ساعدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكثر من ١٢٠ بلداً على بناء الكفاءة في مجال الوقاية من الإشعاعات عبر الدورات الجامعية العليا التي تقدّمها بشأن الوقاية من الإشعاعات وأمان المصادر الإشعاعية، والتي اختتمت مؤخراً دورتها المئة في ماليزيا.
وتعتبر الدورة التعليمية الجامعية العليا في ميدان الوقاية من الإشعاعات وأمان المصادر المشعة التي تستغرق ستة أشهر جزءاً محوريًّا في عمل الوكالة لدعم السُّلطات الوطنية بغية تطوير المعارف التقنية والمهارات التطبيقية في ميدان الوقاية من الإشعاعات. وتستخدم كل البلدان تقريباً مصادر مشعة في ميدان الرعاية الصحية، والصناعة، والبحوث – والتعامل الآمن معها أمرٌ هام خلال عمرها الإنتاجي وكذلك عندما لا تبقى قيد الاستخدام ولكن يظلّ الإشعاع منبعثاً منها.
وتستهدف الدورات التعليمية الجامعية العليا مهنيين شباب وخريجي الجامعات في الفيزياء، والكيمياء، وعلوم الحياة، والهندسة لديهم خبرة في الوقاية من الإشعاعات والاستخدام الآمن للمصادر المشعّة. ومن المتوقع أن يكون للمشاركين مسيرات مهنية تشمل وظائف من قبيل كبار المديرين، وخبراء، و/أو مُدرِّبين.
وأكمل حتى الآن ما يزيد عن ١٨٠٠ طالب الدورة التعليمية المذكورة. وقال أندريا لوتشياني، وهو اختصاصي تدريب في مجال الأمان الإشعاعي في الوكالة: "ذكر أكثر من ثلثي المشاركين أن الدورة المذكورة كان لها أثر إيجابي على تنمية مهاراتهم المهنية".
وقال نليدا سريديرو، وهو طالب صف الدورة التعليمية الجامعية العليا لعام ١٩٩٨، يعمل في السلطة الرقابية النووية في الأرجنتين: "مكنتني الدورة التعليمية الجامعية العليا من الحصول على معارف إضافية عن الوقاية من الإشعاعات لتطوير مهنتي ثمّ المساهمة في سلطة رقابية أفضل".