٠١٥. ولقد شارك ١٤٧ شخصاً من ٨٧ بلداً في التدريب النظري والعملي في عام ٢٠١٨.

وعُقِدت دورة في مدينة تولن بالنمسا في الفترة من ٨ إلى ٢٥ تشرين الأول/أكتوبر ٢٠١٨. وقدمت الدورة التي استضافتها الوكالة ووزارة الداخلية الاتحادية لجمهورية النمسا تدريبات وتوجيهات في أفضل الممارسات إلى ٢١ من المهنيين المعنيين بالتأهب والتصدي للطوارئ من ١٤ بلداً من البلدان الأوروبية.

وسوف تُعقد بعد ذلك في الفترة من ٥ إلى ١٦ تشرين الثاني/نوفمبر في الرباط بالمغرب دورة دراسية لفائدة الدول الأفريقية، وستعقد كذلك دورة لفائدة دول الكاريبي في الفترة من ٢٦ تشرين الثاني/نوفمبر إلى ٧ كانون الأول/ديسمبر في تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية.

وتحتوي كل دورة على محاضرات وتمارين عملية وزيارات ميدانية وحلقات عمل جماعية وجلسات لتقاسم المعارف. وتشمل دورات تنمية المهارات استخدام أجهزة الكشف الإشعاعي، ومعدات الوقاية الشخصية، وإجراءات التواصل مع الجمهور في حالات الطوارئ وتنفيذ وتقييم التمارين.

وزارَ المشاركون في دورة تولن مركزاً محلّياً لعمليات الطوارئ، ومرافق الطوارئ الطبية، ومحطة تسفينتيندورف للقوى النووية المجهزة تجهيزاً كاملاً للتدريب.

وقال إدوارد جروبتا من وحدة الوقاية من الإشعاعات وأمان المصادر الإشعاعية بمستشفى ماتر داي في مالطا، ورئيس الصليب الأحمر المالطي: "تُعدّ هذه الدورة فرصة كبيرة بالنسبة لنا كدولة صغيرة لتلبية حاجة العديد من الأشخاص الذين لديهم خلفيات وخبرات مختلفة لمثل هذه الخبرة. فالحصول على محاضرات في مثل هذه البيئة أمر مُلهم للغاية."

وتعقد الدورة بالتعاون مع مدرسة الحماية المدنية التابعة لوزارة الداخلية الاتحادية النمساوية، والتي تم تعيينها من قبل الوكالة كمركز لبناء القدرات في مجال التأهُّب والتصدّي للطوارئ. وتضطلع المدرسة، بفضل أكثر من ٦٠ عاماً من الخبرة، بمهمة رئيسية ألا وهي تدريب أفراد الشرطة وصانعي القرار في مجال الوقاية من الإشعاعات على المستويين الإقليمي والاتحادي في النمسا. وتُعتبر هذه المراكز حلقة الوصل لتدريب المشاركين المحليين والوطنيين والدوليين في مجال التأهُّب والتصدّي للطوارئ.

وقال ستيفان شوينهاكر، مدير الدورة وعضو وحدة التدريب على الحماية المدنية التابعة لوزارة الداخلية الاتحادية بالنمسا: "إننا نرى، بوصفنا أحد مراكز بناء القدرات، أنَّ من مسؤوليتنا تقاسم المعارف التي اكتسبناها خلال ٦٠ عاماً من التدريب على الوقاية من الإشعاعات على المستوى الوطني. ومن ناحية أخرى، نحن نتعلم أيضاً من التجربة التي يتقاسمها المشاركون معنا، لذلك فإنَّ الوضع مفيدٌ للجانبين."

وقال فيليب فيلار ويلتر، مسؤول معني بالتأهب للطوارئ في الوكالة ومنسق هذه الدورات، إن مناهجها تستند إلى معايير الأمان الصادرة عن الوكالة والمبادئ التوجيهية التقنية وتعكس المعارف الحديثة.

وهذه الدورات الدراسية، التي استحدثها مركز الحادثات والطوارئ التابع للوكالة بمساعدة خبراء دوليين في مجال التأهب والتصدّي للطوارئ النووية والإشعاعية، تُنفَّذ من خلال مشاريع التعاون التقني للوكالة التي تهدف إلى تعزيز قدرات الدول الأعضاء في الوكالة على التأهب للطوارئ النووية والإشعاعية والتصدّي لها.

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية